- اعتمدنا أحدث وأفضل الأنظمة المصرفية

- لدينا آلية فيما يخص المدفوعات الإلكتروني

- التأهيل والتدريب هدفنا لمواكبة آليات وتقنية العصر

- لدينا أفضل الأنظمة للحوالات وسرفرات النظام في عدن

 

حاشد الهمداني القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني الزراعي (كاك بنك) قاد المؤسسة المالية البنكية للتطور في ظروف شااقة ومعقدة، قال في حوار ضاف وشفاف، إن "الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت." حديث عن أنشطة البنك وكيف استطاع أن يستعيد عافيته وكسب ثقة العملاء وأن يحصد الجوائز التقديرية..

 

* وأنتم تحتفلون بالذكرى الـ40 لتأسيس البنك.. هل يستطيع البنك في الوقت الراهن أن يؤدي مهامه الرئيسة في دعم وتقديم القروض الميسرة للمزارعين والعاملين في مجال الثروة السمكية؟

 

** أولاً، من أنشطة البنك الرئيسة دعم المزارعين والصيادين، لأن من الأهداف الرئيسية للبنك منذ تأسيسه عام 1982م بعد الدمج تقديم الدعم والقروض الميسرة للمزارعين والصيادين، ولكن في الوقت الراهن، بسبب عدم توافر الإمكانات الخاصة بإقراض المزارعين والصيادين، لا يستطيع البنك أن يقوم بالمساهمة منفرداً، ولا بد من وجود صندوق التشجيع الزراعي بجانبه، لأنه جزء لا يتجزأ من النشاط الكلي للبنك ومن أكبر المساهمين فيه، ونظراً لأن الصندوق ما زال يعاني من إجراءات مالية، لا يستطيع أن يواجه الفوائد والأرباح الخاصة بالمزارعين، لأنها تكون فوائد رمزية فقط. والبنك لا يستطيع أن يقوم بهذا الدور بمفرده.

 

ولكن نحن في 2020/2023م لدينا برامج جاهزة بحيث يتم تدشينها في جميع محافظات الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الزراعة وإشراف مباشر من معالي وزير الزراعة والثروة السمكية والذي يقوم بدور إيجابي وداعم لهذا الموضوع، ونكن له كل التقدير والاحترام.

 

ولدينا برامج أخرى مع صندوق التشجيع والصندوق العربي للإنماء، وستكون مفاجئة بالنسبة للمزارعين والصيادين في الفترة القادمة.

كما أن البنك يقدم خدمات مصرفية عدة يحتاجها العميل.

 

 

* تم منحكم مؤخراً جائزة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب.. ما جوانب التميز والإنجاز المصرفي التي أهّلتكم لنيل هذه الجائزة الدولية؟

 

** جائزة التميز والإنجاز التي يمنحها الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب هي جائزة دولية تمنح بشكل سنوي للبنوك التي تنطبق عليها شروط الجائزة في مجال التميز والإنجاز المصرفي. وقد حصدنا في هذا الصدد جائزة التميز والإنجاز المصرفي في مواكبة التطور التكنولوجي في اليمن، علما أن الاتحاد كرم 35 مصرفاً على مستوى الدول العربية بعدة جوائز. وبنك التسليف التعاوني الزراعي (كاك بنك) توافرت فيه المعايير التي يطالب بها الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب واللازمة لمنحنا الجائزة. وانطبقت عليه شروط منح الجائزة.

إقرأ أيضاً:
- الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يمنح "كاك بنك" جائزة التميز والإنجاز المصرفي لعام ٢٠٢٢م
- مصدر بوزارة المالية يفنّد "مزاعم تستهدف صرف مرتبات الدولة عبر كاك بنك" - (وثائق)
- "كاك بنك" يوضح آليات وتسهيلات صرف مرتبات المرافق الحكومية

 

فالبنك اعتمد النظام الأمريكي "نظام اوراكل فلكس كيوب" وهذا من أحدث وأفضل الأنظمة المصرفية وهو البنك الوحيد في اليمن الذي يعمل بهذا النظام الذي يعد أقوى وأفضل الأنظمة في المؤسسات المالية والمصرفية في العالم، وجوائز التميز المصرفي لعام 2022م اعتمد نظام اوراكل فلكس كيوب.

 

كما قمنا بأتمتة العمليات المصرفية إضافة إلى شبكة الحوالات كاك حوالة والمنتشرة في جميع المحافظات، وكذلك وجود التطبيقات البنكية، والآن يستطيع أي عميل لديه حساب في كاك بنك أن يقوم بتسديد الفواتير والاطلاع على حسابه، وعملية التحويل والإرسال عبر جواله وهو جالس في بيته.

 

بالإضافة إلى منتجات البطائق، والذي نعمل عليه حالياً وفي اللمسات الأخيرة، وقد قمنا بتجهيز البنية التحتية لهذا المنتج، من خلال تجهيز الطابعات والبطائق وتدريب الكادر وسيتم إصدار كافة الفئات (البربيد والديبت والكردت) علما أننا أخذنا العضوية من ماستركارد وأصبحنا شريكاً ضمن شركائهم. 

