اضطر قرابة الـ100 ألف مواطن إلى النزوح من منازلهم الواقعة في المناطق التي اجتاحها الحوثيون عقب عملية إعادة انتشار القوات المشتركة من مناطق "الحالي، الحوك، الدريهمي، بيت الفقيه، والتحيتا" في محافظة الحديدة، منتصف نوفمبر الماضي.

 

وتشهد تلك المناطق موجات نزوح كبيرة ومرشحة للزيادة بسبب استمرار وتصاعد الانتهاكات الانتقامية التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد السكان.

 

ووفقا لتقارير أممية/ أوتشا، ومنظمات حقوقية والسلطات الحكومية والمحلية يعاني عشرات الآلاف من المدنيين والسكان المحليين ظروفا قاسية تحت التهجير والتشريد القسري.

 

 

 

وكشفت الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة الحديدة، عن أن 2089 أسرة "14،623 شخصًا" نزحوا إلى مناطق أخرى تسيطر عليها القوات المشتركة بعد انسحابها من مناطقهم ضمن عملية إعادة الانتشار.

 

وذكرت، في بيان، أن حوالي 1،271 أسرة نزحت من الدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا نحو مديرية الخوخة جنوبًا، فيما 454 عائلة أخرى نزحت إلى مدينة المخا.

 

 

 

كما نزحت حوالي 364 أسرة إلى مديريتي الشمايتين والوازعية جنوبي غرب محافظة تعز، إضافة إلى نزوح العشرات إلى منطقة شعب النبع شرقي القطابا من مديرية الجراحي.

إقرأ أيضاً:
- وقائع الجرائم والفظائع الحوثية في الحديدة (توثيق رسمي ورصد يومي)
- حالات انتقام حوثية جسيمة في نطاق ستوكهولم بالحديدة (تقرير)
- الحوثي "داعش الحديدة" : أعدموهم وألقوا جثتهم في الطريق العام (صور)
- رصد ميداني ومحليون: فظائع التنكيل والإعدامات الحوثية في جنوب الحديدة
- تفاصيل وبيان عسكري: أعدم الحوثيون وذبحوا 7 عسكريين بعد أسرهم وإحراق منازلهم في الطائف و4 مدنيين في الحالي بالحديدة

 

 

 

وأكد مسؤول الوحدة التنفيذية في محافظة الحديدة حميد الخزان بأن المنظمات الأممية لم تستجب للنداءات التي أرسلت لها بشأن مواجهة موجات النزوح "جراء سيطرة مليشيا ‎الحوثي على المناطق معزولة السلاح في الحديدة، في أوسع خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".

 

وأشار إلى أن "عشرات النازحين من الحجروفة التابعة لمديرية الجراحي، في منطقة شعب النبع شرق القطابا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، النازحون الهائمون بين الأشجار في العراء، ويفتقرون لأبسط متطلبات الحياة".