الحوثيون يبتكرون طرقاً جديدة للنهب.. شركات توظيف الأموال الوهمية لص آخر يتربص بأموال اليمنيين
الساحل الغربي - خاص
12:00 2020/07/12
منبر المقاومة:
تتواصل عمليات النهب والسرقة التي تقوم بها المليِشيات الحوثية تحت مسميات مختلفة.
فمنذ أن ظهرت المليشيات في المشهد اليمني عبر حروبهم الستة مع الدولة ارتبطت هذه المليشيات بصفة "الابتزاز" وتستخدم المليشيات الحوثية الابتزاز على كافة المستويات دونما رادع يردعها.
من الابتزاز السياسي الذي مارسته الجماعة الحوثية إلى الابتزاز المالي بحق المواطنين اليمنيين، وما فعله الحوثيون باﻷموال العامة لم يكن مفاجئاً، بل إن له ارتباط وثيق بتاريخهم الذي يحصر الإسلام في الجباية لبيت المال التابع لهذه الجماعة العنصرية.
وفي ابتكار جديد لنهب أموال اليمنيين قامت مليشيات الحوثي مؤخراً بإنشاء شركات وهمية تحت مسمى توظيف الأموال التي تمتلكها قيادات في مليشيات الحوثي في كلٍّ من العاصمة صنعاء والمحافظة وإب وذمار وعمران ومدن أخرى واقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.
وأكدت مصادر اعلامية أن تلك الشركات تعمل وفق أساليب وطرق ممنهجة على سرقة أموال طائلة من المواطنين المخدوعين خصوصاً (شريحة الميسورين) من خلال ادّعائها استثمار أموالهم مقابل أرباح طائلة لأسهم تعود لهم كمساهمين في بداية الأمر.
وقالت المصادر أن تلك الشركات تقوم بتوزيع أرباح خيالية للمساهمين في بداية التعاقد معها بغية تشجيعهم وتحفيزهم وفي نفس الوقت إيصال رسائل مباشرة للبقية للانخراط فيها.
ورأت المصادر أن الأساليب التي تتبعها تلك الشركات تعد محاولة لكسب ثقة المواطنين، وهو الأمر الذي دفع المئات من النساء والرجال والشباب إلى إخراج مدخراتهم وبيع ما يملكون للاستثمار فيها.
إلى ذلك استفزت الشركات الوهمية، ناشطين يمنيين، ودفعتهم إلى تنظيم حملة على منصات التواصل الاجتماعي لفضح ممارسات واحتيال الشركات الوهمية، وتحذير جميع اليمنيين من التعامل مع تلك الشركات الوهمية التي لا تعدو كونها أسلوب جديد لنهب أموال اليمنيين.
وحسب الناشطين، فقد ظهرت على مدى الأعوام الماضية من عمر الانقلاب الحوثي، أعداد كبيرة من الشركات والمؤسسات الوهمية في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، إلى جانب عدد من عواصم بعض المدن العربية والإسلامية، ووقع نتيجتها ضحاياها يمنيون بالمئات ممن خسروا رؤوس الأموال بمجملها، بعد أن أمنتهم هذه الشركات الوهمية بمكاسب جيدة في بادئ الأمر.
وكانت قيادة الجالية اليمنية بماليزيا، حذرت بوقت سابق المقيمين اليمنيين من شركات مشبوهة تنشط في جمع الأموال بدعوى الاستثمار وشراء أسهم.