أجندة زيارة ومباحثات السفير الأمريكي: الإرهاب وأمن الطاقة والملاحة وعدن و"توحيد الأجهزة" وأولويات المالية والبنك المركزي

  • عدن، الساحل الغربي ، فهد ياسين:
  • 06:33 2022/11/22

مكافحة الإرهاب والتهريب الإيراني للأسلحة
أمن الطاقة والمنشآت الحيوية والملاحة الدولية
توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية وخطة تأمين عدن
أولويات وتحديات السياسة المالية وبرامج الإصلاحات
بناء قدرات البنك المركزي وتعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة 
 
عقد السفير الأمريكي لدى اليمن والوفد المرافق له سلسلة لقاءات ومباحثات مع الحكومة اليمنية ومسؤوليها في العاصمة المؤقتة عدن، الاثنين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وإلى جانب لقاءه مع رئيس الوزراء التقى وزراء الدفاع والداخلية والمالية ومحافظ البنك المركزي اليمني.
 
 
وتبادل رئيس الحكومة خلال اللقاء مع سفير واشنطن، وجهات النظر حول الموقف الأممي والدولي المطلوب للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية الحوثية على موانئ تصدير النفط الخام بما في ذلك دعم الحكومة لردع هذا التصعيد.
 
مع وزيري الدفاع والداخلية
 
عسكريا، قالت وكالة سبأ إن وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري بحث مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن والملحق العسكري في السفارة الإمريكية مارك وايتمان عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التعاون في محاربة الإرهاب.
 
 
مضيفة، أكد وزير الدفاع بروز التخادم والتعاون بين الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش والحوثي، من خلال إيواء جماعة الحوثي عناصر هذه الجماعات في مناطق سيطرتها ودعمهم بالأسلحة، ما يستوجب حشد المزيد من الجهود المحلية والدولية لمواجهة هذه الأخطار التى تهدد اليمن والمنطقة والعالم.
 
 
وتطرق الوزير الداعري الى الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت المنشآت الحيوية والسفن النفطية وتهديدها لأمن الطاقة وطرق الملاحة العالمية، لافتا إلى نقض المليشيا الحوثية المستمر للإتفاقات والمواثيق ورفضها إحلال السلام.
 
 
وثمن وزير الدفاع تعاون الولايات المتحدة ودورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة عمليات التهريب الإيرانية للأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، لافتا إلى الدور المحوري لقوات التحالف بقيادة الممكلة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم اليمن على كل المستويات.
 
وحسب الوكالة، أشاد السفير الأمريكي بدور القوات المسلحة اليمنية في مكافحة الإرهاب، مؤكدا استمرار التعاون لإحلال السلام في اليمن والمنطقة.
 
 
وأمنيا، ناقش وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، مع السفير الامريكي، "تهديدات ميليشات الحوثي الإرهابية وتعزير التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، ودعم خفر السواحل، ودعم خطة تأمين محافظة عدن"، وفق وكالة سبأ.
 
 
وثمن وزير الداخلية جهود الولايات المتحدة في دعم الحكومة الشرعية ودروها في تأمين الملاحة وضبط العديد من السفن التي تتعامل مع المليشيات الحوثية في تهريب الأسلحة والمخدرات، "معبرا عن تطلع اليمن لتصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية."
وطبقا للمصدر ذاته، "أكد السفير الأمريكي مواصلة دعم بلاده للحكومة اليمنية، ودعم الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتأمين الملاحة الدولية من التهديدات الإرهابية، وحرصها على توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية في الحكومة الشرعية، مشيدا باستجابة الحكومة اليمنية لمبادرات السلام والتي قوبلت برفض وتعنت مليشيات الحوثي."
 
المالية والبنك المركزي 
 
وبحث وزير المالية سالم بن بريك، مع السفير الأمريكي والوفد المرافق له، أولويات السياسة المالية للحكومة في المرحلة المقبلة، والتحديات التي تواجهها المالية العامة، وجهود الإصلاحات المالية والاقتصادية خلال المرحلة الماضية.
 
 
واستعرض الوزير بن بريك، الآثار السلبية للتصعيد العسكري من قِبل مليشيا الحوثي، على الجانب الإنساني بشكل عام والمالية العامة بشكل خاص، وكذا تحديات المالية العامة على المستويين الداخلي والخارجي، إضافة إلى جهود وزارة المالية والإصلاحات المالية والاقتصادية خلال الفترة الماضية في سبيل استدامة المالية العامة، والأثر الإيجابي لتلك الإصلاحات في دعم واستقرار الاقتصاد الوطني.
 
كما تطرق وزير المالية، إلى أولويات السياسة المالية للمرحلة المقبلة، والإجراءات المطلوبة لتنفيذ تلك السياسات في جانب الموارد العامة، منوها بالدعم والمساعدة المقدمة من جانب الحكومة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية في كافة المجالات، وخصوصا الدعم الإنساني والدعم الفني في بناء قدرات مؤسسات القطاع المالي، معربا عن تطلع الحكومة لمزيد من الدعم الفني والمادي، نظرا للاحتياجات الكبيرة من أجل إعادة بناء المؤسسات والبنى التحتية التي تعرضت للتدمير.
 
وأكد السفير الأمريكي أن زيارته إلى عدن "تعبير عن هذا الدعم القوي"، معربا عن أسفه الشديد لرفض الحوثيين تمديد الهدنة الإنسانية، بالرغم من كل التنازلات التي قدمتها الحكومة لتمديد الهدنة، ومعبرا عن تفهمه لحجم التحديات التي تواجهها الحكومة والمالية العامة للدولة وزيادة الضغط على الموازنة نتيجة التطورات العسكرية الأخيرة، حسب الوكالة الرسمية للأنباء.
 
 
كما استعرض محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب مع السفير الأمريكي، "التطورات المالية والاقتصادية التي يمر بها اليمن وانعكاسات الهجمات الإرهابيه؛ على موانئ ومرافق وناقلات النفط، على الوضع الإنساني في البلاد، وجهود المجتمع الدولي في دعم ومساندة اليمن للتغلب على تلك الآثار."
 
"قدم المحافظ الشكر للولايات المتحدة والملكة المتحدة وصندوق النقد الدولي على دعمهم في تحويل جزء من وحدات حقوق السحب الخاصة ليتم استخدامها في تأمين الأساسيات من الغذاء والدواء، إضافة إلى مايقدمونه من دعم فني لبناء قدرات البنك المركزي وتعزيز مبادئ الشفافية والحوكمة ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب."

 

ذات صلة