مظلومية الدفاع عن النفس ومحاربة أمريكا وإسرائيل: (الكذبة الحوثية الكبرى)
08:23 2022/05/31
قبل عام 2004م، استغل زعيم حركة الإرهابية الحوثية الصريع حسين الحوثي حرية الحركة وهامش الحرية التي كانت موجودة في الدولة آنذاك، فكانت مران وبعض مناطق صعدة مركزاً تعبوياً للأفكار الضالة رافعاً شعار الموت لأمريكا وإسرائيل، عبأوا عن طريقها بعض أبناء صعدة ضد الدولة باعتبار الدولة عميلة لأمريكا وإسرائيل.
تمردوا على الدولة ورفض زعيمها الانصياع لتوجيهات محافظ صعدة ثم توجيهات رئاسة الجمهورية باحترام الدولة وقوانينها النافذة واتهمتهم الدولة بمحاولة إعادة الإمامة لليمن، بل وقاوم أوامر اعتقاله، وحرض أتباعه لشن حربهم بعد أن أكمل استعدادته العسكرية من العدة والعتاد والذخيرة والرجال.
بدأوا اعتداءاتهم وشنوا هجومهم على القوات المسلحة اليمنية بدءاً من 18 يونيو 2004م، وكانت الحرب الأولى، صرع على إثرها زعيم الحركة حسين الحوثي بعد معركة استمرت 80 يوما، دارت خمس حروب بعدها، كان الحوثيون هم من يبدأون بشنها ضد الدولة ممثلة بالجيش.
وكان بين كل حرب وحرب، وفي مرحلة التوقفات والاتفاقات على إحلال السلام، يستمر في اعتداءاته على الدولة ومؤسساتها، والجيش ومعسكراته ونقاطه، وسعى إلى توسيع نفوذه على الأرض، كما كان يوهم الدولة بالاستسلام لتقبل الدولة بإيقاف الحرب، ثم بين كل حرب يقوم بالتنكيل بالقبائل ومشايخها انتقاماً لموقفها منه في كل حرب، حصار ثم إخضاع (وهي القبائل التي كانت تقف مع الدولة).
ومع هذا يزيف الحوثي الحقائق ويدعي المظلومية وأنه في حالة دفاعه عن النفس!
أنتج أفلاما هوليودية (إنتاج حزب الله)، عن تلك الحروب، كلها بحقائق مقلوبة ومخالفة لواقعة ما حصل وبأنه كان في حالة دفاع عن نفسه.
استغل انشغال الدولة والشعب بأحداث 2011م، انخرط مع المعارضة في الساحات، وفي نفس الوقت أسقط صعدة والمعسكرات التي هناك بعد حصار وقتال وخنق للحياة هناك والحوثي في كل مرة يدعي مظلومية الدفاع عن النفس ومحاربة أمريكا وإسرائيل..
أسقط حرف سفيان بعد أن قاتل رجالها ومشايخها وحاصرهم والحوثي يدعي مظلومية الدفاع عن النفس.
حاصر دماج مرتين ونكل بطلبة مركز دماج وقتل منهم المئات، انتهت بتهجير أبناء دماج في أكبر عملية تهجير في تاريخ اليمن، والحوثي يدعي مظلومية الدفاع عن النفس.
وأسقط الجوف وحاشد بعد قتال وحصار وهو يدعي مظلومية الدفاع عن النفس.
حاصر عمران وحاصرها وأسقطها وأسقط المديريات التابعة لها وهو يدعي مظلومية الدفاع عن النفس.
أسقط مديريات همدان وبنى الحارث بالقوة المسلحة ولا يزال يدعي مظلومية الدفاع عن النفس..
وهكذا حتى أسقط العاصمة صنعاء ووصل إلى الحديدة غربا وأطراف مدينة مارب شرقا وعدن وشبوة جنوبا وجنوب شرق وتعز جنوب غرب، واغتصب السلطة بالقوة المسلحة ونهب المعسكرات بما فيها من عدة وعتاد وهو يدعي مظلومية الدفاع عن النفس ومحاربة أمريكا وإسرائيل، وانه مع إسقاط الجرعة وإقامة الدولة المدنية الحديثة، دولة المساواة والعدالة والتنمية ورفع شعارات الخروج على الحاكم الظالم.
كل ذلك كان وتم قبل 26 مارس 2015م، تاريخ تدخل التحالف العربي في اليمن..
حاصر قبائل عتمة وحجور والعود ومديرية العبدية قتل أبناءها وشرد أهلها وكان ذلك نصيب العشرات من المديريات والقبائل التي كانت تقف عائقا امام مشروع الإمامة الكهنوتي الذي يرعاه الحوثي وكل هذا وهو يدعي مظلومية الدفاع عن النفس وبأنهم عملاء ومرتزقة لأمريكا وإسرائيل واضاف تهمة جديدة العمالة لدول العدوان إشارة للتحالف العربي الذي تدخل بطلب رئيس الجمهورية السابق هادي!
مارس فيها الحوثيراني أبشع الجرائم والإرهاب بحق الدولة والقوات المسلحة والقبائل، سالت أنهار من الدماء وألوان من المآسي عاناها الشعب اليمني (تم توثيق بعض تلك الجرائم بكاميراتهم)، وتباهى بتلك الجرائم بها أمام العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الحوثيراني مستمر في مشروعه الدموي، من قبل تدخل التحالف العربي أو اثناءه وسيستمر حتى بعد خروج التحالف من اليمن ما لم يتم إيقافه عند حده وإنهاء احتلاله لليمن.
مشروع دموي إيراني لا علاقة لليمن به، ولا علاقة له بمظلومية زائفة.
مشروع كهنوتي، عنصري، سلالي مستند لخرافة الولاية والنطفة المقدسة، ومعتمد على دعم إيران في تنفيذ مشروعها في المنطقة العربية.
قتل اليمنيين، ومآسيهم خلال سبع سنوات ومحاولة طمس هويتهم وقتل أبناءهم وافقارهم ونهبهم تحت شعار (الكذبة الكبرى) محاربة أمريكا وإسرائيل ومظلومية الدفاع عن النفس، ستبقى ما بقي الحوثي ولا بد من استئصاله يطول الزمن أو يقصر.