حملة لإنقاذ حياة انتصار الحمادي.. حقوقيان قالا "تخضع لمحاكمة سرية" ونائب فضح المليشيات بنهج الدعارة

  • صنعاء، الساحل الغربي، أ ف ب، هيومن رايتس، محمد عبدالقوي:
  • 11:11 2021/07/01

طالب ناشطون وحقوقيون وإعلاميون يمنيون بإنقاذ حياة الشابة الفنانة اليمنية انتصار الحمادي التي تتعرض لانتهاكات جائرة وأفيد بإقدامها على محاولة انتحار بسبب الضغوط والممارسات القاهرة التي تسلطها مليشيات الحوثي عليها.
 
بدأت محاكمة عارضة الأزياء اليمنية الشابة انتصار الحمادي في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شهر يونيو، حسب ما أعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء.
 
ولا يتم الإعلان عن وقائع جلسات المحاكمة التي انطلقت مطلع يونيو.
قال محام وقاض سابق يمنيان في صنعاء على اطلاع بالقضية للساحل الغربي يوم الأربعاء إن سلطات الانقلابيين الحوثيين تجري للحمادي "محاكمة سرية" خشية من افتضاح مزاعم ودعاوى التلفيق الكيدي.
 
 
وتتهم سلطات الانقلاب المليشياوي الحوثي المدعوم من إيران في العاصمة اليمنية الشابة الحمادي (20 عاما)، المحتجزة منذ أكثر من أربعة أشهر، بارتكاب "فعل مخل بالآداب" وحيازة المخدرات، وهي موقوفة بسجن في صنعاء منذ شباط/فبراير الماضي، وهي اتهامات ملفقة وكيدية وأبطلها قاض سابق تمت إقالته لهذا السبب.
 
محاولة انتحار وتضامن
 
وذكرت هيومن رايتش ووتش في بيانها أن "سلطات الحوثيين تحاكم بشكل جائر" الحمادي، مشيرة إلى أن قضيتها أحيلت في يونيو/ حزيران إلى المحكمة، حيث مثلت أمامها في يومي 6 و9 من الشهر الحالي.
 
وأفيد الثلاثاء عن محاولة انتحار الشابة انتصار على خلفية نقلها إلى قسم الدعارة بالسجن المركزي بصنعاء.
 
وندد حقوقيون وإعلاميون وفنانون وناشطون يمنيون في بيان تحت التوقيع في مواقع التواصل بالانتهاكات وطالبوا بشدة بالإفراج عن انتصار الحمادي وإنقاذ حياتها.
 
"كشف قسري للعذرية"
 
وفي أيار/مايو الماضي، ذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف (التوقيع على أوراق وهي معصوبة العينين)  بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت إخضاعها لفحص "كشف عذرية قسري".
 
لكن هيومن رايتس ووتش أشارت في بيانها إلى أن السلطات "أوقفت سعيها إلى إجراء اختبار العذرية القسري". وشددت هيومن رايتش ووتش على أن القضية "تشوبها مخالفات وانتهاكات".
 
وتحدثت المنظمة عن إجبار سلطة الحوثيين الحمادي على" توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات".
 
وتابعت أن حراس السجن "أساؤوا إليها لفظيا"، ووصفوها بـ"العاهرة".
 
واعتُقلت الشابة اليمنية في 20 شباط/فبراير بينما كانت في طريقها مع زميلتين لها وصديق إلى جلسة تصوير.
 
وتعمل الحمادي المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، كعارضة أزياء منذ أربع سنوات، ومثلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020.
 
وقال أفراد من عائلتها لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنها المعيل الوحيد لأسرتها المكونة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
 

 

ذات صلة