اتفاق أم مناورة جديدة.. الأمم المتحدة تفاوض الحوثيين لتفريغ "صافر"

  • عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 08:47 2022/03/07

لم يصدر أي توضيح أو تعليق رسمي من جانب الأمم المتحدة في اليمن ولا بعثتها في الحديدة، لكن متحدثا باسم المنظمة الدولية في نيويورك قال الأحد إن الممثل الإنساني المقيم في اليمن يتواجد في صنعاء لإجراء مناقشات مع الحوثيين بشأن "صفقة" محتملة أو اتفاق (..) قد يمكن من أخذ خطوة في اتجاه حل مبدأي يضمن إفراغ الناقلة صافر قبالة الحديدة في البحر الأحمر من حمولتها تمهيدا لصيانة الصهريج المتحلل.
 
في آخر حلقة من سلسلة المناورات والمراوغات الحوثية الممتدة لسنوات، أعلن قيادي في مليشيات الحوثي عن توقيع اتفاق مع الأمم المتحدة لمعالجة أزمة صافر. 
وحسب القيادي في المليشيات محمد الحوثي في تغريدة بتويتر إن الاتفاق يقضي بالسماح للأمم المتحدة بتفريغ حمولة الناقلة.
 
اقرأ آخر المستجدات بشأن خزان صافر:
 
والصيغة نفسها كانت محل جدل وتباينات خلال الشهر الأخير ، وكان الممثل المقيم ديفيد جريسلي قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي، يناير/ كانون الثاني 2022، عن اتفاق مبدأي بموافقة الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين، لتفريغ حمولة الناقلة (أكثر من مليون برميل من النفط) والتي تهدد بأكبر كارثة بيئية بحرية على الإطلاق. قبل أن تتراجع المليشيات في وقت لاحق وتهاجم الأمم المتحدة وتتنصل من الاتفاق.
 
في غضون ذلك، في نيويورك ، قال فرحان حق ، نائب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش ، لأراب نيوز أن ديفيد جريسلي ، المقيم الرسمي للأمم المتحدة في اليمن ، يناقش حاليًا الصفقة مع الحوثيين في صنعاء: "المناقشات مستمرة حول صافر. ديفيد جريسلي موجود في صنعاء الآن ، ويناقش الأمر مع السلطات هناك".
 
وقد دعت مؤخرا منظمة دولية معنية بقضايا البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لتفادي وقوع كارثة بيئية نتيجة الانفجار المحتمل لخزان النفط العائم (صافر) قبالة السواحل اليمنية وإعطاء الأولوية لإيجاد حل سريع لهذه القنبلة، وقالت إن انفجار الخزان نتيجة تآكل جداره سيتسبب في إغلاق موانئ الحديدة، وسيمتد أثره إلى الدول المطلة على البحر الأحمر، كما سيخلف آثارا بيئية غير مدمرة، حيث سيتضرر قرابة 670 ألفا يعملون في الصيد.

 

ذات صلة