"رسالة واضحة للغاية إلى بايدن" عن مكالمات أمريكية لم يُرد عليها في السعودية والإمارات (ترجمة)

  • الساحل الغربي ، ترجمة وتحرير - عبدالملك النمري :
  • 05:23 2022/03/09

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن البيت الأبيض حاول، دون جدوى، ترتيب مكالمات بين الرئيس بايدن والزعماء الفعليين للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في سياق عمل واشنطن على حشد دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، قولهم إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث مع السيد بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقادهم للسياسة الأمريكية في الخليج.
 
متحدث باسم وزارة الخارجية الإماراتية رد، اليوم الأربعاء، على تقرير الصحيفة الذي أثار جدلا واسعا، بالقول "الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على تواصل للعمل على جدولة وقت للمكالمة". وفقا لـ"CNN عربية".
 
وقالت CNN إنها تواصلت أيضًا مع السلطات السعودية للتعليق على تقرير الصحيفة لكنها لم تتلق الرد بعد.
 
مصدر "وول ستريت جورنال" الأمريكي قال عن المناقشة المزمعة بين الأمير السعودي محمد وبايدن، "كان هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية، لكنها لم تحدث، لقد كان جزءًا من فتح حنفية "النفط السعودي". بحسب الصحيفة.
 
وأشار المسؤولون السعوديون إلى أن علاقتهم مع واشنطن قد تدهورت في ظل إدارة بايدن، وأنهم يريدون المزيد من الدعم لتدخلهم في الحرب الأهلية في اليمن، والمساعدة في برنامجهم النووي المدني مع تقدم إيران، وحصانة قانونية للأمير محمد في الولايات المتحدة.
 
ويشارك الإماراتيون، تبعًا للصحيفة، السعودية مخاوفها بشأن الرد الأمريكي المقيد على الضربات الصاروخية الأخيرة التي شنها مسلحو الحوثي المدعومون من إيران في اليمن ضد الإمارات. 
 
"تشعر الحكومتان بالقلق أيضًا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي لا يعالج المخاوف الأمنية الأخرى الخاصة بهما وقد دخل المراحل النهائية من المفاوضات في الأسابيع الأخيرة".
واعتبر السيناتور الأمريكي، ماركو روبيو، فشل واشنطن في التواصل مع الرياض وأبوظبي، بأنها رسالة واضحة موجهة للرئيس الأمريكي بايدن.
 
وقال في تغريدة على تويتر: "آمل أن يعيد السعوديون والإماراتيون النظر.. لكن الرسالة هنا إلى بايدن واضحة للغاية.. إذا كنت ستطالبهم بممارسة ’ضبط النفس‘ عندما يتعرضون للهجوم من قبل إيران، فسوف يمارسون أيضًا ’ضبط النفس‘ عندما تهاجم روسيا دولة أوروبية".
إلى ذلك ربط الدبلوماسي الأمريكي السابق، ألبيرتو كيغيل فيرنانديز، الموقف السعودي الإماراتي بموقف الإدارة الأمريكية من جماعة الحوثي في اليمن وإيران.
 
وقال في تغريدة على تويتر: "أمضت إدارة بايدن عامها الأول في تمكين الحوثيين وإيران. وهاتان الدولتان العربيتان الغنيتان بالنفط لا تظهران تقديرهما؟ يا لها من مفاجأة صادمة".

ذات صلة