آثار اليمن تُباع في مزادات أوروبية.. الكويت تعيد لمصر قطعا أثرية مهربة

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 09:12 2022/06/17

أعادت الكويت الخميس مجموعة من القطع الأثرية إلى مصر بناء على قرار من النيابة العامة، كانت الجمارك الكويتية ضبطتها عام 2019 بحوزة مسافر وصل في رحلة مباشرة من الأقصر الى الكويت. من جانبها دعت الحكومة اليمنية، الخميس16 يونيو 2022، دولا أوروبية إلى منع الجهات التجارية عن بيع آثار يمنية في مزادات عدد من المدن الاوروبية.
 
نداء لمنع بيع آثار يمنية في المزادات
 
عدن (سبأ)-- قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية في بيان نقلته وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، بانها رصدت قيام بعض الجهات التجارية بعرض بعض القطع الاثرية اليمنية للبيع في عدد من المدن الاوروبية..موجهة السفارات المعنية بالتواصل مع وزارات الخارجية في الدول المعنية.
 
وطالبت الوزارة، بتسليم تلك القطع للجهات المختصة اليمنية كونها أثار يمنية لا يحق لأحد التصرف فيها بأي شكل من الأشكال..مشيرة الى انها تدرس جميع الخيارات والسبل المتاحة لاستعادة تلك القطع باعتبارها حق من حقوق الشعب اليمني لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه.
 
وطالبت الوزارة الدول الصديقة في أوروبا بمنع الجهات التجارية، التي أعلنت عن بيع أثار يمنية في المزادات الى وقف تلك الإجراءات، وتفهم الحساسية الشديدة والرفض التام من قبل الحكومة اليمنية والشعب اليمني لبيع أي قطعة أثار يمنية، لارتباطها الوثيق بالحضارة اليمنية العريقة وتاريخها المجيد.  
 
عبث وتهريب
 
وتعرضت الآف المخطوطات والقطع  الاثرية والتحف اليمنية النادرة والقيمة التي يعود تاريخها لالاف السنين للعبث والنهب والتهريب إلى عدة دول عربية وأوروبية على ايدي عصابات إخوانية وأخرى حوثية يقودها قيادات نافذة منذ بدء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي ابان انقلابها على السلطة في21 سبتمبر 2014.
 
الكويت تعيد لمصر قطعا أثرية مهربة
 
الكويت (أ ف ب)-- وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للفنون والثقافة والأداب الكويتي سلطان المطلق الدويش بعد تسليم القطع للسفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، إنّها المرة الثانية تعيد الدولة الخليجية آثارا مصرية مهربة.
 
مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للفنون والثقافة والأداب الكويتي سلطان المطلق الدويش (إلى اليمين) مسلماً قطعاً أثرية مهرّبة للسفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت (إلى اليسار) في 16 حزيران/يونيو 2022 ياسر الزيات اف ب
مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للفنون والثقافة والأداب الكويتي سلطان المطلق الدويش (إلى اليمين) مسلماً قطعاً أثرية مهرّبة للسفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت (إلى اليسار) في 16 حزيران/يونيو 2022 ياسر الزيات اف ب
 
واوضح للصحافيين "سلمنا في 2018 غطاء تابوت مصري، واليوم نسلم خمس قطع اثرية تعرف عليها أفراد الجمارك وتبين بعد الاستعانة بخبراء من جامعة الكويت متخصصين في الحضارة المصرية أن ثلاثاً منها أصلية فيما تحوم شكوك حول القطعتين المتبقيتين".
 
وتتمثل القطع في أربعة تماثيل مختلفة الأحجام بالاضافة الى لوحة حجرية مقسمة إلى ثلاثة أجزاء.
 
من جهته، قال السفير المصري للصحافيين على هامش تسلمه القطع الأثرية في متحف الكويت الوطني إن هذه القطع ستعود الى مصر الخميس وستخضع للمزيد من الفحوص للتعرف على مدى اهميتها، فيما يبحث القضاء المصري في كيفية تهريبها خارج مصر.
 
يأتي ذلك في خضم قضية تتعلق بتهريب آثار مصرية بملايين الدولارات وتشمل متحف اللوفر الفرنسي واللوفر أبوظبي.
 
قطع أثرية مهرّبة أعادتها الكويت إلى مصر في 16 حزيران/يونيو 2022 في العاصمة الكويتية ياشر الزيات اف ب
قطع أثرية مهرّبة أعادتها الكويت إلى مصر في 16 حزيران/يونيو 2022 في العاصمة الكويتية ياشر الزيات اف ب
 
وفي بداية الشهر الحالي، وضعت النيابة العامة في نيويورك يدها على خمس قطع أثرية مصرية كانت في حوزة متحف متروبوليتان المرموق في نيويورك يُحتمل أن تكون في الأساس قطعاً مسروقة.
 
وشكّت هذه الخطوة تطوراً جديداً في إطار تحقيق تجريه السلطات الفرنسية في شأن تهريب الآثار يطال المدير السابق لمتحف اللوفر.
 
ويكشف هذا التحقيق حول شبكة واسعة ضالعة في تهريب آثار من الشرق الأدنى والأوسط، عن تجارة غير قانونية متنامية على نطاق واسع منذ الربيع العربي، وفق أخصائيين استطلعت وكالة فرانس برس آراءهم.
 
صورة تبدو فيها لوحة حجرية مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، من ضمن قطع أثرية مهرّبة أعادتها الكويت إلى مصر في 16 حزيران/يونيو 2022 في العاصمة الكويتية ياسر الزيات اف ب
صورة تبدو فيها لوحة حجرية مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، من ضمن قطع أثرية مهرّبة أعادتها الكويت إلى مصر في 16 حزيران/يونيو 2022 في العاصمة الكويتية ياسر الزيات اف ب
 
في صلب حركة التهريب هذه: قطع منهوبة من مواقع أثرية بينها مقابر تشبه "متاجر سوبرماركت حقيقية في الهواء الطلق"، في "بلدان تعاني الحرب أو الاضطرابات السياسية"، مثل سوريا أو العراق أو مصر، ولكن "أيضًا في أميركا اللاتينية وإفريقيا"، على ما يقول أستاذ الآثار الشرقية في جامعة بواتييه فنسان ميشال لوكالة فرانس برس.
 
وفي ظل استحالة تقدير قيمته بالأرقام، فإن تهريب الآثار العالمية يطاول قطعا بـ"عشرات ملايين أو حتى مئات ملايين" الدولارات.
 

 

ذات صلة