أحد مؤسسي مليشيات الحوثي يفضح فساد قادتها ويكشف: نحن ننشر الجهل والفقر وندمر الاقتصاد

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/08

منبر المقاومة – متابعات:وسط تنامي الانقسام داخل قيادة الميليشيا وجه أحد مؤسسي الميليشيا ورئيس مجلسها السابق انتقادات حادة للفساد الذي تمارسه والنهج العنصري في التعيينات وأعلن تأييده الكامل لاقتراحات المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن وقف إطلاق النار وقال صالح هبرة وهو أحد مؤسسي الميليشيا ورئيس مجلسها الأعلى ورئيس فريقها في مؤتمر الحوار الوطني «إنه ينبغي التعاطي مع اقتراح الحل الذي تقدم به المبعوث الأممي، نظراً لوضع الشعب وما يعانيه نتيجة الحرب، حتى ولو نجعل منه أرضية للحوار، علّ وعسى أن يساهم جلوس الأطراف على طاولة الحوار في تقارب وجهات النظر بما يساهم في إيجاد حلّ، وتخليص الشعب من محنته».
 
وأكد هبرة في منشور على صفحته في الفيسبوك: أن المساعي الحوثية بتجهيل المجتمع متصاعدة بغرض تقديم الجماعة نفسها أنها الأكثر ثقافة ومعرفة، مستغرباً من تلك الجهود الرامية لتجهيل المجتمع اليمني في وقت كان بإمكانها أن تتفوق بمضاعفة جهودها لتحقيق العكس.واعترف بالوضع المأوساوي الذي يعيشه الشعب اليمني، قائلاً: «إننا اليوم أمام واقع يجسد معظمه مما قيل، فالسوق السوداء، ومضايقة رأس المال الحر، والانهماك في جباية أموال المواطنين يؤدي إلى استنزاف رأسمال المواطن وإفقاره».ولفت إلى أن التعليم أصبح فاشلاً، ويعيش أسوأ مراحله، وصرنا بانتظار طلوع جيل معظمه لا يجيد القراءة والكتابة، مشدداً بالقول:«إما احتكار السلطة وحصر المسؤوليات على فئة ونوع خاص فلست مبالغاً حينما أقول إن نسبة ذلك قد تتجاوز الـ85%».يأتي ذلك وسط أنتشار وباء كورونا وزيادة حالات التسول والفقر والبطالة في أوساط اليمنيين حيث أصبحت أرصفة شوارع صنعاء مركزاً لافتراش المتسولين من نساء وأطفال ومسنين خصوصاً في ظل سرقة المليشيا للمساعدات الإغاثية وبيعها قي السوق السوداء.ويقول مواطنون يمنيون إن زيادة ظاهرة التسول يعود إلى إرتفاع الأسعار وغياب المنظمات الإغاثية في تقديم العون وكذلك حالة الإفلاس التي تعاني منها معظم الشركات والمؤسسات العاملة في الداخل نتيجة للممارسات الحوثية.وأشار المواطنون إلى أن هناك اُسر تنام في الشوارع مع أطفالها أملاً في الحصول على ما يساعدها على العيش، فيما البعض اتخذ من مهنة تنظيف زجاجات السيارات طريقة لجني قوت يومه.
 

ذات صلة