غروندبرغ: الهدنة تمثل ضوءا في نهاية النفق لكنها تظل هشة ومؤقتة

  • نيويورك، الأمم المتحدة:
  • 12:36 2022/04/15

وُصفت الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن بأنها فرصة ثمينة ستعمل على التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وتحسين الاستقرار الإقليمي. ولكن نجاح الهدنة يعتمد على التزام الأطراف بها.
 
هذا ما استمع إليه مجلس الأمن في جلسة عقدها يوم الخميس بتوقيت نيويورك بشأن "الحالة في اليمن" استضاف فيها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
 
وقال غروندبرغ لأعضاء مجلس الأمن في إحاطته الافتراضية: "إن هناك ضوءا في نهاية النفق بعد حوالي ثلاثة أشهر من المفاوضات، اتفقت الأطراف على مبادرة الأمم المتحدة لهدنة في عموم البلاد لمدة شهرين وقابلة للتجديد – وهي أول هدنة (يتم التوصل إليها) منذ ستة أعوام."
 
تشمل الهدنة بنودا من شأنها تحسين حرية حركة البضائع والمدنيين من النساء والرجال والأطفال. وحتى الآن، هي صامدة، وتعتبر بمثابة مهلة لليمنيين، ولحظة – ينبغي انتهازها - للسعي نحو تحقيق السلام.
 
على الرغم من ذلك، فالهدنة لا تزال هشة ومؤقتة.
 
وتابع غروندبرغ يقول: "لكنها تتطلب التزاما مستمرا من الأطراف ودعما واسعا من الإقليم والمجتمع الدولي للتأكد من صمودها ولتصبح نقطة تحوّل باتجاه السلام."
 
منذ بداية الهدنة، ظهرت مؤشرات مشجعة بحسب غروندبرغ تشير إلى أن وقف دوامة التصعيد أمر ممكن، بالإضافة إلى الانخفاض الكبير في الخسائر في صفوف المدنيين، وعدم الإبلاغ عن أي ضربات جوية داخل اليمن أو عبر الحدود من اليمن.
 
وتابع المبعوث الأممي يقول: "على الرغم من صمود الهدنة بشكل عام، إلا أن التقارير عن عمليات عسكرية، خاصة حول مأرب، تبعث على القلق ويجب معالجتها بشكل عاجل من خلال الآليات التي أنشأتها الهدنة."
 
وأشار إلى انعدام الثقة بسبب التجارب السابقة، وذكّر الأطراف بأن المبدأ المؤسس للهدنة هو استخدام هذه المهلة للتقدم نحو إنهاء الحرب وليس تصعيدها.
 
وأكد قائلا: "نحن بحاجة إلى العمل بشكل جماعي ومكثف في الأسابيع المقبلة لضمان عدم تفككها. سأستمر في إشراك الأطراف في تنفيذ الهدنة وتعزيزها وتمديدها." وأكد أن هذا كان محور مناقشاته في مسقط وفي صنعاء، كما ناقش الخطوات المقبلة لتقوية الهدنة والخطوات التي سيتم اتخاذها بعد انقضاء فترة الشهرين.
 
شدد غروندبرغ على أن التخفيف على حركة البضائع والمدنيين أولوية للهدنة: "لقد رأينا بالفعل عددا من السفن تدخل موانئ الحديدة، مما يحمل أثرا إيجابيا على حياة المدنيين. كما يجب استئناف الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، ونحن نعمل مع الشركاء لتحقيق ذلك بأسرع ما يمكن."
 
من جانب آخر شدد غروندبرغ على أن فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى تعد أولوية أيضا.
 

 

ذات صلة