لم تلتزم المليشيات الحوثية المدعومة من ايران بمضمون الهدنة الاممية منذ الوهلة الأولى لسريانها مطلع أبريل الماضي كما سبق ونوه العميد ركن عبدالله مهدي رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع خلال مداخلة له في قناة عدن المستقلة قبل أيام.

 

عمدت المليشيات على تصعيد عملياتها العسكرية والقتالية في مختلف القطاعات القتالية شمال وغرب جبهات محور الضالع بشن عمليات هجومية وتسللات وعمليات قصف بمختلف انواع الأسلحة راح ضحيتها العديد من جنود القوات المشتركة والجنوبية ارتقوا بين شهيد وجريح طوال عمر الهدنتين الأولى والثانية المزمنتين بأربعة أشهر (أبريل ومايو ويونيو ويوليو). 

 

وبالتزامن مع تصعيدها العسكري باتجاه مواقع المشتركة والجنوبية اقدمت المليشيات الحوثية على ارتكاب انتهاكات انسانية بحق المدنيين العزل سقط العديد منهم بين قتيل وجريح وتدمير ممتلكاتهم ومنازلهم، خلال عمليات قنص وقصف استهدف المواطنين في قراهم ومنازلهم ومزارعهم وطرقاتهم.

 

 

وفيما يلي قائمة بعدد خروقات المليشيات الحوثية خلال أربعة أشهر من عمر الهدنة بنوعية السلاح المستخدم وكذا الضحايا من العسكريين والمدنيين الذين طالتهم نيران المليشيات خلال الهدنة:

 

عدد الخروقات ونوعية السلاح المستخدم:

بلغ عدد خروقات المليشيات الحوثية منذ بداية الهدنة من تاريخ 1 أبريل حتى 31 يوليو 1,976 خرقا منها:

272 عملية قصف بطائرات مسيرة

192 عملية قصف بمدفعية الهاون

47 عملية هجومية ومحاولات تسلل

16 تعزيزات قتالية

11 عمليات قصف بسلاح المدفعية متعددة العيارات

8 عمليات هجومية بسلاح BMP  

1 عملية قصف بسلاح الدبابات

5 عملية استهداف بقاذفات RBG

1,424 خرقاً باسلحة متوسطة.

 

وبلغ عدد الضحايا من جنود القوات المشتركة والجنوبية المرابطة في جبهات الضالع خلال عمر هذه الهدنة 14 شهيداً و74 جريحاً واعطاب 4 مركبات عسكرية وذلك خلال عمليات عسكرية شنتها المليشيات الحوثية اغلبها عمليات قصف بالطيران المسير وعمليات قنص.

 

 

وفيما يخص الضحايا المدنيين الذين سقطوا بنيران المليشيات الحوثية خلال عمر هذه الهدنة 6 شهداء و27 جريحا بينهم طفلان، إضافة إلى قصف 10 قرى منها قرى المشاريح وقروض شمال غربي منطقة حجر قرى سليم وحُمّان والخرازة والزبيريات وقرى في شمال منطقة مريس وتضرر 6 منازل وذلك خلال عمليات قصف بالهاونات والطيران المسير وقصف بالسلاح المتوسط.

إقرأ أيضاً:
- نجاة 5 أسر بأعجوبة بعد تعرضها لقصف مسيرة حوثية شمالي الضالع (صور)
- أجملَ هجمات وخروقات 4 أشهر هدنة.. رئيس العمليات المشتركة لمحور الضالع : مليشيات إيران لا عهد لها
- جبهات الضالع.. حصاد الشهر الثالث من الهدنة: 468 خرقاً حوثياً راح ضحيتها 6 شهداء وعشرات الجرحى
- 376 خرقاً وانتهاكاً حوثيا شمال الضالع منذ بداية الهدنة الثانية سقط خلالها شهداء مدنيون وعسكريون

 

 

وقال البيان: القوات المشتركة والجنوبية المرابطة في مختلف القطاعات القتالية التزمت التزاماً كاملاً بمضمون ما جاء بالهدنة استجابة للدعوات الأممية عبر المبعوث الأممي السيد هانس جرندبيرغ وامتثالاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية في المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي وكذلك قيادة التحالف العربي وجمدت كل تحركاتها العسكرية والقتالية في مختلف القطاعات إلا في حالة الدفاع وابعاد مصادر التهديد المباشر.

 

 

متابعا: كما بادرت القوات المشتركة والجنوبية للمرة الثالثة بإعلان فتح جميع الطرقات الرئيسية والفرعية من جانب واحد -والتي لم تغلق اصلاً من سابق من جانبنا- بما فيها الخط الدولي الرابط بين العاصمة عدن وصنعاء وإب عبر الضالع امام المارة والمركبات التجارية بهدف التخفيف من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات، في الوقت الذي قابلت المليشيات هذه الخطوة بالرفض التام واستمرت بقطع الطرقات حتى اللحظة والتي اقدمت على قطعها بداية اندلاع المواجهات في العام 2019م عند بداية محاولة اجتياح الضالع، حيث قامت بزرع العبوات الناسفة والألغام وفجرت الجسور ونشرت القناصة في كل الطرق الرئيسية والفرعية.

 

"واخيراً تجدد القوات المشتركة والجنوبية استنكارها ورفضها لسياسة مكتب المبعوث الدولي في اليمن والذي عمد إلى غض الطرف عن كل خروقات المليشيات الحوثية للهدنة في شمال الضالع بالرغم من عشرات التقارير التي رفعت معززة بالبيانات والإدلة القانونية الدامغة التي تثبت -بما لا يدع مجالاً للشك- حقيقة هذه الخروقات، في الوقت الذي نستغرب فيه من السيد جرندبيرج عند تلميحاته لمثل هكذا خروقات في جبهات اخرى مثل تعز ومأرب خلال تصريحاته وتقاريره، متغافلاً تماماً عما يدور في جبهات شمال الضالع، وهذا ما يفقدنا بالفعل الثقة بشفافية عمله ويعزز ايماننا بتماهيه مع الطرف الاخر من خلال هذه السياسة ذات المعايير المزدوجة الواضحة للعلن."