فضائح وفظائع.. يكتب علي البخيتي "عن إدارة الحوثيين للمؤسسات الصحية"

  • علي البخيتي
  • 02:27 2022/10/12

في مستشفى الكويت بصنعاء، توفي 17 طفلًا من مرضى السرطان نتيجة حقنهم بدواء مهرب، تم جلبه من خارج المستشفى.. هذه الحادثة تفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة عن الوضع الصحي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، في هذه التغريدات سنكشف المزيد
 
بعد مضايقة الحوثيين وتدخلهم في عمل الأطباء أصبحت المستشفيات الحكومية تدار بطلاب من كليات الطب المختلفة، لم يتخرجوا بعد، لكنهم يمارسون الطب في المستشفيات الحكومية بمبرر التطبيق العملي، وهذا أنتج الكثير من الأخطاء الطبية بحق المرضى، وما يهم الحوثي هو توفير كادر بالمجان.
 
المنظمات الدولية تزود المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية بأدوية دورية وشهرية، هذه الأدوية تختفي وتذهب لمستشفيات جبهات الحوثيين بعد استلامها من وكلاء الوزارة، لقاحات، ومستلزمات، وادوية مراكز الغسيل الكلوي والقلب، والعناية المركزة وغيرها، ويباع الفائض منها عن حاجتهم في السوق.
 
 
مستشفى 48 العسكري مثلًا التابع للحرس الجمهوري، خصخصه الحوثيون وحولوه لمستشفى مدني وتجاري، وفيه قاموا بالتعاقد مع استشاريين وجراحيين كبار بحيث يكون مركز جراحي مهم، المستشفى غير مجاني للمواطنين ولجنود الحرس الجمهوري الذي بني بالأساس لرعايتهم، ومجاني للحوثيين وأقاربهم!
 
وفي مركز الكلى بمستشفى الثورة بصنعاء يموت الكثير من مرضى الفشل الكلوي، نتيجة الاهمال وتأخير الغسيل، في أحد الأيام مات ٤ مرضى خلال ساعتين أثناء الغسيل، نتيجة تردي الأجهزة وعدم تعقيمها. مرضى الفشل الكلوي يعانون أيضًا من تكاليف الأدوية التي يشترونها بعد أن توقف صرفها لهم مجانًا.
كانت وزارة الصحة، كجهة حكومية، توزيع أدوية السكر والفشل الكلوي والقلب والكبد والسرطان وغيرها التي تمنح لها من منظمات دولية مجانًا، لكن #الحوثيون خلال الأعوام الأخيرة توقفوا عن تقديمها بالمجان لذوي الدخل المحدود والمعدومين، مما يتسبب في وفيات بعشرات الآلاف كان يمكن تفاديها.
 
 
في مركز القلب بمستشفى الكويت الحكومي بصنعاء، المفترض أن يكون مجاني، تكلفة تركيب قسطرة القلب 2000 دولار، وتكلفة الولادة العادية بمستشفى الثورة الحكومي 300 الف ريال، وتكلفة الرقود للسرير الواحد بمستفى السبعين الحكومي 10 الف ريال، وهكذا في كل المرافق الحكومية المجانية سابًقا.
 
 
وخلال الأعوام الأخيرة تضاعفت أسعار الأدوية، وظهرت في الأسواق أدوية صينية وهندية بديلة ورديئة ومهربة ومقلدة، واختفت الأدوية الأصلية والشركات الغربية، وتم منح التجار الذين يدفعون اتاوات للحوثيين تصاريح لادخال أدوية في غضون أيام فقط دون المرور بإجراءات الجودة والسلامة ما أدى لظهور تجار جدد موالين لـ #الحوثيين سيطروا على السوق، وتراجع الوكلاء الرسميون وذوي الخبرة والاختصاص، مع العلم أن التصريح الرسمي لقبول اي دواء في السوق يأخذ من ثلاث الى خمس سنوات، لكنهم منحوها خلال أيام فقط، بشرط أن يكون التاجر منهم ومن اقاربهم أو يدفع المعلوم دون شوشرة.
 
 
الوضع الصحي في مناطق سيطرة جماعة عبدالملك الحوثي يعيش في أسوأ أوضاع يمكن تخيلها، ولو لم تتكفل بعض المنظمات الدولية ببعض اللقاحات والادوية وتشغيل الكثير من المراكز والمؤسسات الصحية في اليمن لمات اليمنيون في الشوارع والبيوت، ولانتشرت الأوبئة التي انقرضت من العالم منذ عقود.

ذات صلة