قضايا وإشكاليات طيران "اليمنية".. الساحل الغربي يحاور رئيس مجلس الإدارة الكابتن ناصر محمود محمد

  • عدن، الساحل الغربي، حاوره/ عبدالسلام هائل - تصوير/ زكي اليوسفي:
  • 07:21 2022/10/18

▪ سنعتمد معيار الكفاءة في التوظيف ولن نوظف بـ"رسالة أو جلسة قات"
▪ أولوياتنا في تأهيل الكوادر وتحديث أسطول اليمنية 
▪ نسعى لفتح خطوط دولية وإعادة تشغيل الرحلات المحلية
 
الكابتن ناصر محمود محمد قاسم رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، تحدث في (حوار صحفي لوسائل الإعلام) حول خططه وبرامجه المستقبلية للنهوض بالواقع الخدمي وتحسين الأداء لخدمات شركة الخطوط الجوية اليمنية، وأولوياته في تأهيل الكوادر وتوفير البنية التحتية.. المزيد من التفاصيل في الحوار التالي: 
 
* نود في البداية أن تسلط الضوء على أولوياتكم للنهوض بخدمات شركة الخطوط الجوية اليمنية؟
 
** أولوياتنا تتركز في ترتيب العمل، لأننا أتينا إلى عدن وكل الكوادر في صنعاء والتي انتقلت عام 90م، فبدأنا الآن بعملية تأهيل الكوادر وتعزيز قدراتها وبما يمكنها من تسيير عمل الإدارات بشكل صحيح، كون أغلب الإدارات موجودة الآن في عدن. ولذلك نحن نركز في برامج خطتنا على بناء الكادر البشري المؤهل والمناسب لشغر الفراغ الحاصل نتيجة لنقل تشغيل الشركة من صنعاء إلى عدن، ومن أجل إنعاش وتحسين الأداء في خدمات الشركة.
 
* هل ستعتمدون على التوظيف الجديد أم على تأهيل الكوادر الموجودة؟ 
 
** على الاثنين معاً. فالكوادر كانت موجودة ولكن "خليك في البيت". الآن بدأنا نؤهلهم، وبدأنا نستوعب آخرين جدداً ليشتغلوا مع الكوادر السابقة، وإن شاء الله الأمور إلى الأفضل، ولكن بتكاتف الجميع.
 
* هل لديكم معايير محددة للقبول في التوظيف؟
 
** معايير القبول في التوظيف عندنا لن تتم باتصال تلفون أو رسالة أو جلسة قات. وإنما وفق معايير التوظيف الصحيح والسليم ووفق الكفاءة والمؤهل، واللغة الانجليزية، وعبر امتحان مفاضلة، ومن سيجتاز الامتحان والمفاضلة بنجاح سيتم قبوله، من أي مكان كان، ولن يقبل أي شخص ما لم ينجح في امتحانات القبول مهما يكون ومهما كانت وساطته.
 
* هل سيتم التعاقد معهم أو التوظيف مباشرة؟
 
** أولاً سيتم التعاقد مع الناجحين في امتحانات القبول والمفاضلة لمدة ستة أشهر كفترة تجريبية أو فترة اختبار، ومن يثبت كفاءته وإخلاصه في العمل والتزامه وانضباطه، وتطور في أدائه خلال هذه الفترة، سيتم توظيفه.
 
نسعى لفتح خطوط دولية وإعادة تشغيل الرحلات المحلية
نسعى لفتح خطوط دولية وإعادة تشغيل الرحلات المحلية
 
* ذكرتم اهتمامكم بتأهيل الكوادر ماذا بشأن تأهيل الطيارين والمضيفين والمهندسين؟ 
 
** اولوياتنا تتمثل في إيجاد بنية تحتية. وفي المقدمة إعادة تأهيل الكادر. والآن نعمل على تأهيل طيارين ومهندسين ومضيفين، حيث تم تأهيل حوالي 20 مهندسا، و11 كابتنا و11 مساعدا، ولا يزال بعضهم حاليا يتلقى التأهيل والتدريب في الخارج، وبعدها يتم تأهيلهم على أيدي مدربين يمنيين 100%، علما ان جميع الموظفين في اليمنية من طيارين ومهندسين ومضيفين كلهم يمنيون ولا يوجد أجانب.
 
* ماذا بالنسبة عن تحديث الأسطول؟
 
** نحن بصدد تحديث اسطول الخطوط الجوية اليمنية، ولدينا حاليا خمس طائرات أربع منها ايرباص 320 وطائرة ايرباص 330 والطائرة السادسة ايرباص 330 في الطريق وستدخل الخدمة عندما تستكمل الإجراءات. وتم توفير (من خمسة إلى ستة محركات) وهي مهمة وتعتبر قلب الشركة، واعدنا صيانة الطائرات ووفرنا لها محركات، وما زال بعض المحركات تحت الصيانة، وإن شاء الله لن نتوقف عن رفد الاسطول بالجديد.
 