 

كل هذه العوامل أهلتنا للحصول على الجائزة الدولية، وبتوفيق من الله، وبفضل الجهود الجبارة التي بذلها كوادر البنك ويشكرون على ذلك. كما نشكر كل من يساعد عمل البنك سواءً من الجانب الحكومي أو من القطاع الخاص الذي يعتبر الشريك الأساسي والاستراتيجي، حيث وقف القطاع الخاص معنا في الفترة الماضية وهو ما ساعدنا في النهوض مجددا وإعادة اعتبار البنك، ونكن لهم كل الاحترام والتقدير. كما يحرص البنك على اقتناء أحدث الأنظمة ليواكب المتغيرات في المحيط والإقليم ليس داخليا فقط.. وفي ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات، العالم أصبح قرية، ونحن لسنا بعيدا عن العالم. إن من سياسة البنك وأهدافه الاستراتيجية أن يواكب كل تلك المتغيرات ويكون في الصدارة في الأنظمة والمعلومات.

 

 

* ذكرتم عن تطور في الخدمات ونظام المدفوعات في تصريحات سابقة.. ما أوجه هذا التطور؟

 

** لدينا آلية فيما يخص المدفوعات الإلكترونية وفقاً لمنشور البنك المركزي اليمني، وكونها جزءاً رئيساً من أنظمتنا الحالية والمقدمة من نفس الشركة التي تم أخذ النظام وبالشراكة مع شركة (mps الاردن)، وقد قطعنا شوطاً في هذا الجانب حتى نستطيع تدشينها وتقديمها للجمهور، وبما يخدم مختلف شرائح المجتمع اليمني.

 

* تشكو بعض الجهات التي يستلم موظفوها رواتبهم عبركم من البطء في إجراءات الصرف.. ما جهودكم لتفادي ذلك؟

 

 ** لا يوجد أي تأخير من قبلنا، وهناك إشكالية في عدم وصول الإشعارات لدينا من البنك المركزي برواتب تلك الجهات، وهو ما يعتبره البعض تأخيراً من قبلنا.

ونحن لدينا (الكول سنتر 8000818) لتقبل الشكاوى، ويستطيع أي عميل أن يتصل مجانا لطرح مشكلته، ونحن على الفور نعالج الإشكالية. وكان في بطء في بداية تسليم الرواتب، ولكن تم إضافة يوزرات للصرف ودعم الفروع بكادر يستطيع تلبية احتياجات العميل وأيضا عبر وكلائنا من شركات ومحلات الصرافة، يستطيع الموظف أن يستلم راتبه بموجب بطاقته في أي مكان، وبموجب لوائح المالية والشروط المتفق مع الجهات المتعاملة معنا.

 

ونظامنا من أفضل الأنظمة للحوالات، وسرفرات النظام في العاصمة المؤقتة عدن، وقد أعد من قبل مبرمجين يمنيين، وتم الاستعانة بخبراء أجانب، لذا يعتبر نظامنا من أفضل أنظمة الشبكات الأخرى.

 

* ما مدى اهتمامكم بتأهيل الكادر الوظيفي؟

 

** سؤال جيد. فنحن من عام ٢٠٢١ ومنذ وطأت أقدامنا العاصمة عدن، ركزنا على التأهيل والتدريب للكوادر الوظيفية، ففي نهاية العام ٢٠١٩م تم استهداف (٢٠٠) موظف وموظفة، وفي عام ٢٠٢٠م توقفت بعض البرامج بسبب كوفيد ١٩، واستأنفنا النشاط في ٢٠٢١ حيث نفذنا دورات تدريبية واستهدفنا خلالها "٤٢٠" موظفا وموظفة وفي كافة المجالات المتنوعة التي يحتاجها العمل في البنك، وخلال الفترة من ٢٠-٢٢ ما زالت وتيرة التدريب عالية ووصل عدد المستهدفين إلى "٥٠٠" موظف وموظفة، ما بين دورات محلية وخارجية.

 

 

لدينا مركز تدريب للدورات المحلية، بحيث يتم تأهيل الموظف ليكون ملماً بجميع جوانب التأهيل وليكون ملماً بجميع جوانب العمل المصرفي، ولكي نستطيع سد الفجوة بين الموظف والوظيفة من خلال التدريب والتأهيل. وهذه اللحظة تجري أعمال الدورة من قبل الأكاديمية العربية المصرفية، فيما يخص التحليل المالي ويشارك فيها "٣٠" متدربا من مختلف البنوك، منهم "١١" متدربا من بنك التسليف التعاوني الزراعي، أي اننا اخذنا نصيب الاسد في هذه الدورة نظرا لاهتمامنا بالتأهيل والتدريب كونه مهما جدا لمواكبة التحديات القادمة، ويحتل التدريب والتأهيل أولوية في مهامنا وعملنا في البنك.

 

وتولي قيادة البنك أهمية قصوى لتأهيل الكوادر لتغطية كل الفجوات. والتعليم مستمر، وآليات العمل تختلف منذ وقت لآخر، وكذلك برامج وأنظمة العمل المصرفي في تطور متسارع وينبغي مواكبتها أولاً فأول.

