منتهى.. هجرتها المليشيات من قريتها ونهبت ودمرت منزلها

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/30

خاص – منبر المقاومة – منية عبداللهلسنوات طويلة ظل سكان قرية منظر جنوب مدينة الحديدة يعيشون حياتهم بسلام وأمن، حيث زاول أغلب سكان القرية مهنة الاصطياد مستفيدين من وقوع قريتهم بالقرب من مرسى طبيعي، الا ان مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لم يرق لها هدوئهم وسكون حياتهم فقررت أن تتمركز بها لتحولها الى ثكنة عسكرية مع بداية دخول القوات المشتركة الى مدينة الحديدة في العام 2017 وهو ما اضطر الأهالي الى النزوح والبحث عن مكان آمن ريثما تغادر المليشيات منازلهم التي احتلتها بقوة السلاح.
 
وفي تصريح لـ "منبر المقاومة" تسرد منتهى محمد (26 عاما)، إحدى سكان القرية، كيف هجرتها المليشيات وتمركزت في بيتها حتى عرضته للخطر والقصف والتدمير.وتضيف: بعد اقتراب القوات المشتركة والمواجهات المسلحة منا اقتحم الحوثيون قريتنا ونصبوا مدافعهم وصواريخهم بجوار المنازل واجبروا بعض المواطنين على الخروج من بيوتهم، وكانت حياتنا في خطر حقيقي الامر الذي اضطرنا للمغادرة والتشرد، أغلقت بيتي جيدا ونزحت الى مدينة الخوخة، وهناك كنت واسرتي على موعد مع معاناة لا تنتهي، بحثنا طويلا عن منزل لنستأجره ولم نجد، ظللنا نبحث لأيام وكنا نقيم عند اقاربنا وعندما يئسنا بنينا منزلا من القش في منطقة الطايف بالدريهمي ومكثنا به ستة اشهروانتقلنا بعده الى مخيم الجشة بالخوخة، هنا أيضا لم نجد خيمة لنسكنها وكان علينا ان نبني منزل قش آخر، وبعد تحرير قريتنا استبشرنا خيرا ولكن العودة كانت لا تزال بعيدة المنال فالمليشيات الحوثية ظلت لأشهر تقصف المنازل وقد سقط الكثير من الضحايا الأبرياء الذين عادوا سريعا الى القرية. عندما غادرنا منزلنا، انا وزوجي وأطفالي، تركنا خلفنا كل شيء ولم نحمل سوى ملابسنا التي نرتديها، وبعد التحرير عاد زوجي الى البيت ليجده مدمر جزيئا ومخلع الأبواب والنوافذ وفارغ من كل شيء، لقد نهوا كل ما بداخله ولم يبقو لنا شيء.وتشير منتهى الى ان سكان القرية الذين نزحوا الى المناطق المحررة كانوا اوفر حظا من أولئك الذين لم يتمكنوا بسبب احتدام المواجهات ونزحوا الى داخل مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية وبعد هدوء المواجهات قرروا العودة الى بيوتهم لكن الألغام والنقاط الحوثية كانت تقف في طريقهم ولم يكن أمامهم حل الا سلوك طريق طويل يمتد لألف كيلو من الحديدة الى عدن ومن ثم الى المناطق المحررة بالحديدة مرة أخرى وتحديدا الى قريتهم منظر التي كان لا يفصلهم عنها سوى عشرة كليو مترات أو أقل. النازحة منتهى هي نموذج واحد لآلاف الحالات ممن أجبرتهم المليشيات الحوثية على هجر قراهم ومنازلهم على طول الساحل الغربي ولا زالت تحول بينهم وبين العودة سواءا بطريقة مباشرة أو من خلال تدمير منازلهم ونهبها وتفخيخها.
 

ذات صلة