* ألا ترون أن هذا العدد من الطائرات لا يتلاءم مع حجم وكثافة سكان اليمن؟
 
** نعم، ولكن ظروف الحرب أوصلتنا لهذا الوضع ولو كانت استمرت حركة التحديث للاسطول منذ (40) سنة لكان عندنا أقل شيء من 30 إلى 40 طائرة، ولكن الفساد الذي كان مستشرياً باليمنية من زمان.
وللاسف الشديد ان شركة عمرها 60 سنة لا تملك سوى خمس طائرات، وهذه جريمة بحد ذاتها.
 
* ألا تعتزمون في الوقت الراهن فتح خطوط جديدة؟
 
** لدينا خطة لفتح خطوط جديدة لكل من دول الخليج العربي، الكويت، وقطر، ودبي وما زلنا منتظرين الموافقة بذلك. وبخصوص رحلة بومباي كوالالمبور، ما زلنا ندرس الموضوع وإذا وجد فيه جدوى اقتصادية سوف نفتح الخط.
* ماذا بخصوص الرحلات الداخلية؟
 
** مثلما لدينا خطط لفتح خطوط خارجية أيضاً لدينا برامج لفتح المحطات الداخلية، ونحن بصدد إعداد الدراسات على أساس كيف سيتم عملية التشغيل للمحطات الداخلية "والربح والخسارة" كون المحطات الداخلية تكلفتها كبيرة وهي بالريال. ونحن لا نبحث لتشغيلها عن الربح بقدر ما يضمن لنا عدم الخسارة، لأنه في السابق كان يوجد دعم من الدولة والآن لا يوجد أي دعم. فنحن نسعى لإعداد دراسة بهذا الصدد بحيث يتم تغطية التكلفة الداخلية فقط.
 
* كيف يتم التأهيل محلياً هل تستعينون بخبراء أجانب لتدريب الكوادر؟
 
** عندنا مدربون يمنيون في كافة الدوائر أكانت الخدمات الأرضية أم التجارية أم غيرها. وهؤلاء المدربون الذين خسرنا في تأهيلهم آلاف الدولارات، هم حاليا من يعقدون الدورات التنشيطية لكافة الكوادر وفي عموم الدوائر التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية وعلى أساس إعادة تأهيل للموظفين في عدن وفي صنعاء وفي كل محافظات الجمهورية.
 
* هل تم استقطاب كوادر من العاصمة صنعاء للاستفادة من خبرتهم؟
 
** نحن نرغب بقدوم الكوادر لعدن، لكن ما زلنا بصدد البحث عن مبنى للشركة، لأن هذا المبنى قديم وفيه مكاتب محدودة، ونعاني من ازدحام الموظفين في المكاتب، إذ يوجد في المكتب الواحد من عشرة إلى 12 شخصا، ولا يمكن نستقطب أي كوادر من صنعاء في هذا الوضع، وكل ما عملناه هو نقل بعض الإدارات إلى عدن أما كموظفين فحتى يتم توفير مبنى للشركة حينها سنستقطب أي كادر يأتي من صنعاء. وفي نفس الوقت نراعي أوضاع من سيتم نقلهم لعدن، الواحد راتبه (200 إلى 300 ألف ريال) والإيجار بعدن يصل إلى ألف وخمسمائة ريال سعودي، ولا نستطيع أن ندفع لهم الفارق وكذلك الدولة أيضا لن تدفع في الوقت الراهن. 
 
* ماذا بخصوص إجراءات اليمنية بمطار صنعاء، من يدير الآخر؟
 
** بالنسبة لمطار صنعاء فهو فاتح حاليا، ويدار برعاية الأمم المتحدة.
أما بالنسبة للإدارات الرئيسية لشركة الخطوط الجوية اليمنية، فهي عندنا في عدن، ولدينا بعض الإدارات ما زالت في صنعاء يقوموا بالعمل، لأن عملنا مشترك يخدم الشركة، ولنا أيضا أصول للشركة ولدينا إدارة عامة لها أكثر من نصف قرن، وأنصح الجميع أن يعملوا كفريق واحد لخدمة وطنهم وشركتهم شركة الخطوط الجوية اليمنية في ظل الظروف الراهنة.
 
* كلمة أخيرة تودون قولها؟
 
** نتمنى أن نوفق في النهوض وتحسين خدمات الشركة والوصول بها إلى ما نطمح إليه من تقدم وتطور في مختلف المجالات الخدمية. وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع.
 
ونجدها فرصة وعبر وسائل الإعلام لأن ندعو الجميع للتكاتف وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الشخصية بما في ذلك تحقيق مصلحة شركة الخطوط الجوية اليمنية التي نتشرف جميعا بالانتماء إليها، وأن نراها في طليعة الشركات العاملة في تقديم خدمات النقل الجوي.

ذات صلة