الأمم المتحدة تندد باستمرار الهجوم على مأرب والاستهداف المنتظم للمدنيين
- نيويورك/ الأمم المتحدة:
- 02:25 2021/12/15
قال رامش راجاسنغهام، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر في التدهور نتيجة للصراع والانهيار الاقتصادي.
وأكد في إحاطته لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 14 ديسمبر أن التحدي الأكبر الذي يواجه عملية تقديم المساعدة هو في الواقع ليس التمويل أو الوصول أو الأمن. ولكنه بسبب تفاقم المشاكل الأساسية.
وأشار إلى تصاعد القتال على عدة جبهات على الرغم من الدعوات الدولية والمحلية المتكررة لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني:
وقال إن قوات مليشيات الحوثي "تواصل هجومها الذي أدى إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص منذ أيلول/سبتمبر. فقد تم الإبلاغ عن قصف عشوائي من قبل أنصار الله بشكل منتظم ومثير للقلق في مأرب، بما في ذلك الصواريخ التي أصابت مخيما للنازحين في 9 كانون الأول/ديسمبر، مما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين".
مشيرا إلى نزوح أكثر من 25 ألف شخص في جنوب الحديدة منذ إعادة الانتشار.
كما جدد مطالبته الحوثيين بوقف الهجوم على مأرب وأن تتبنى الأطراف وقف إطلاق نار على مستوى البلاد ينهي القتال في كل مكان آخر.
في غضون ذلك، قال المسؤول الأممي إن وكالات الإغاثة تبذل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة للمحتاجين. "في مأرب والحديدة وتعز، قدم الشركاء الإنسانيون مساعدات طارئة لنحو 80 في المائة من النازحين حديثا".
وفي جميع أنحاء البلاد، تساعد عملية الإغاثة الأوسع نطاقا أكثر من 11 مليون شخص كل شهر - أو حوالي ثلث السكان.
وبرغم تأكيده على أن هذه البرامج تحدث فرقا هائلا، إلا أن نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ قال إنها تواجه أيضا ثغرات خطيرة في قدرتها على توفير استجابة شاملة للأشخاص الأكثر ضعفا في مأرب وأماكن أخرى.
"تهدف خطة الاستجابة لهذا العام في الأصل إلى مساعدة 16 مليون شخص - أو حوالي 5 ملايين أكثر مما تمكنت من الوصول إليه بالفعل".
وأعرب رامش راجاسنغهام عن خيبة أمل شديدة إزاء استمرار سلطات الحوثيين في اعتقال اثنين من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء "على الرغم من تأكيدات قيادتها بأنه سيتم إطلاق سراحهما بسرعة.
"لم نتمكن، حتى الآن، من الوصول إلى الموظفيْن المحتجزين ولم نتلق أي معلومات رسمية بشأن اعتقالهما".