واجه الرئيس الدكتور رشاد العليمي الأمم المتحدة وأمينها العام بالحقائق التي تراكمت تباعا وتكرست على الأرض كفشل وإخفاقات بحق المهمة الأممية ودور المجتمع الدولي في الملف اليمني وهو ما تجسد في تعنت وتمرد المليشيات التابعة لإيران على كافة الالتزامات والاتفاقيات.

 

وبينما يسابق المبعوث الأممي الخاص غروندبرغ الوقت للحاق بالساعات الأخيرة التي بقيت من عمر هدنة الشهرين لتمديدها ووصل عدن الاثنين وقابل الرئيس وأعضاء المجلس - بفشل صريح أنجزته مفاوضات فتح الطرقات والمعابر، محيلا التمديد إلى تمديد مزامن للمفاوضات على ذمة مقترح في البال برفع متدرج لمَّا يبت بشأنه أو يصير اتفاقا وضد ما تطلبه وتصر عليه الرئاسة الشرعية بإنفاذ التزامات اتفاق الهدنة مقابل إيقاء الشرعية بكامل التزاماتها الأمر الذي يضع المهمة والوساطة الأممية في محك مصداقية حاسم.

إقرأ أيضاً:
- المبعوث الأممي يُطلع مجلس القيادة على نتائج أولية لمفاوضات فتح المعابر
- من عدن.. غرد وزير الخارجية رفقة مسؤولين أوروبيين: لـ "استمرار الهدنة"
- فتح الممرات الإنسانية رهن بـ "الحسابات الإجرامية" للحوثي

إلى هذا استعرض الرئيس العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع أمين عام الأمم المتحدة جملة مواقف وتنازلات المجلس والحكومة وإخفاقات الوساطة الدولية والأممية، وتعهد غوتيريش بممارسة الضغط على المليشيات، والذي استعان به في الساعات الأخيرة مبعوثه لضمان مزيد من الضغط بشأن تمديد الهدنة وتزامنا مع تواجد سفراء ومبعوثين أوروبيين في عدن بجدول تتصدره مسألة تمديد الهدنة رغما عن الفشل الذريع في ضمان تنفيذ المليشيات بندا واحدا في حدود فتح طرقات (..).

 

مضامين المحادثة الهاتفية

 

وقد تلقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، الثلاثاء 31 مايو/أيار اتصالا هاتفيا من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، للبحث في مستجدات الاوضاع اليمنية، وفرص تمديد الهدنة، والبناء عليها لاحلال السلام والاستقرار في اليمن. وفقا لوكالة سبأ.

 

وجدد الرئيس دعم القيادة والحكومة اليمنية، كافة الجهود الرامية لاحلال السلام العادل والشامل، وفقا للمرجعيات المحلية والاقليمية والدولية.

 

وذكر رئيس مجلس القيادة في هذا السياق بالمبادرات التي قدمها المجلس لانجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود الى موانىء الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.

 

ودعا الى مضاعفة الضغط على المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية.

 

الموقف العسكري الميداني على طاولة لقاء وزير الدفاع وقائد القوات المشتركة في #عدن #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/EYePOXWrt6

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) May 31, 2022

 

كما اكد ضرورة تصحيح وضع بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وعدم ابقائها رهينة للضغوط والابتزازات في مناطق الانقلاب الحوثي، بما يعيق ولايتها المخولة وفق قرار مجلس الامن الدولي.

 

وسلط الرئيس خلال المحادثة، الضوء على خروقات الحوثيين، والغامهم المحرمة، ومساومتهم بالقضايا الانسانية، اضافة الى مماطلتهم بشأن انفاذ خطة الامم المتحدة لانهاء خطر الناقلة صافر التي تهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة.

 

كما حث رئيس مجلس القيادة، الامم المتحدة والمجتمع الدولي، باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع المليشيات الحوثية عن مواصلة حشد الاطفال الى ما يسمى بالمعسكرات الصيفية، والزج بهم في محارق الموت خدمة لمشروعها الانقلابي.

 

من جانبه اعرب الامين العام للامم المتحدة خلال المحادثة الهاتفية عن خالص تهانيه لرئيس واعضاء مجلس القيادة بتولي مهام السلطة، موكدا دعم الامم المتحدة لتوجهات المجلس، بما في ذلك الاصلاحات الاقتصادية، والتعهدات المعلنة في مجال حقوق الانسان.

 

واعرب غوتيريش عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى. واشاد بدور مجلس القيادة، في تنفيذ بنود الهدنة، وتجاوبه مع مساعي مبعوثه الخاص لتمديدها.

 

كما اشاد غوتيريش بالاجراءات الرئاسية والحكومية لمنع تجنيد الاطفال، وتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني، بالنظر الى الاوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

 

وتعهد الامين العام للامم المتحدة، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.