في صنعاء.. "الوهم" مشروع حوثي ب3 مليارات ريال!

  • صنعاء، الساحل الغربي، مجيد الحميري :
  • 09:26 2022/10/07

أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران عن افتتاحها لما زعمت أنه مشروع لمستشفى تخصصي لأمراض الكلى والمسالك البولية بصنعاء بمبلغ 3 مليارات و600 ألف ريال يمني.
 
وبحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية، قام القيادي في الجماعة مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين، الأحد، بوضع حجر الأساس لمستشفى (النبي الأكرم التخصصي لأمراض الكلى) بمناسبة احتفالها بذكرى "المولد النبوي" بتمويل وتنفيذ من هيئة الزكاة -التي استحدثتها المليشيا ضمن هيئات حوثية موازية بديلة عن مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتها.
 
اللافت في الأمر أن هذا المشروع الوهمي الذي افتتحته المليشيا الحوثية ووضع القيادي المشاط حجر الأساس له هو لمبنى مكون من خمسة طوابق كان للمستشفى الإيراني السابق، الواقع بالحي السياسي والمطل على شارع الستين بصنعاء والمملوك لوزارة الأوقاف، وهو قائم منذ عهد حكم الرئيس الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح، وهو ما اعتبره مراقبون تضليلاً وقحاً وسطوا مفضوحا وبجاحة منقطعة النظير على مشاريع شيدت سابقاً نظراً لعدم وجود أي مشاريع خدمية او تنموية في كافة المجالات عموما والصحية على وجه الخصوص نفذتها الجماعة منذ سيطرتها على صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها ابان انقلابها في 21 سبتمبر 2014.
فعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، اتخذت قيادة الجماعة من ما تسمى "الهيئة العامة للزكاة" وهو كيان فئوي استحدث كوسيلة لجباية الأموال بشكل مخالف للقانون والدستور النافذ، كواجهة لصرف مئات المليارات من الريالات من إيرادات الزكاة والأموال المنهوبة، على أعمال نهب وفساد طائلة ومشاريع وهمية كونت من خلالها  قيادات الحوثيين ثروات مالية مهولة، ضاعفت من الأزمة الإنسانية في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها التي تصنفها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم.
 
ويشكو السكان في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من ارتفاع أسعار الوقود والغذاء وانعدام الخدمات العامة واهمال سلطة الأمر الواقع "الحوثيين" وحملوها مسؤولية تدهور الوضع المعيشي وانعدام الخدمات الذي حل بمناطقهم منذ ثماني سنوات من انقلاب مليشيا الحوثي في صيف 2014.
 
ويتساءل البرلماني احمد سيف حاشد في منشور له على صفحته في "فيسبوك": "يا ترى كم مبلغ الدراسة فقط لتحويل المستشفى الإيراني سابقا إلى مستشفى النبي الأعظم؟!!
 
ويضيف: "وزير المالية وضع حجر اساس لمناقصة توريد كمبيوترات، وتحويل اسم المستشفى من الإيراني إلى مستشفى النبي الاعظم احتاج ايضا إلى افتتاح على أعلى مستوى".
 
وتابع: "افتتاح مستشفى يفترض بالضرورة حضور وزير الصحة (الحوثي) كونه معنيا جدا في هذا القطاع، غير أن الوزير تغيب عن الحضور لا ندري لماذا؟! اظن أن غيابه هذا كان مبررا أو من باب التحفظ.. قلت ربما ولم اجزم".
 
وأضاف، "ويبقى السؤال: هل هذا الذي يحدث تسمونها مشاريع تستلزم كل هذا الضجيج والاحتفال والافتتاح".
 
واختتم منشوره بالقول: "للتنويه: هذا لم يحدث من قبل".
 
وغرد الناشط وليد العمري في منشور على حسابه في "تويتر": بمناسبة ذكرى "المولد النبوي" تم تغيير اسم مبنى (المستشفى الإيراني) الكائن في شارع الستين بصنعاء إلى (مستشفى النبي الأعظم) لأمراض الكلى والمسالك البولية بتكلفة ثلاثة مليارات وستمائة مليون ريال.. وبتمويل وتنفيذ ما تسمى بالهيئة العامة للزكاة الحوثية (لغسيل الأموال والاستثمار).

ذات صلة