طفل أنقذ حياة انتصار الحمادي !

  • محمد عبدالقوي
  • 03:36 2021/07/03

"طفل برفقة أمه المسجونة لمح وجهها وهو يتحول إلى اللون الأزرق بعد أن حاولت شنق نفسها وسارع بإخبار الجميع. تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لكنها كانت في حالة حرجة". 
 
صنعاء، الساحل الغربي/ أ ف ب: أكدت جماعات حقوقية ومحامي عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي المحتجزة في سجن في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون صحة أخبار ومعلومات نشرت منتصف الأسبوع أنها حاولت الانتحار.
 
ويذكر أن انتصار الحمادي البالغة من العمر 19 عاما أوقفت في 20 شباط/فبراير عند نقطة تفتيش في صنعاء بينما كانت في طريقها إلى جلسة تصوير.
 
بدأت محاكمة عارضة الأزياء اليمنية الشابة انتصار الحمادي في صنعاء في شهر يونيو، ولا يتم الإعلان عن وقائع جلسات المحاكمة التي انطلقت مطلع يونيو.
 
قال محام وقاض سابق يمنيان في صنعاء على اطلاع بالقضية للساحل الغربي يوم الأربعاء إن سلطات الانقلابيين الحوثيين تجري للحمادي "محاكمة سرية" خشية من افتضاح مزاعم ودعاوى التلفيق الكيدي.
 
وتضمن بيان مركز الخليج لحقوق الإنسان أن حمادي وهي ممثلة أيضا "نقلت يوم الاثنين إلى مستشفى داخل السجن المركزي في صنعاء بعد محاولتها الانتحار". 
 
ونقل المركز الذي يتخذ من لبنان مقرا عن تقارير صحفية الخميس أن "طفلا برفقة أمه المسجونة لمح وجهها وهو يتحول إلى اللون الأزرق بعد أن حاولت شنق نفسها وسارع بإخبار الجميع. تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لكنها كانت في حالة حرجة". 
 
 
وأفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان إن "مصادر موثوقة" أكدت أنها حاولت الانتحار "بسبب قرار إدارة السجن المركزي بنقلها إلى قسم الدعارة في السجن... أدى ذلك إلى تدهور شديد في حالتها النفسية". 
 
 
من جانبه أكد محاميها خالد الكمال هذه المعلومات وقال إنها مستهدفة بسبب مهنتها كعارضة أزياء في مجتمع محافظ للغاية. 
 
وتتهم سلطات الانقلاب المليشياوي الحوثي المدعوم من إيران في العاصمة اليمنية الشابة الحمادي (20 عاما)، المحتجزة منذ أكثر من أربعة أشهر، بارتكاب "فعل مخل بالآداب" وحيازة المخدرات، وهي موقوفة بسجن في صنعاء منذ شباط/فبراير الماضي، وهي اتهامات ملفقة وكيدية وأبطلها قاض سابق تمت إقالته لهذا السبب.
 
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن محاكمة العارضة التي بدأت في 6 حزيران/يونيو شابتها "مخالفات وانتهاكات". 
 
انتصار الحمادي مولودة لأم إثيوبية وأب يمني ونشرت عشرات الصورعلى الإنترنت مرتدية ملابس يمنية تقليدية أو الجينز أو سترة جلدية. 
 
وقالت منظمة العفو الدولية في أيار/مايو إنها "استُجوبت أثناء اعتقالها وهي معصوبة العينين، وتعرضت للإيذاء الجسدي واللفظي، وتعرضت لإهانات عنصرية وأجبرت على الاعتراف بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حيازة المخدرات والدعارة". 
 
تصاعد العنف ضد النساء في اليمن، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014ـ وفقا لفرانس برس.

ذات صلة