اغتيال رئيس هايتي: ما نعرفه عن القتل حتى الآن
- بي بي سي / وكالات:
- 04:02 2021/07/11
صدمة اغتيال رئيس هايتي تخيم على البلاد التي لا تشكو نقصا في المشاكل والأزمات، قتل الرئيس مويس في 7 يوليو/ تموز، على أيدي 28 من المرتزقة الأجانب، حسبما زُعم. كان مويس، 53 عاما، رئيسا لهايتي، أفقر دولة في الأمريكتين، منذ عام 2017.
كان عهده في منصبه صعبا، فيما واجه اتهامات بالفساد وكانت هناك تظاهرات واسعة النطاق في العاصمة ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام.
وكان من المفترض إجراء انتخابات برلمانية في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، لكن الخلافات أخرتها، ما يعني أن مويس كان يحكم بمرسوم. وكان قد خطط لإجراء استفتاء على تغييرات دستورية مقترحة في سبتمبر/ أيلول.
في فبراير/ شباط من هذا العام، في اليوم الذي أرادته المعارضة أن يترك منصبه، قال مويس إن محاولة قتله والإطاحة بالحكومة قد أحبطت.
ولم يتضح بعد من نظم هجوم الأربعاء والدافع وراء ذلك. كما لا يزال هناك عدد من الأسئلة من دون إجابة، بما في ذلك كيفية تمكن القتلة من دخول الممتلكات الخاصة. ومن المقرر أن يُستجوب حراس مويس الأسبوع المقبل.
وأعرب أحد الشخصيات المعارضة البارزة عن شكوكه بشأن الأحداث. وقال السناتور الهايتي السابق ستيفن بينوا لمحطة "ماجيك 9" الإذاعية المحلية، يوم الجمعة، إن "من قتله ليس كولومبيين" لكنه لم يقدم أدلة تدعم مزاعمه.
وقالت الشرطة الهايتية إن غالبية المرتزقة كانوا كولومبيين، بينما كان اثنان منهم يحملان الجنسية الأمريكية.
واعتقل 17 من أفراد المجموعة في العاصمة بورت أو برنس، بعد معركة بالأسلحة النارية. وقتلت الشرطة ثلاثة من المشتبه بهم ولا يزال ثمانية آخرون قيد البحث.
وتعهدت حكومة كولومبيا بمساعدة هايتي في جهود التحقيق.
وقال مدير الشرطة الكولومبية، الجنرال خورخي لويس فارغاس، إنه يعتقد أن 17 جنديا كولومبيا سابقا متورطون.
بينما، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان أي من مواطنيها قد اعتقل.
ومع ذلك، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية والكندية بأن أحد المواطنين المزدوجين المعتقلين، جيمس سولاجيس، 35 عاما، من فلوريدا وكان حارسا شخصيا سابقا في السفارة الكندية في هايتي.
وقال قاضي تحقيق لوسائل إعلام محلية، إن سولاج ومواطن أمريكي آخر، ويدعى جوزيف فينسينت، قالا إنهما كانا هناك كمترجمين للمرتزقة.
وقال القاضي كليمان نويل لصحيفة "لو نوفاليست" إن المهمة كانت "اعتقال الرئيس جوفينيل مويس ... وليس قتله".
من المسؤول عن هايتي؟
ينص الدستور على أن الجمعية الوطنية يجب أن تختار رئيسا آخر. لكن الخلافات أدت إلى عدم إجراء الانتخابات التي كان المقرر إجراؤها في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وكان مويس يحكم بمرسوم وسط احتجاجات واسعة النطاق.
وتشير التعديلات على الدستور، التي لم يوافق عليها الجميع، إلى أن رئيس الوزراء يجب أن يكون هو التالي الذي يتولى السلطة.
لكن هايتي لديها رئيس وزراء مؤقت، كلود جوزيف، ومعين جديد، أرييل هنري الذي لم يؤدي اليمين بعد.
كلاهما يدعي أنه مسؤول.
ويوم الجمعة، وقعت مجموعة من الأحزاب السياسية على قرار يعلن جوزيف لامبرت، رئيسا جديدا، مع قيام هنري بدور رئيس الوزراء.
ولا يساعد الوضع الراهن كثيرا على حل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ابتليت به البلاد منذ فترة طويلة.