 

* هل تعتزمون تقديم قروض ميسرة للموظفين على ذمة رواتبهم؟

 

** يسعى البنك لإدخال منتج اسمه القرض الميسر وسيتم تدشينه عام ٢٠٢٣م. 

 

* هل تفاديتم أخطاء الماضي في هذا الجانب؟

 

** نعم سيكون للقرض الميسر ضوابط وشروط وضعتها الجهات المختصة في البنك وسيتم تفادي بعض القصور التي نتج عنها تعثر السداد.. ولكن لن نحرم الناس من القروض، ولن نحرم البنك من هذا النشاط، وسيكون وفق معايير وشروط وضوابط تحد من الإشكالات السابقة.

 

 

* الكثير من رجال المال والأعمال وحتى المواطن العادي يشكون من عدم توفر السيولة "خصوصا العملة الأجنبية" في البنوك الحكومية ما جعلهم يلجأون إلى شركات ومحلات الصرافة.. كيف يواجه كاك بنك هذه الإشكالية؟

 

** عندما اعتمد البنك نظام "اوراكل فلكس كيوب" بدلاً عن النظام القديم الذي كان يعاني من التحكم فيه من صنعاء ويعاني منه الكثير من شحة السيولة وحجز الحسابات. فلم يكن أمامنا إلا سرعة تجهيز النظام الجديد المستقل. الآن أي عميل يستطيع سحب المبلغ الذي يريده سواءً بعملة الريال اليمني أو الدولار، من أي فرع، لأنه لدينا -والحمد لله- فائض من السيولة.

 

ونؤكد في كاك بنك أننا نعمل ونعطي الأولوية لتوفير السيولة وأن تكون متاحة أمام العميل، ويكون بإمكانه السحب لأي مبلغ بأي وقت ومن أي فرع. 

كما أننا نحرص على أن نبرز أن كاك بنك بنسخته الجديدة ليس كما كان أثناء فترة الحرب، ولهذا فإن كل رجال المال والأعمال والمنظمات والجهات وأي عميل لم يحدث أن اشتكى من عدم قدرته على سحب ما يريد من أمواله..

صحيح هناك شكاوى من النظام القديم بصنعاء ولكن هناك إجراءات نقوم بها ومعالجتها حسب الإمكانات المتاحة.

 

* من حديثكم هل نستطيع القول إن البنك بنسخته الجديدة استطاع أن يعيد الثقة مع العملاء؟

 

** نعم. ورغم كل ذلك ما زالت المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة، فبالمزيد من المثابرة وتعزيز الثقة مع العميل وتسهيل الخدمات المقدمة للعملاء نستطيع تعزيز الثقة مع العملاء، وكسب ثقة الجميع. 

 

 

* ختاماً.. كلمة تودون قولها في الذكرى الـ40 لتأسيس البنك؟

 

** تحل علينا ذكرى مرور 40 عاماً على إنشاء بنك التسليف التعاوني الزراعي، ذكرى عظيمة جداً في مسيرة أربعة عقود من التميز ومن الريادة كما هو وسم للبنك شاركنا الريادة شعار البنك ولكافة الموظفين.

 

وإذا كان لنا من كلمة نقولها بهذه المناسبة، فإننا نتوجه بالتهنئة الخالصة لكافة قيادات ومديري وكوادر وموظفي وموظفات البنك بحلول الذكرى الـ40 لإنشائه. 

كما نؤكد لشركائنا والعملاء للبنك الذين هم رأسمال البنك والهرم، والذين يعتبرون الشريك الاستراتيجي والأساسي في تنمية البنك واستمراريته.. نقول لهم البنك، بمشيئة الله، يمضي قدماً وفق خططه الاستراتيجية، حيث ستكون هناك مفاجآت. ونعدهم بالمزيد من التقدم، وتوسيع أنشطة البنك سواءً فيما يخص الأفراد، أو فيما يخص الشركات، وسيكون هناك دافع جديد لنا إن شاء الله، والمتمثل ببدء نشاط دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. 

 

ونقول للموظفين عليكم المزيد من شحذ الهمم، فالناس يعولون على البنك، خاصة وأنه بدأ يستعيد عافيته ويستعيد نشاطه من داخل العاصمة عدن.. الفترة الماضية كانت صعبة، ولكن مع وجود الإرادة والإصرار تتحطم كل المستحيلات..  فقد كان جميع موظفي البنك على أتم الاستعداد وخير سند وداعم لنا للمضي قدماً والوصول لما نحن فيه اليوم، وما نطمح إليه الوصول في الغد إن شاء الله.

 

..... اختتم حاشد الهمداني، القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني الزراعي، حديثه بتوجيه الشكر لكل المتعاونين مع كاك بنك، مؤكداً أن مكتبه مفتوح لأي استفسار أو توضيح إزاء أي إشكالية أو لبس أو سوء فهم يتعلق بنشاط البنك، فالعمل في البنك يتم بكل وضوح وشفافية مطلقة ومن فوق الطاولة. والقادم أفضل وستكون هناك مفاجآت مفرحة لعملاء البنك في الأيام والشهور القادمة، بإذن الله.