قالت (DW) إنها تسللت وصورت ما يحدث.. ذهب الطفل "سمير" لمراكز الحوثيين الصيفية، لكنه عاد صورة وتابوتاً!

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 10:39 2021/07/03

بعد أشهرٍ من التحاق سمير بـ«المراكز الصيفية» خاصة الحوثيين، أبلغ أسرته أنه ذاهب للجهاد في جبهات القتال. وبرغم ممانعة الأبوين في البداية إلا أنهما استقبلانه في نهاية المطاف جثة هامدة.
 
تلك قصة أوردها الموقع الإلكتروني للتلفزة الألمانية في تقريره عن استقطاب الحوثيين لآلاف الأطفال اليمنيين في مراكزهم الصيفية قبل الزج بهم إلى الجبهات.
 
أكدت القناة، أنها تسللت إلى أحد المراكز ووثقت بمقاطع فيديو وصور فوتوغرافية كواليس وخفايا عمليات التجنيد الحاصلة هناك.
 
 
يقول التقرير إن الفعالية التي وثقها أُقيمت تحت شعار علم وجهاد «حيث يجري خلالها تدريس مناهج مخصصة، تمجد من شأن الجماعة وقادتها ومفاهيمها الدينية والسياسية».
 
 
والد الطفل سمير أوضح أن الأسرة وافقت في البداية على التحاق ابنها -الذي لم يتجاوز سنه 15 عاما- بـالمراكز الصيفية في فترة العطلة السنوية الدراسية.
تبعا للتقرير، زعمت الأسرة أن سمير سيتعلم في المركز الدروس الدينية وغيرها من المقررات والأنشطة التي تجذب اهتمام الفتيان، لكن عند عودته كان تأثير المفاهيم والدروس التي تلقاها واضحاً في سلوكه.
 
«وصولا الأمر إلى إبدائه الرغبة في الالتحاق بـالجبهة، للجهاد في سبيل الله».
 
وعلى الرغم من رفض والدة ووالد سمير في بداية الأمر تجنيده، إلا أنه مع مرور الوقت، تراجع قلق أسرته الفقيرة، إذ كان يعود إليهم كل عدة شهور ويقدم لهم الأموال التي تساعدهم في توفير بعض الاحتياجات المنزلية. وفق قوله.
 
 
يضيف «هذه الحال لم تستمر كثيراً، إذ إنه في المرة الأخيرة، عاد إلى أسرته متوفياً، ومع جثمانه صورة في برواز كُتب عليها اسمه كـ"شهيد"، لتعلقها أسرته على جدران منزله».
 
 
وتشير دويتشه فيله عربية إلى أن حال سمير لا يختلف كثيراً في تفاصيله عما شهده أحد الأحياء القريبة من سكن أسرته في صنعاء، حيث شيع السكان ثلاثة قتلى من أبناء الحي تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً وهم عماد ويوسف ومحمد، إذ التحقوا بـ"الجبهات" منذ ما يزيد عن عام، وبعد أن كانوا يعودون في أوقات متقطعة إلى أسرهم، قضى الثلاثة لاحقاً، في موقع يُعتقد أنه تعرض لقصف مباشر، وعادوا في توابيت صغيرة ليتم تشييعهم في أجواء حزينة من قبل سكان الحي.
 
ونقلت عن المحامي والناشط الحقوقي ياسر المليكي تأكيده على أن «الكثير من الشهادات والوقائع تثبت أن جماعة الحوثي تحرص على تعليم الأطفال ما يعزز ثقافة الكراهية والعنف، من خلال المناهج المحشوة بأفكار لا تتلاءم مع تفكير الأطفال».

ذات صلة