رسائل الشارع التعزي إزاء "شريان" كسر الحصار ارتباطا بالميناء والمطار

  • تعز، الساحل الغربي ، حسين الفضلي:
  • 05:02 2022/10/25

بفرحة كبيرة قابل المواطنون في تعز تدشين شق وسفلتة طريق الكدحة-البيرين، كون هذا الطريق سيساهم في تخفيف معاناتهم جراء حصار مليشيا الحوثي منذ أكثر من ثماني سنوان.
 
وتربط طريق الكدحة - البيرين، مدينة تعز بمديرية المخا ويبلغ طولها 40 كيلومتراً، حيث ستساهم هذه الطريق في كسر الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيا على المدينة منذ سنوات.
 
ويستبشر المواطنون في مدينة تعز بتدشين شق وسفلتة طريق الكدحة - البيرين، كونها ستسهم في تخفيف عناء السفر والتنقل بين المحافظات والذي يواجهون فيه مخاطر كبيرة بسبب الحصار الحوثي للمدينة.
 
يقول علي محمد للساحل الغربي، إن تدشين طريق الكدحة بالشق والسفلتة سيخفف من المآسي التي نعيشها كل يوم في الطرق الخطيرة التي نمر بها جراء الحصار، مؤكداً أنه تعرض لمخاطر كثيرة من بينها انقلاب الشاحنة التي يقودها في الطرق الوعرة المتهالكة التي تربط المدينة بعدن وغيرها من المحافظات، كون هذه الطريق ستمثل خط عبور آمن لكافة السائقين.
 
 
من جانبه قال غالب ناجي: بعد سنوات من الحصار على محافظة تعز تأتي هذه الطريق لتمثل لنا شريان حياة يخفف من الأعباء التي نعيشها جراء الحصار، موضحا أن مشروع الطريق يمثل للشارع التعزي انتصارا جديدا في وجه الحصار المفروض على المدينة.
 
يقول الدكتور محمد بشير للساحل الغربي: طريق الكدحة يعني تأمين شريان حياة جديد للمدينة يربطها بالمحافظات الأخرى ويبعد مرتاديها عن المخاطر والمآسي المتكررة بشكل يومي والتي تحدق بهم في الطرق السابقة البالغة الخطورة، حيث راح ضحيتها الكثير الكثير من الخسائر البشرية والمادية جراء الحصار الخانق على المدينة، مؤكداً أن هذه الطريق ستمنح سكان مدينة تعز منفذا آمنا يربطها بالمخا ومينائها ومطارها أو عبرها بالمحافظات الأخرى بدلا من الطرق السابقة المتهالكة والبالغة في الخطورة التي ظل يسلكها السكان منذ بداية الحصار. 
تحدٍ في وجه الحصار 
 
ويرى المواطنون، أن تدشين شق وسفلتة طريق الكدحة يعد تحدياً للحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي على المدينة، حيث سيكون لهذه الطريق انعكاسات إيجابية على المدينة وسكانها في فترة هي بأمس الحاجة لها.
 
يقول الإعلامي نزار الشعبي للساحل الغربي: إن تدشين وشق طريق الكدحة يعد تحديا لحصار المليشيا الحوثية على مدينة تعز، وستكون بمثابة شريان جديد يربط المدينة بالميناء والمطار.
 
يضيف، إن طريق الكدحة تعد من أهم الطرق للمدينة في الوقت الراهن كونها  أقل ضرراً من البدائل السابقة وأقل مسافة، ستسهم في نقل المواطنين والبضائع بطرق أسهل من سابقاتها.
 
من جهته يقول محمد الصوفي، عانينا الأمرّين جراء الحصار الحوثي للمدينة، وذقنا الويلات في طرق وعرة وخطيرة وبالغة الكلفة، وبات يمثل لنا شق وسفلته طريق الكدحة حلماً وفرحة كبيرة سيخفف عن كاهلنا وعن المدينة المآسي والأعباء، مؤكداً أنها ستكون، أيضاً، الطريق الذي يمد المدينة بالنصر المؤزر.
 
رسائل شعبية
 
وبالتزامن مع تدشين شق وسفلتة طريق الكدحة البيرين عبّر أبناء تعز عن امتنانهم الكبير للقائمين على هذا المشروع الذي مثل لهم بوابة أمل ونصر كبيرين.
 
وتوجه سكان المدينة بالشكر الجزيل لدولة الإمارات الشقيقة لتمويلها هذا المشروع وللخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، مشيدين بدورها الكبير في الإسهام في تلمس احتياجات أبناء مدينة تعز، حيث امتد هذا التفاعل إلى مواقع التواصل الاجتماعي. 
 
محمد الصوفي يقول للساحل الغربي: نشكر القائمين على هذا المشروع كونه يمثل مشروع حياة لتعز التي هي بأمس الحاجة له جراء الحصار الذي تعيشه.
 
بدورها تشير مارية الحيدري، إن الطريق ستخفف من معاناة المواطنين في المحافظة وتمثل لهم خط عبور آمن بديلا للخطوط المتهالكة التي خلفت المآسي للمواطنين، مقدمة شكرها للخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية لدورها في تخفيف معاناة أبناء تعز. 
 
ودشن العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ تعز الأستاذ نبيل شمسان، شق وسفلتة طريق الكدحة -البيرين وبتمويل من دولة الإمارات الشقيقة للتخفيف من وطأة المعاناة التي تجثم على المدينة منذ سنوات جراء حصار المليشيا الحوثية.
 
وتمثل هذه الطريق لأبناء تعز بادرة أمل كبيرة تربط مدينهم المحاصرة بميناء ومطار المخا والمحافظات الأخرى كحل بديل للطرق المتهالكة التي يرتادونها منذ بداية الحصار.

ذات صلة