تحليل: ما هي احتمالات تحقيق السلام في اليمن (مُترجَم)
- الساحل الغربي، ترجمة وتحرير خاص، سحر العراسي:
- 06:37 2021/09/08
على الرغم من بعض التحركات الدبلوماسية الإيجابية، يبدو أن هناك احتمالية ضئيلة للسلام في اليمن مع دخول الصراع في مرحلة جديدة من التصعيد.
يخلص تحليل في النسخة المطبوعة من "الأهرام ويكلي" عدد 9 سبتمبر/ أيلول -نشر الثلاثاء 7 سبتمبر/ أيلول على الموقع الإليكتروني باللغة الانجليزية "الأهرام أو لاين"- بعنوان "آفاق السلام في اليمن"، إلى القول، كرر بعض النقاد الحكمة التقليدية القائلة بأن "التصعيد يؤدي إلى التفاوض"، لكن مثل هذه المفاهيم قد لا تنطبق على الحرب في اليمن، كما أظهرت تجربة الأشهر القليلة الماضية.
يذهب التحليل إلى أن الصراع في اليمن دخل في مرحلة جديدة من التصعيد، مستبعداً أن يكون هناك تأثير إيجابي كبير على الحرب من خلال التحركات الدبلوماسية في الوقت الحالي بالإشارة إلى اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين.
"ومع ذلك، يعتقد العديد من المحللين في المنطقة والغرب أن الحرب في اليمن لن تنتهي ما لم يحدث انفراج في العلاقات بين الخصمين الإقليميين الرئيسيين، المملكة العربية السعودية وإيران."
"ومع ذلك -أيضاً- في كل نقطة من الانفتاح المحتمل بين الرياض وطهران، تزيد مليشيا الحوثي من هجماتها على الأهداف السعودية، باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إيرانية الصنع للقيام بذلك."
تصعيد في استقبال المبعوث الجديد
يقول التحليل، استقبل المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز جروندبرغ بسلسلة من التصعيد في الصراع في البلاد هذا الأسبوع، حيث استمر القتال محليًا ومن خلال الهجمات على المملكة العربية السعودية المجاورة. ويأمل جروندبرج، الذي تولى منصبه الجديد يوم الأحد خلفاً لمبعوث الأمم المتحدة السابق مارتن غريفيث، في إنهاء الحرب الأهلية في اليمن.
إقرأ أيضاً:
- تحقيق في وثائق - حجم الاختراق وفداحة التجسس الحوثي على الشرعية والجيش واتصالات القيادات العليا
منذ أن سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على جزء كبير من اليمن في عام 2014 وتدخل التحالف العربي عسكريًا لإعادة الحكومة المعترف بها دوليًا في عام 2015، سعت الأمم المتحدة إلى إيجاد حل سياسي للصراع في اليمن. لكن جهود السلام تعقدت بسبب تدخل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية المختلطة.
وتضيف الصحيفة إنه، منذ العام الماضي، تحاول المملكة العربية السعودية، القوة الرئيسية في التحالف العربي، إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية. كما انضمت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جهود السلام عندما تولت السلطة في وقت سابق من هذا العام، وكانت عمان تعمل كوسيط خارجي لجمع السعوديين والحوثيين معًا للحوار.
اقرأ أيضا :
يلاحظ الكاتب أنه في كل نقطة من الانفتاح المحتمل بين الرياض وطهران، تزيد مليشيا الحوثي من هجماتها على الأهداف السعودية، باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إيرانية الصنع للقيام بذلك.
واستهدف التصعيد الأخير، قبل أيام قليلة، الموانئ الشرقية للمملكة العربية السعودية، حيث يتم تصدير معظم نفط البلاد، وفقًا لتقارير الحوثيين. لكن شركة النفط السعودية الكبرى أرامكو نفت تأثر أي منشآت نفطية سواء في شرق البلاد أو جنوبها. قالت وزارة الدفاع السعودية إنها اعترضت طائرات مسيرة وصواريخ، ودمرت إحدى الطائرات المسيرة في منطقة سكنية مما أدى إلى إصابة طفلين بشظايا.
تزامن تزايد الهجمات على أهداف مدنية سعودية من قبل مليشيات الحوثي مع قتال عنيف حول مأرب ومناطق أخرى في اليمن نفسه. وهاجم الحوثيون القوات الحكومية فيما قصف التحالف مواقع الحوثيين بضربات جوية.
"جهود تخريبية" - "وخلافات داخلية"
وقال معلق سعودي لـ"الأهرام ويكلي"، إن المتمردين الحوثيين هم العقبة الرئيسية في إطالة أمد الحرب وعرقلة جهود التسوية السياسية. وقال: "بتشجيع من التردد الإيراني في وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، كثفت الميليشيات العميلة مثل الحوثيين في اليمن من جهودها التخريبية".
ويقول الكاتب/ التحليل، إن المحاولات الدبلوماسية الأمريكية والأمم المتحدة والعمانية لتحقيق اختراق في الصراع اليمني لم تحقق الكثير حتى الآن. يلقي التحالف الذي تقوده السعودية باللوم على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين في الفشل في التوصل إلى تسوية سلمية، على الرغم من أنه يعترف أيضًا بوجود أوجه قصور فيما يتعلق بالأطراف الشرعية التي يدعمها في اليمن.
وأيضاُ، ساهمت الخلافات الداخلية، بين أطراف الحكومة المعترف بها دوليًا، في إضعاف موقف الحلفاء السعوديين في اليمن. بحسب الصحيفة. "إن الخلافات بين مختلف أحزاب الحكومة الشرعية شجعت المتمردين. وقال المعلق السعودي: "الرياض لم تدخر جهداً في مساعيها للمصالحة بين جميع الأطراف، لكنها طريق وعر".
مخاوف من عودة القاعدة- والإلهام الأفغاني
كما تتزايد المخاوف -بحسب الصحيفة- من عودة ظهور مجموعات متشددة مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن.
"ألهمت التطورات الأخيرة في أفغانستان وانتصار طالبان على القوات الأمريكية الجماعات المسلحة والإرهابية في المنطقة، بما في ذلك القاعدة في جزيرة العرب. في غضون ذلك، انخفض التدخل العسكري الأمريكي في اليمن بشكل كبير، وخاصة عبر هجمات الطائرات بدون طيار."
"هناك مخاوف من أن القاعدة في جزيرة العرب قد تعيد تجميع صفوفها. وتعزيز وجودها في اليمن. في جنوب اليمن بصورة خاصة. بالإشارة إلى اعتمالات أحداث هناك.