مليشيا الحوثي تُجبر الموظفين على فعاليات طائفية وحملة جبايات بصنعاء

  • صنعاء، الساحل الغربي، مجيد الحميري:
  • 11:23 2022/10/05

أجبرت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، المديريات والمكاتب التنفيذية وفروع الوزارات المختطفة في صنعاء، على الدفع بكافة الموظفين واقامة فعالياتها الطائفية تحت مسمى "المولد النبوي".
 
فعاليات إجبارية
 
وقالت مصادر محلية لـ الساحل الغربي، إن مليشيا الحوثي أجبرت كافة المسؤولين قيادات السلطات المحلية في المحافظات الخاضعة لسلطات الانقلاب، ومدراء العموم في مكاتبها التنفيذية والوزارت المختطفة في صنعاء على اقامة 
العشرات من فعالياتها الطائفية تحت مسمى الاحتفاء بمناسبة "المولد النبوي".
 
وأوضحت أن المليشيا حددت العديد من القاعات والمدارس والساحات لاقامة الفعاليات ووزعت عليهم الدسمال الاخضر (شيلان) لارتدائها في الفعاليات الطائفية.
 
ولفتت إلى أن قيادات المليشيا المعينة في المديريات والمكاتب التنفيذية أجبرت كافة الموظفين على الحضور وهددت المخالفين باستبدالهم بآخرين من الموالين لها.
 
ووفقا للمصادر تهدف المليشيا لضمان ولاءات موظفي مؤسسات الدولة الوظيفي والمذهبي في إطار مشروع حوثنة مؤسسات الدولة المختطفة الذي تعمل عليه منذ وقت مبكر من انقلابها على السلطة.
 
 
وبحسب المصادر فأن المليشيا أرغمت عقال الحارات ومشائخ الاحياء بصنعاء على اقامة امسيات ثقافية "طائفية" تحت  مسمى الاحتفاء بذكرى "المولد النبوي" كما تجبرهم منذ اسبوعين على تحشيد الاهالي و المواطنين لحضور فعاليتها الكبرى التي تعدها بهذه المناسبة هذا العام.
 
رسائل المولد النبوي 
 
ومنذ أكثر من شهر يستعد الحوثيون للاحتفال بالمولد النبوي إذ اغرقوا شوارع صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتهم باللون الأخضر وفرضوا على كافة المحلات التجارية والشركات الخاصة تعليق قماشات خضراء وبيضاء بالإضافة إلى الزين الضوئية الخضراء مماثلة لما تقيمه الطوائف الشيعية في قم وكربلاء وطهران.
 
وتسعى مليشيا الحوثي الانقلابية من اقامة هذه الفعاليات الطائفية بهدف استغلالها لخدمة مشروعها الطائفي و التحشيد الفكري وترسيخ المفاهيم الشيعية وإبتداع أشياء دخيلة على اليمنيين لتعظيم وتقديس "آل البيت" وترسيخ فكرة الاصطفاء السلالي ومايسمى بـ "الولاية"، وحصرها في ما يُسمى ب"آل البيت" وإيصال رسالة لعامة الناس بأن الحوثي وسلالته وقيادات جماعته هم "آل البيت" محاولة اقناعهم بأن الحكم حق الهي لهم، دون غيرهم.
 
ويرى مراقبون ان المليشيا تسعى عبر هذه الفعاليات الطائفية وعروضها العسكرية التي نظمتها خلال الاسابيع الماضية ف الحديدة وصنعاء الى إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأنّ لديها حاضنة شعبية ومجتمعية وانها في الاقوى على الساحة اليمنية خصوصا مع انتهاء الهدنة الأممية في محاوله لفرض شروطها التعجيزية.
 
حملة جبايات
 
في السياق أجبرت ميليشيا الحوثي، ملاك المحلات التجارية والباعة المتجولين في صنعاء على دفع جبايات واتاوات مالية باهظة لتمويل احتفالاتهم بذكرى "المولد النبوي".
 
وقالت مصادر محلية وسكان لـ الساحل الغربي: "إن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران شنت خلال منذ اسبوع ونصف حملة جبايات واتاوات واسعة تحت مسمى (حق رسول الله)، شملت مناطق متفرقة من صنعاء، طالت ملاك المحال التجارية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة وصولاً إلى الباعة المتجولين".
 
وأشارت المصادر الى أن "ميليشيا الحوثي خصصت فرق جبايات تضم مشرفين وقيادات وموظفين في مكاتب السلطة المحلية والتنفيذية في كل منطقة لتحصيل الأموال بشكل إجباري من أصحاب المحلات التجارية في الأسواق والشوارع، وخصصت العقال ومشرفيها في الحارات والاحياء للتحصيل بواسطة مظاريف، متهمين المخالفين بأنهم من موالين مايسمونه بـ"العدوان" واعداء لـ (رسول الله).
 
وتأتي هذه الجبايات والاتاوات الغير قانونية بعد اكثر من أسبوع من فرض الحوثيين جبايات واتاوات مالية في ذكرى انقلاب المليشيات على الدولة والتي صادفت ذكراها الثامنة قبل أيام.
 
ويحتاج الحوثيون لتمويل حشودهم واحتفالاتهم بالمولد النبوي إلى عشرات الملايين في كل محافظة يسيطرون عليها، ويتم الحصول عليها من خلال افتعال أزمة المشتقات النفطية وانعاش  السوق السوداء التابع لقياداتها، بالإضافة إلى الجبايات التي تفرض على جميع التجار واغلب السكان. 
 
يشار إلى أن مليشيا الحوثي عمدت خلال السنوات الماضية إلى إحياء المناسبات الدينية، والطائفية الخاصة بها، وتحويلها لمواسم ابتزاز ونهب وجبايات، دون مراعاة بما يعانيه المواطنون من ظروف معيشية قاسية جراء نهبها لرواتب الموظفين للعام السابع على التوالي واستمرار الحرب التي اشعلتها نتيجة انقلابها المسلح على الشرعية في 21 سبتمبر 2014.

ذات صلة