الدكتور رشاد العليمي: السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية على طريق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب

  • نيويورك - news.un.or
  • 10:28 2022/09/23

قال الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن اليمن بدأت، منذ السابع من نيسان/أبريل الماضي، عهدا جديدا، قائما على الشراكة والتوافق الوطني، من خلال تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كممثل شرعي للشعب اليمني.

وقدم الدكتور العليمي كلمة اليمن في المناقشة العامة للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس 23 سبتمبر/ أيلول 2022.

وأضاف أن المجلس الرئاسي جعل خيار السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية أسمى أهدافه "على طريق استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وإعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات، والمواطنة المتساوية، وضمان تمكين النساء والشباب من صنع مستقبلهم وبناء السلام المنشود"، على حد تعبيره.

وأكد تمسك المجلس بنهج السلام، وفقا لمرجعيات الحل الشامل للأزمة اليمنية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.

إقرأ أيضاً:
- نص خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

كما أعلن التزام مجلس القيادة الرئاسي بترسيخ "نهج متسق مع ميثاق ومهام الأمم المتحدة، وتسهيل عمل وكالاتها الإنسانية، وبعثاتها السياسية، وآلياتها الرقابية ذات الصلة، وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للنساء، ومنع استغلال الأطفال، وتجنيدهم في الأعمال القتالية".

انقلاب على التوافق الوطني

وحذر الدكتور العليمي من مغبة تزايد الخسائر في اليمن "كلما تباطأنا عاما آخر عن تقديم موقف حازم إزاء الملف اليمني، مشيرا إلى أن "المليشيات، والجماعات الإرهابية أكثر خطرا في تهديداتها العابرة للحدود، فضلا عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان"، على حد تعبيره.

واتهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) "بالانقلاب" على التوافق الوطني المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل "الذي انتهى في كانون الثاني/يناير عام 2014 بمشاركة كافة القوى والمكونات اليمنية بما في ذلك الحوثيون، وأفضى إلى وثيقة مرجعية ضامنة للمشاركة الشعبية الواسعة".

وأضاف أن "مليشيات الحوثي" أعاقت طرح مسودة الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي، "وأطلقت حملة اجتياح واسعة للعاصمة صنعاء ومدن اليمن، وملاحقة رئيس البلاد وحكومة التوافق الوطني إلى عدن، سعيا لاغتياله، وسيطرت على مؤسسات الدولة كأمر واقع، وأعلنت الحرب على دول الجوار والعالم أجمع".

تداعيات مدمرة

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن الحرب المدمرة في بلاده تحولت اليوم إلى مصدر تهديد حقيقي لأمن المنطقة، وخطوط الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية بأسرها "وأودت بحياة مئات الآلاف من الأرواح، والمصابين في غضون السنوات الماضية، وقذفت بأكثر من 20 مليونا إلى دائرة الجوع، كما شردت مئات الآلاف أيضا عبر الأقطار والقارات، وأكثر من أربعة ملايين نازح إلى مخيمات داخلية في ظروف بالغة القسوة، وسحقت سبل العيش وهامشنا الديمقراطي الناشئ".

وأضاف أن الأوبئة والفيضانات المرتبطة بالمتغيرات المناخية جلبت سنويا الموت والدمار المكلف مع انهيار شبكة الحماية والرعاية الحكومية، "ما يجعل خياراتنا لإنقاذ الأرواح محدودة، في ظل تعنت المليشيات الإرهابية، ورفضها كافة المساعي لتحقيق السلام المستدام، والتفرغ لإعادة بناء بلدنا، وتنميته".

موقف ثابت تجاه تجديد الهدنة

ومع اقتراب موعد انتهاء الهدنة الإنسانية، ذكّر المسؤول اليمني بالتزام مجلس القيادة الرئاسي بكافة عناصر الهدنة "بدءا بتسيير الرحلات التجارية المنتظمة إلى مطار صنعاء، وتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، سعيا منها لتخفيف المعاناة عن شعبنا".

واتهم "مليشيات الحوثي" بالبحث عن ذريعة لإفشال الهدنة، وإعاقة الجهود الأممية، والدولية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل.

"لقد قطعت هذه الهدنة الشك باليقين من أننا نفتقد بالفعل لشريك جاد في صناعة السلام، كما عززت قناعة اليمنيين بصعوبة التهدئة المستدامة دون رادع حاسم مع جماعة طائفية مسلحة".

وأكد، في هذا الصدد، الموقف الثابت لمجلس القيادة الرئاسي المرحب بتجديد الهدنة على ألا تكون على حساب مستقبل اليمنيين، على حد تعبيره.

الناقلة صافر

تطرق الرئيس اليمني إلى قضية ناقلة النفط صافر، حيث قال:

"ينبغي ألا تمنعنا عراقيل المليشيات الإرهابية عن تحمل مسؤولياتنا الأخلاقية لتفادي التسرب النفطي الوشيك في البحر الأحمر... مما يهدد بكارثة بيئية مدمرة".

وأعرب عن شكره لكل الدول ورجال الأعمال اليمنيين الذين ساهموا في دعم خطة إنقاذ الناقلة صافر، متهما جماعة الحوثي بتحويل خطة الإنقاذ هذه إلى "ورقة سياسية واقتصادية للابتزاز"، على حد تعبيره.

إيران

في هذا الصدد، دعا الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى ضمان حرية الملاحة الدولية ومكافحة التطرف والإرهاب والقرصنة ودعم الإجراءات الرامية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل "وعلى رأسها برنامج إيران النووي وصواريخها البالستية ودورها التخريبي في المنطقة".

كما دعا المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفه بـ "التدخلات الإيرانية السافرة بحق بلادنا".

ودعا الدول الأعضاء إلى "الالتزام بنظام حظر الأسلحة ومواجهة النفوذ الإيراني المزعزع لاستقرار المنقطة ومنعه من تزويد ميلشياته بالتقنيات العسكرية كالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة".

ذات صلة