المطلعون يقولون إنه أخذ موقفا استبقاه في تعز حتى إشعار آخر، والتسريبات الحوثية المتضادة والتي باتت تشغل منصات وفاعلين أكثر على مسار السجالات الحوثية الحوثية المتزايدة تحمل أحمد حامد وفريقه مسؤولية "إقصاء الشركاء" (..) وتهميش دور السياسي الأعلى - رأس هرم السلطة التنفيذية للانقلاب الحوثي- وأعضاءه وفي صدارة هؤلاء الفريق سلطان السامعي ولا يتوقف الأمر عند طاقم بن حبتور.

 

تقول مصادر إن سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى يرفض العودة إلى صنعاء وإنه استقر مؤخرا في تعز التي كان ظهر فيها خلال "فعاليات المولد" وأنشطة مرافقة على سبيل "افتتاح مشاريع" أو من هذا القبيل.

 

لكن المؤكد أن الرجل الذي اصطدم كثيرا بلوبيات ومراكز نفوذ وتغول على رأسها "مدير مكتب الرئاسة" أحمد حامد (أبو محفوظ) أو "رئيس الرئيس- المشاط" كما بات يعرف، وعبر عن ذلك علانية في تصريحات وفعاليات علنية، باق في تعز ولم يعد إلى صنعاء، على سبيل الاحتجاج والتعبير عن الاستياء والغضب.

إقرأ أيضاً:
- سلطان السامعي: "لا نعرف من يحكم البلاد بعد الصماد"!
- سلطان السامعي يتوعد نهَّابة الحوثيين بـ"عدالة السماء"
- الصراع الحوثي يختطف "القاضي الوزير" في عمران ويغيبه في صعدة
- لجنة من صنعاء إلى حريب مارب للتحقيق مع قيادي حوثي غرد ضد إيرلو
- مهنة قيادي حوثي من الصف الأول: "مزوِّر بصائر وناهب أراضي" - وثيقة

قال السامعي في يوليو الماضي إنه لم يعد يعرف من يحكم في صنعاء " "بعد الصماد لا ندري ماذا يحدث ولا من يحكم البلاد".

 

قال البرلماني أحمد سيف حاشد الذي أورد العبارة السابقة على لسان السامعي في جلسة تصويت على إسقاط عضوية أعضاء في البرلمان: "كنت اتمنى أن يسمع مندوب احمد حامد في المجلس - والذي غاب يومنا هذا - ما قاله الشيخ سلطان السامعي في الجلسة."

 

وبينما تكرر معلومات أسبابا متداولة، منها تهميش وتحجيم وتقليص الصلاحيات ونقض الشراكة الرمزية التي تلفقها تركيبة السياسي الأعلى، تذهب مصادر أكثر دقة إلى القول بتهديدات حقيقية ومضايقات حد "الخشية على حياة الشيخ سلطان السامعي".