سارعت المليشيات الحوثية إلى وضع شروط لكل المسافرين وملاك السيارات المارين من مدينة الحزم عاصمة المحافظة عبر الخط الصحراوي صوب مدينة مأرب والعكس، مع تزايد الكمائن المسلحة ضد مسلحيها وقياداتها في محافظة الجوف (شمال شرق اليمن).

 

ووزعت عناصر المليشيات الحوثية المتمركزة في نقاط التفتيش وثيقة بعنوان "تحذير" صادرة عن ما تسمى "قيادة الشرطة العسكرية فرع الجوف" تتضمن شروطاً وقيوداً لحركة وتنقل كافة سائقي السيارات والمركبات وألزمتهم بالتقيد بها.

إقرأ أيضاً:
- اختطف الحوثيون "علي رباقة" بصنعاء وقضى تحت التعذيب في الجوف
- الجوف.. كمين مُحْكَم لقبليين يوقع قتلى حوثيين بينهم مشرف
- مقتل مشرف حوثي وثلاثة من مرافقيه في كمين لقبائل بني نوف بالجوف

وتتضمن الشروط، بحسب وثيقة حصل (الساحل الغربي) على نسخة منها، يمنع منعاً باتاً الوقوف على جوانب الردمية من نقطة اللبنات إلى نقطة المكافحة بعد الاعرام الترابية، كما منعت منعاً باتاً الخروج من فوق الاعرام المتواجدة على يمين ويسار الردمية.

 

وحذرت المليشيا عبر بنود الوثيقة السائقين غير الملتزمين بالخط المحدد بتعرضهم للمساءلة القانونية، مهددة المخالفين بالقتل: "عند خروجك من فوق الاعرام هذا يعني انك جنيت على نفسك وللجهات المختصة التصرف معك".

 

 

وخاطبت المليشيا عبر الوثيقة كل سائق: "في حال دخولك خلفية الجبهة فانك عرضت نفسك للهلاك".

 

وخلال اليومين الماضيين، منعت النقاط الأمنية التابعة لمليشيات الحوثي المسافرين وسائقي السيارت والمركبات من العبور من مأرب إلى الجوف والعكس واعادت كل المسافرين والسيارات للجهة التي كانوا قادمين منها وتسببت في تعطيل اعمالهم وضاعفت معاناتهم.

 

تأتي هذه القيود بعد تصاعد الكمائن المسلحة التي ينفذها مسلحون قبليون وآخرون من قبائل بني نوف خلال الفترة الماضية كان آخرها كمينان مسلحان استهدفا طقمين تابعين لمليشيا الحوثي في الطريق الصحراوي شرق مدينة الحزم غرب معسكر اللبنات أسفرا عن سقوط نحو عشرة قتلى حوثيين بينهم قياديان.

 

وتصاعد الغضب الشعبي في الآونة الأخيرة في أوساط قبائل محافظة الجوف بسبب الممارسات التعسفية والانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المواطنين في نقاط التفتيش التابعة لها.