نتائج مهمة "الوفد العماني" في صنعاء ترددت في طهران

  • طهران/ صنعاء/ عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين وسحر العراسي:
  • 12:53 2021/06/10

لم ترشح نتائج رسمية عن مهمة غريفيث في طهران والوفد العماني في صنعاء، لكن فيما يبدو من تصريحات إيرانية حوثية متزامنة ومتطابقة فإن طهران تبحث عن مناسبة لاستعادة معنويات أمام الأزمات والملفات التي تخوضها وقد وفرت هذه المناسبة منصة للمسؤولين الإيرانيين لاستعراض لهجة كاسب أو متحدث من موقع من يملي شروطا.
 
قال المسؤول الإيراني أمير عبداللهيان، الأربعاء، إن السعودية لن تحصل بالمفاوضات على ما خسرته بالميدان أو بالحرب (..) مع المتمردين الحوثيين وأدوات إيران في اليمن.
 
جاء ذلك خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث.
 
"وأعرب عبداللهيان عن أمله برفع الحصار الانساني ووقف اطلاق النار في اليمن خلال المدة المتبقية من مهمة غريفيث حول الشأن اليمني."
 
يتحدث الإيرانيون (الذين يخسرون في كل اتجاه ويتربحون باليمن) بصراحة من موقع الفاعل الرئيس والطرف المقابل للتحالف بقيادة السعودية الداعم للشرعية في اليمن. هذا لا يبقي سوى هامش وجيز للحوثيين كوكلاء وأدوات أو مرتزقة وبنادق بيد الإيرانيين.
 
قال عبداللهيان إن إيران "لن تدخر وسعا في ارساء السلام في اليمن" ، منددا في نفس الوقت بالدور السعودي والتدخلات في اليمن (..) 
 
وفقا لوكالة فارس الإيرانية، أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في إيران حسين امير عبد اللهيان "أن السعودية لن تستطيع التعويض عن خسائرها في حرب اليمن على طاولة المفاوضات."
 
مذكرا أن إيران "شددت عدة مرات على ان الحرب ليست طريقا لحل الازمة في اليمن".
 
"وعدّ استمرار الحصار ... ولجوء السعودية الى استخدام العنف والحرب والتدخلات الاجنبية للتواجد العسكري وتقسيم اليمن ونمو الارهاب من دوافع القلق في اليمن."
 
 
يتواجد في صنعاء حاكم عسكري إيراني، وهذا النوع الصريح من التدخل والتصرف المباشر، علاوة على الخبراء والاسلحة والتدريب والتقنيات والصواريخ، هو في منطق الولاية والوصاية الإيرانية حق لإيران التي تتحدث عن تدخل السعودية في شؤون اليمن (..).
 
النقطة الرئيسية التي تبلورت عن زيارتي غريفيث والوفد العماني بالتزامن تتمثل في تطابق التصريحات بطهران والحوثية بصنعاء حول "رفع الحصار.. فتح المطار ,, وفتح ميناء الحديدة".
 
أبرزت وكالة تسنيم ووسائل إعلام إيرانية يوم الأربعاء خبر اجتماع مجلس الحوثيين السياسي (السلطة الصورية للانقلاب الحوثي) برئاسة المشاط، واهتمت بإبراز تأكيد الاجتماع على "رفع الحصار .. فتح المطار.. وميناء الحديدة دون قيد أو شرط".. على أنهم أيضا رحبوا بكل الجهود الرامية "لرفع الحصار والمعاناة عن الشعب اليمني" في أبرز إشارة رسمية حوثية حتى الآن إلأى مهمة العمانيين ووفد مسقط في صنعاء.
 
 
قد لا تكون هناك مخرجات رسمية، لكن في مجمل الرسائل والإشارات والتصريحات والنشر الإعلامي والسياسي ما يفيد في الاستنتاج وتكوين صورة أولية حول النتائج التي لا يبدو أنها ستختلف عن المقدمات والمراوحة على الشروط وإن صارت هذه المرة بصيغة إملاءات.
 
وعلى صلة نسبت وكالة إيرانية يوم الأربعاء لمارتن غريفيث تصريحات متحيزة كما لو كانت لمسؤول إيراني (..) خلال لقاءه عبداللهيان.
 
لكن  غياب التغطية الإعلامية المحايدة والإحاطات الصحفية من مكتب المبعوث الأممي، كما هو الحال أيضا مع مهمة العمانيين في صنعاء، يجعل المساحة شاغرة للتسريبات والتضليل، وفي الصدد تنافست منصات حوثية هامشية على إغراق الشبكات بروايات وسيناريوهات من كل نوع حتى تناقلتها عنها حسابات ناشطين ومواقع في الطرف الآخر ودخل هؤلاء في جدل كضحية سهلة للتضليل المفضوح.
 
 

ذات صلة