بعد نجاة رئيسها بأعجوبة.. بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تتحدث عن ارتفاع أعداد ضحايا الألغام

  • الحديدة، الساحل الغربي:
  • 05:29 2022/12/11

سجلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة 159 إصابة نتيجة الألغام الأرضية في الحديدة على مدى الأشهر الستة الماضية، مؤكدةً أنه كان أكثر من 50 بالمائة من الجرحى والقتلى من النساء والأطفال.
 
جاء ذلك في تصريحات بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بعد أيام من نجاة رئيس البعثة الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، بأعجوبة من انفجار لغم حوثي أثناء مرور موكبه بالقرب من حي 7 يوليو في مدينة ‎الحديدة، ولا تزال البعثة تتكتم على الحادثة وسط معلومات متضاربة حول طبيعة وأضرار الحادثة.
 
وبحسب فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي، فإن الاستخدام العشوائي للألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع من قبل مليشيات الإرهاب الحوثي هو استخدام متوطن ومنهجي.
 
 
وتعمدت مليشيات الحوثي زرع الألغام والمصممة لاستهداف المدنيين، وتحويل الألغام المضادة للدبابات إلى ألغام مضادة للأفراد، مما جعل اليمن أحد أكثر الألغام وحشية وغير إنسانية.
 
واختتمت مديرة خدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونمها) السيدة إيلين كوهن، زيارة استغرقت أسبوعاً إلى اليمن، حيث زارت الحديدة، وهي واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من ألغام مليشيا الحوثي، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون وقوع ضحايا في صفوف المواطنين. 
 
 
وقالت السيدة كوهن، خلال مؤتمر صحفي عقدته لدى مغادرتها، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، إن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب مسؤولة عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
 
وأكدت أن الألغام مستمرة في قتل وإصابة اليمنيين الأبرياء ومنع المزيد من العائلات اليمنية من الوصول، إلى منازلهم ومزارعهم ومصادر رزقهم الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار المدمرة للنزاع. 
  
وشددت على الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام، كما شددت أيضا على مسؤولية السلطات عن حماية السكان المدنيين. وكررت دعوات مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية السكان المدنيين في اليمن من الذخائر المتفجرة، بما في ذلك تحديد المناطق الخطرة ووضع العلامات عليها وتطهيرها.
 
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في تقريرها المستجدات الإنسانية في اليمن بين أبريل وسبتمبر 2022، أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تسببت في سقوط حوالي 300 ضحية من المدنيين، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة.

ذات صلة