«ستوكهولم - 2».. حذاري من الأوهام !

07:12 2021/11/09

الإيرانيون يبتزون إدارة بايدن في اليمن للعودة إلى فيينا. وليس هناك من هو أفضل من هذه الإدارة لبيعنا حتى بالمجان لاسترضاء العمائم السوداء في إيران.
 
لا علاقة للأمر بانتخابات ورئيس وحكومة جديدة في طهران. كلهم في طهران قديم ووجه واحد. 
المسألة تتعلق بالإدارة في واشنطن والتي بدأت ولايتها بتقدمة مقايضة جهة الملالي حصنت الحوثيين ومنحتهم عشرة أشهر استعادوا خلالها ما خسروه في خمسة أعوام.
 
مارب هي القنطرة الأخيرة، وفاضحة كذبة "الأسباب الإنسانية" التي تذرعت بها واشنطن لإسقاط التصنيف وتحصين الذراع الإيرانية في اليمن.
 
فإن ملايين اليمنيين من السكان والنازحين، وخاصة في مارب، تزايدت معاناتهم، وشرد عشرات الآلاف في غضون ذلك وتضاعفت الأزمات الإنسانية والمجازر والهجمات المميتة عشرات المرات.
واكتفت الإدارة بعقوبات ساخرة طالت إيرانيين تم تجميد أرصدتهما في أمريكا، ولا يمتلكان أي أرصدة في الولايات المتحدة!
 
والأمريكان وليست إيران من يفاوض للحوثيين الآن لانتزاع مكاسب وتنازلات بكل اتجاه.
 
حتى اللحظات الأخيرة يماطل الإيرانيون في مناولة إدارة بايدن واللهاث الأوروبي جزرة موعد نهائي لاستئناف فيينا، وألقت بها إلى 29 نوفمبر تشرين الثاني. ويحضر المبعوث الأمريكي الان، في جولة جديدة تتصدر أجندتها بحسب إعلان رسمي مسائل، تدفق الوقود والشحنات التجارية والمطار والميناء (ليست مارب إلا ورقة مساومة بكل معنى الكلمة)، نفسها شروط الحوثيين سابقا ولاحقا وكررها الإيرانيون مؤخرا على مسامع غروندبرغ في طهران. ليعود هذا الأخير إلى عدن تزامنا مع جولة ليندركينغ.
 
وهناك في واشنطن، هناك مفاوضات وكواليس تنجز خارطة تمكين للمليشيات الإيرانية وخطة يحمل خطوطها العريضة ليندركينغ، إلى الذين، سيخذلون اليمنيين هذه المرة والجولة أيضا، وسيفرشون جفونهم ومصير معركة المصير ممشًى لمرور صفقة عار، تُرى من بُعُد وتُقرأ مسبقا في مانشيتات الأخبار. من قبيل "ستوكهولم2"!
 
حذاري من الأوهام...
 
● ●
 
قال الخبر الرسمي إن قيادات الأحزاب والتنظيمات والمنظمات بتعز، الذين التقاهم المبعوث الأممي، قد طالبوا -وهذه تصدرت لديهم قائمة المطالب- "أن تنال تعز حقها في إحاطات الأمم المتحدة"!
 
إن الله خلق القيرعي لمثل هذه المواقف.
 
كانت الأحزاب والمنظمات والتنظيمات، فيما تحكي الأسطورة، تقود الجماهير نحو الانعتاق والتحرير.
ثم مسخها الله كائنات وكيانات من هذه النوعية.