الدين النصيحة: لمجلس القيادة الرئاسي

08:30 2022/06/05

حيلة حوثية تلتفُ على اتفاق والتزامات الهدنة بفتح الطرقات بتعز، حيث عمدت لشق طريق فرعي مستحدَث يصل للستين وتحت نيرانها وسيطرتها.
 
نرجع ونقول، إنه امتحان المجلس الرئاسي ونرجو أن يظهر من الجدية والحزم ما يعفيه من أن يتحول لغريم أمام الجماهير المخذولة والمعبأة بالنقمة.
،،،
 
من واجب النصيحة أن ننبّه قيادة الرئاسي إلى خطأ وخطورة تجاهل نقمة ويأس واستياء الناس تجاه حالات الرضوخ والضعف وحيلة العاجز أمام تعنت المليشيات ونقضها الاتفاقيات منذ ستوكهولم خاصة، كسلوك تتوارثه الشرعية ويجرح الذات اليمنية في الصميم وبات مع الرئاسي أكثر حساسيةً وإحباطاً.
،،،
 
ومن الواجب الآن مصارحة القيادة بحاجة الرئاسي المُلحّة إلى ما يقدمه بين يدي اليمنيين كرصيد أولي يبرر أو يفسر اعتماده لديهم وشرعنته، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
فهل ما يحدث هو العكس؟!
لا أدري، لكن واضح لي أن القيادة تبدو غير مهتمة بمصالحة الناس وإنصافهم من مرارات سلفها.
،،،
 
مهما عوَّلت سلطة على الاعتماد الخارجي تخدع نفسها.
نتذكّر مجلس الأمن ينعقد بصنعاء تأييداً لسلطة انتقالية دعمتها الدنيا وخذلت شعبها والدنيا.
وسيكون كارثياً أنّ الرئاسي لا يشعر باحتقان وحساسية الناس تجاه مركب الهوان والخذلان في نهج قيادة يفترض أنها تمثل شرف اليمنيين الوطني.
،،،
 
التحالف الداعم معني كما كان بدعم الشرعية، بمادتها الصميم (الشعب)، وحاملها السياسي (القيادة/ السلطة).
بالتالي فإن معركة الطرقات والممرّات والحصار ومعابر الحياة لا تنفصل عن معركة (الشرعية/التحالف) والسلام في اليمن.
لا يمكنكم، فقط، المتابعة عن بُعد.
لا تغيبوا الآن، موقفاً وصوتاً.
،،،
 
-تنويه: هذه ليست نكتة-
سرق الحوثي البلاد دولةً ومؤسساتٍ وبنوكاً وإيراداتٍ ومدناً وأطفالاً وحليبَ أطفالٍ ومستقبلاً.
وتوسطت الأمم المتحدة التي استطاعت إقناع الشرعية بنزاهة الحوثي كأمين صندوق وتوكله لدفع مرتبات الموظفين وتنازلت له عن ميناء الحديدة ورسوم إيراداته في 2018 مرة وفي 2022 مرة.
 
حصّنوا أنفسكم أيها القادة ضد السّحر.
أنتم ووفودكم ومفاوضيكم مستهدفون بألعن وأخبث ورشة سحرٍ وأبلسة.
يحاربكم الحوثي ورعاته بكل سلاح إن فهمتم الرسالة.
 
لست أمزح.
 
والله غالب على أمره.