في ورشة اللجنة الوطنية للمرأة: "التمكين السياسي للحزبيات" ودور منظمات المجتمع للنهوض بمشاركة المرأة سياسيا

  • عدن، الساحل الغربي ، عبدالسلام هائل ، تصوير / زكي اليوسفي:
  • 01:18 2022/11/01

ضمن مشروع التطوير المؤسسي للجنة الوطنية للمرأة في تعميم منظور النوع الاجتماعي ومناهضة العنف ضد المرأة ،نظمت اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون  مع هيئة الامم المتحدة للمرأة  اليوم بالعاصمة عدن ورشة عمل بعنوان.: "التمكين السياسي للنساء الحزبيات لتعزيز التمييز الايجابي ودور منظمات المجتمع المدني للنهوض بمشاركة المرأة سياسيا ".
وفي افتتاح الورشة التي شاركت فيها كوكبة من الناشطات  في العمل السياسي والحزبي  وقيادات المنظمات النسوية  والاكاديميات ،والاعلاميين والصحفيين ،اكدت الدكتورة شفيقة سعيد  رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، انه ورغم تنامي الوعي العالمي في قضاياالمساواة والتمكين الديمقراطي منذ اواخر القرن الماضي وتصديق الدول على عدد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية لضمان حقوق الانسان لاسيما حقوق المرأة ،  فمايزال تمثيل المرأة في الهيئات التشريعية والتنفيذية والحكومية  والمحلية والحزبية وفي مواقع صنع القرار ،مخيبا للآمال ،ويرجع ذلك الى عدد من المعوقات ،اهمها غياب الارادة السياسية والتحديات الثقافية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية .
 
 
واشارت  ما ابدته المرأة اليمنية من إرادة صلبة خلال السنوات الاخيرة رغم كل المعوقات ،الا انهاتمكنت من  انشاء مزيدمن منظمات المجتمع المدني التي تركزت معظمها في العمل الانساني  والتنموي وايضا في الجانب السياسي وعملية بناء السلام. ورغم التحديات الجمة الا ان هذه المنظمات لعبت دورا قياديا في جهود الاستجابة الانسانية وبناء شراكات فعالة مع المنظمات الدولية ،وعلى المستوى المحلي والرسمي .
 
واضافت  الدكتورة شفيقة سعيد،أن تدشين الورشة الثانية من قبل اللجنة الوطنية للمراة ياتي لتعزيز  المشاركة الايجابية في النهوض بمشاركة المرأة السياسية وتمكينها من الوصول الى مواقع صنع القرار ،وهو ما يحتاج من الجميع وقفة جادة لتنال المرأة حقها الكامل في المشاركة السياسية .
 
واختتمت كلمتها بتقديم الشكر لممثلة الامم المتحدة في اليمن والعراق  السيدة دينازوربا لدعمهم للانشطة والمشاريع الخاصة بالمرأة.ولكل فريق اللجنة الوطنية للمرأة.وكل من شاركت وتفاعلت مع هذه الفعاليات .
 
 
والقيت كلمة عن  السيدة دينا زورباممثلة هيئة.الامم المتحدة في اليمن والعراق ،القتها بالنيابة / وداد البدوي  )استشارية اعلامية بمكتب هيئة الامم المتحدة ) قالت فيها:
اليوم  31 أكتوبر، وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الثانية والعشرون لإعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325  لعام 2000  بشأن المرأة والسلام والأمن،  دعوني أحيي جهود النساء ممن يناضلن في السلم والحرب، والقياديات اللواتي إنتزعنا هذا القرار الأممي، وهو أول إعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع وحل النزاعات وبناء وحفظ السلام، وجاء بعد هذا القرار عدد من القرارات المكملة التي شكلت أجندة المرأة والسلام والأمن، لضمان دور المرأة الفاعل في بناء السلام، فضلاً عن حماية حياتها وحقوقها أثناء النزاعات. 
 
واضافت بان  هيئة الأمم المتحدة للمرأة تبذل جهوداً في اليمن لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، بالشراكة مع المجتمع المدني في مختلف المحافظات، وبالتعاون مع الخبرات النسوية، كما عقدنا عدد من اللقاءات التشاورية مع القيادات الحزبية والسياسية وصناع القرار والأطراف، ونظمنا لقاءات كانت كمنصة للنساء يوصلن من خلالها أصواتهن للمجتمع الدولي والفاعلين في ملف السلام بهدف خلق بيئة تمكينية لتنفيذ الإلتزامات إزاء النساء وحقوقهن. 
 
واشارت الى  ان "التمكين السياسي للنساء الحزبيات  لتعزيز التمييز الإيجابي ودور منظمات المجتمع المدني للنهوض بمشاركة المرأة"، هو عنوان ورشة اليوم التي ستتطرق لوضع النساء قبل وبعد الحرب وأهمية التمكين السياسي وتأثير التحولات على مشاركة المرأة،  الأمر الذي سيثمر عنه شراكة حقيقية بين المجتمع المدني والنساء الحزبيات، وقد كان المجتمع المدني دائماً مساند للنساء ومبادر لأن يكون لجانب المستقلات والحزبيات، وعلى النساء الحزبيات إستثمار هذه الفرص وتعزيز فاعليتهن في أحزابهن وتأهيل الجيل الجديد من الشابات للعمل السياسي وفق منهج ديمقراطي يساعد في صقل شخصياتهن وكسبهن مهارات الإدارة والقيادة.
 
 
من جانبها تطرقت الدكتورة / روزا جعفر الخامري مدير الشؤون القانونية باللجنة الوطنية للمرأة الى المبررات التي دفعت اللجنة الوطنية لتنظيم هذه الفعاليات التي سيتبعها دورات قادمة للناشطات والحزبيات  بشكل خاص وذلك بهدف تمكين النساء من الوصول والحصول على حقوقهن السياسية ،من خلال دعم المرأة الحزبية للحصول على حقها في المساواة بين الجنسين ،ورفع قدرات.النساء الحزبيات ،والضغط على صناع القرار لتمكين النساء من المشاركة السياسية في مختلف المواقع بنسبة لاتقل عن 30% .
 
هذا وقد  قدمت في الورشة ورقة عمل بعنوان (النساء في الاحزاب السياسية وضعها في الخارطة السياسية قبل واثناء الصراع وضمان التمييز الايجابي ) للاستاذة باسمة بامدهف ،فيما استعرضت الاستاذة / اثمار عبدالقادر باشعيب ورقتها بعنوان(اهمية تمكين المرأة الحزبية سياسيا وتعزيز دورها في صناعة القرار ) ،وقدمت الاستاذة / مهاعوض ورقة بعنوان(تأثير التحولات السياسية والحرب على المشاركة السياسية للمرأة).
 
هذا وقد اثريت أوراق العمل بالمداخلات والملاحظات والمناقشات المستفيضة  ،التي جسدت المستوى العالي والرفيع لوعي المرأة اليمنية وما تمتاز به من قدرة وكفاءة لتبوء  اعلى المناصب القيادية في الدولة مثلها مثل اخيها الرجل إن لم تكن افضل.
 
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات الهامة التي تهدف في مجملها الى تمكين المرأة من ممارسة حقوقهن في الحياة السياسية والحياة العامة  بمالايقل عن نسبة 30%  وفق مخرجات الحوار الوطني وصولا الى المساواة بين الجنسين .

ذات صلة