قطعت السيول طريق فضاحة في عزلة بني يوسف بمديرية المواسط جنوبي محافظة تعز، نتيجة الأمطار الغزيرة المتساقطة على المنطقة خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي نجم عنه حصار الآلاف من المستفيدين من الطريق ومنعهم من التنقل والسفر.

 

شريان حيوي

 

تعد الطريق رابطاً بين عين المواسط ومديريات الحجرية من جهة وعزلة بني يوسف ومديرية سامع بالإضافة إلى مديرية خدير والمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين.

 

أصبح هذا الخط الحيوي إحدى الطرق الرئيسة المستخدمة من قبل المواطنين أثناء حرب الانقلابيين على محافظة تعز والبلاد والتي عملت فيها على قطع طرق المحافظة  وحصارها، واستخدمت طريق فضاحة كبديل للتنقل بين وسط المدينة والحجرية والحوبان ومناطق الشمال إلى جانب طريق الخضراء والاقروض في صبر، غير أنها بفعل السيول انتهت بشكل شبه كامل ولم تعد صالحة للاستخدام.

 

 

"مخلفات السيول أحالت الطريق إلى خراب حتى إن من يمر فيها لا يصدق أن هناك كانت طريق تستخدم للتنقل"، بحسب مراسل الساحل الغربي المحلي في المنطقة، "حيث ردمت بالأحجار الكبيرة جداً وركام الأتربة".

 

 

مشروع متعثر

 

كانت الطريق حتى قبل 2009م مرصوفة بالأحجار حيث قام الأهالي برصها لتنفعهم في تنقلاتهم اليومية، واستهدفت في ذات العام بمشروع الاسفلت، وكان من المقرر أن يتم توسعة وتعبيد الخط الرابط بين العين ودمنة خدير والذي يمر عبر بني يوسف ومديرية سامع، وتم العمل بالفعل على ذلك، إذ تم جلب المعدات الثقيلة للشق والتوسعة وأثناء العمل ردمت الطريق المرصوفة بالأحجار بشكل كبير وتم نزع الأحجار في أماكن أخرى من قبل المقاول المكلف بالتوسعة..

 

 

ليتم بعد ذلك في العام 2012م إيقاف العمل في المشروع نتيحة الأحداث الجارية في البلاد، ومع إيقاف العمل في المشروع عمل المقاول على سحب كافة معداته وترك خلفه جبالا من المخلفات التي بين الحين والآخر تعمل على تعطيل الطريق بشكل كبير. 

 

معاناة متفاقمة

 

في اليومين الماضيين تدفقت السيول على الطريق وتم تعطيلها نتيحة المخلفات وتسبب تعطيلها في تعطيل أحد شرايين تعز المستخدمة حديثا للتنقل بين مناطق المحافظة والمحافظات المجاورة، وفاقمت معاناة المواطنين المسافرين.

 

السلطة المحلية تناشد

 

في حين قام مدير مديرية المواسط أمين شرف رفقة الأمين العام للمجلس المحلي عبدالله عبدالرحمن والشيخ نجيب اليوسفي عضو المجلس المحلي وعدد من الشخصيات والقيادات المحلية بزيارة لنقيل فضاحة اطلعوا خلالها على الأضرار التي خلفتها السيول، حيث وصف عضو المجلس المحلي الشيخ نجيب اليوسفي الأضرار بأنها تفوق قدرات المواطنين. وناشد من جانبه المعنيين في السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الإنسانية بالوقوف مع تداعيات كارثة السيول التي أحدثت أضرارا كبيرة في طريق فضاحة.

 

مدير عام المديرية كذلك وجه دعوة لمحافظ المحافظة والمنظمات العاملة والمكونات التنموية والخيرية للوقوف المسؤول على نتائج كوارث السيول التي تعرضت له الطريق وباقي قرى بني يوسف وأدت إلى الإضرار بممتلكات المواطنين.

 

مواطنون

 

وبحسب مواطنين من أبناء بني يوسف، فإن الطريق تحتاج إلى إعادة تأهيل بشكل كامل من رأس الوادي وحتى بداية الخط الاسفلتي القريب من سوق العين، وأهم ما تحتاجه إزالة المخلفات المتراكمة فيها والتي تعمل بين الحين والآخر على ردمها وتعطيلها، بالإضافة إلى بناء جدران ساندة ومصارف للسيول وإعادة رصها بما يجعلها آمنة للاستخدام.