بعد عامين من ايقافها سارعت اليونيسف لصرف مستحقات وحوافز المعلمين في ثلاث محافظات لإعفاء الحوثيين من تبعات "الإضراب"

  • صنعاء، الساحل الغربي، مجيد الحميري :
  • 01:35 2022/11/03

بعد عامين من ايقافها سارعت منظمة "اليونيسيف" الأممية صرف مستحقات وحوافز المعلمين في ثلاث محافظات واقعة لسيطرة مليشيا الحوثي عقب دعوة نقابة المعلمين اليمنيين الثلاثاء الماضي جميع أعضائها إلى الإضراب الشامل ابتداءً من السبت الموافق 29 اكتوبر احتجاجاً على التغييرات في المناهج الدراسية.
 
وذكرت مصادر تربوية للساحل الغربي، ان قيادات المليشيا بوزارة التربية والتعليم بصنعاء ومنظمة "اليونيسيف" ابلغت المعلمين والمعلمات الثابتين والمتطوعين يومي الاربعاء والخميس الماضيين في محافظات إب والحديدة وصعدة عن بدء صرف مستحقاتهم النقدية عن شهر أغسطس بمبلغ وقدره 28 الف ريال لكل معلم ابتداء من يوم الاثنين 30 أكتوبر لعدة ايام عبر وكلاء شركة الكريمي اكسبرس (فروع بنك الكريمي، محلات الصرافه ومعظم وكلاء خدمة أم فلوس) في تلك المناطق بموجب كشوفات المليشيا لعام 2014.
 
 
وبينت المصادر ان قيادات المليشيا اطلقت وعودا للمعلمين والمعلمات وكافة الكوادر التربوية في المناطق المتبقية الخاضعة لسيطرتها بان عملية صرف الحوافز النقدية ستشملهم وانها ستستمر خلال الفترة القادمة في محاولة منها لافشال الاضراب الذي دعت اليه النقابة. 
 
واعتبرت المصادر صرف الحوافز النقدية للعاملين في المجال التعليمي بما في ذلك المدرسين والإداريين في مناطق المليشيا بعد مايقارب عامين من توقفها تؤاطئ أممي واضح وخدمة مجانية جديدة تقدمها للمليشيا هدفها أفشال الاضراب الشامل.
 
ولفتت المصادر ان عملية صرف الحوافز النقدية للمعلمين تزامنت مع تشكيل قيادة مليشيا الحوثي بوزارة التربية والتعليم ومكاتبها بالمحافظات والمديريات لجان نزول ميداني للرقابة على مستوى الانظباط الوظيفي وتهديد المعلمين والمعلمات باتخاذ اجراءات عقابية وصلت الى حد الفصل في حال تغيبهم بعذر او بدون عذر.
 
وكانت وجهت نقابة المعلمين اليمنيين دعوة لجميع التربويين في مناطق سيطرة الميلشيات الحوثية الارهابية  للإضراب العام والتوقف عن العمل الإداري والتربوي بدءا من السبت الفائت، احتجاجا على التغييرات التي أدخلت على المناهج الدراسية.
 
وأوضحت النقابة في بيان أن "التغييرات التي أدخلت على المناهج تستهدف تفتت النسيج الاجتماعي وطمس الهوية الوطنية، إضافة إلى عدم صرف رواتب المعلمين منذ سنوات".كما أكدت رفضها القاطع للتغييرات التي أدخلتها ما يسمى اللحنة العليا للمناهج التابعة لميليشيا الحوثي على المناهج الدراسية وصبغها بالأفكار الطائفيةوشعارات سياسية.
 
وعبّرت عن رفضها فرض شعارات سياسية على الطلبة وإجبارهم على ترديدها في المدارس، وذلك في إشارة إلى فرض الحوثيين على الطلبة ترديد شعار ما يعرف "بالصرخة" في طابور الصباح بدلاً من النشيد الوطني.
 
إلى ذلك، دعت النقابة لوقف سياسة الإقصاء والفصل التعسفي الذي يتعرض له المعلمون والتربويون في مناطق سيطرة المليشيات ، وإحلال متطوعين من عناصر المليشيات لا علاقة لهم بالعملية التعليمية.وطلبت في بيانها حكومة الانقلابيين غير المعترف بها بالتراجع عن قرار فصل 8 آلاف معلم ضمن 160 ألف موظف عمومي تم فصلهم من قبل الحوثيين تعسفا لأسباب سياسية واستبدالهم بعناصر تابعة أو موالية للحوثيين.
 
فيما جددت الدعوة للإفراج عن آلاف المعلمين المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرا في سجون مليشيات الحوثي.
وحملت النقابة قيادة الميليشيات ممثلة بما يسمى المجلس السياسي الأعلى ما قد يترتب على الإضراب والتصعيد من آثار سلبية بسبب تعطيل العملية التعليمية.

ذات صلة