دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) السلطات القضائية التابعة لمليشيات الحوثي في محافظ الحديدة، إلى إجراء تحقيق قضائي محايد حول أسباب اعتقال الطفلة أميرة علي (17 عاماً) ووفاتها في أحد السجون الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد ساعات من اعتقالها، ومعاقبة المتسببن.

 

وقال المركز، في بيان له، إن أمن مديرية بيت الفقيه التابع لمليشيات الحوثي اعتقل الطفلة أميرة وأودعها في سجن المديرية في نفس يوم ولادتها لجنينها دون مراعاة لظروفها الصحية وبدون مبرر قانوني.

 

   | سجون الحوثيين «مقابر الأحياء» (11): مدينة «الحديدة» سجن كبير

 

ونقل المركز عن شاهد عيان من سكان قرية العنبرية التي تنتمي إليها الفتاة، القول بأن "شقيق أميرة ذهب الساعة الثامنة صباح اليوم الثاني لزيارتها فأبلغه أفراد الأمن التابع للمليشيات أنها في حالة إغماء وطلب منهم السماح بنقلها إلى المستشفى لكنهم رفضوا حتى يأتي مدير الأمن".

 

وأشار إلى أنه تم نقل إلى مركز طبي في المديرية بعد مجيئ المدير الذي تأخر حتى العاشرة صباحاً، غير أنها فارقت الحياة بعد ساعة من وصولها إلى المركز.

إقرأ أيضاً:
- عبدالجليل المولى قضى في "ضغاطة الحوثيين" سنتين وأربعة أشهر يتحدث عن وحشية التعذيب
- لغم حوثي قتل الطفلة حمدة وأصاب آخرين

وكانت أسرة أميرة قد فوجئت بها وهي في حالة ولادة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وأخبرتهم بأن نافذا حوثيا في المنطقة قد اغتصبها بالقوة أثناء ذهابها لإحضار الأعلاف للأبقار وقام بتهديدها إن تحدثت بما حصل لها سوف يحبس إخوانها ويطرد عائلتها من القرية، حسب البيان.

 

ووفقاً للمركز فإن أسرة الفتاة وأهالي القرية حين علموا بالأمر تقدموا ببلاغ إلى إدارة أمن المديرية الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن الجريمة وطالبوا بالقبض على المتهم والتحقيق معه وإحالته إلى الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات القانونية، إلاّ أن إدارة شرطة المليشيات قامت باعتقال الفتاة التي توفيت في اليوم التالي.