شريك السلم والحرب

06:00 2022/05/09

يتخذ القادة العسكريون الأفذاذ أسلوباً فريداً في القيادة بمنح رفاق النضال الوطني تكريماً من نوع خاص.. وإعطائهم تقديراً يستحقونه وقيمة معنوية هم جديرون بها. 
 
وفي الساحل الغربي، وثق العميد طارق محمد عبدالله صالح علاقة استثنائية مع القيادات العسكرية والأمنية في المقاومة الوطنية، تجاوزت مرحلة إصدار الأوامر والتوجيهات وتنفيذها باحترافية، إلى علاقة أعمق من ذلك بكثير.
 
أحد معالم تلك العلاقة التي أصبحت مثار إعجاب اليمنيين، حرصه على وضع حراس الجمهورية في صورة ما يُعتمل في الساحة اليمنية بشكل دوري، وإطلاعهم أولاً بأول على مجمل المستجدات السياسية وما يتم اتخاذه من مواقف وطنية إزاءها.
 
فرغم انشغال العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس الرئاسة بالشأن اليمني ككل واكتظاظ جدول أعماله، عقد هذا الأسبوع لقاءين منفصلين مع قادة حراس الجمهورية في محوري البرح وحيس والقيادات الأمنية وخفر السواحل لإطلاعهم على المستجدات.
 
ولم يمنعه تواجده في الرياض الشهر الماضي عن التواصل معهم عبر اتصال مرئي "فيديو كونفرنس" لإطلاعهم على ما يجري في المشاورات اليمنية، ومواقف فريق المكتب السياسي من مختلف القضايا المطروحة.
 
العميد طارق في فلسفته العسكرية يرى أن "جندي المعركة شريك السلم والحرب" وأنا هنا أنقل العبارة حرفياً كما غرد بها مؤخراً، وليس مجرد بيدق حرب للتضحية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية، والفرق بين الأمرين كبير يفهمه الراسخون في الحياة العسكرية.
 
في المشرق اليمني يتداول الناس قصة شيخ قبيلة عريقة عاب عليه مشايخ القبائل المجاورة أنه يطلع كبار قومه على ما يود اتخاذه من مواقف ويستمع لآرائهم مع أنه شيخ ضمان ومراغة وليس في حاجة إلى ذلك، فرد هذا الحكيم بالقول: "أنتم ربما مشايخ على رعية أما أنا شيخ على مشايخ".