محمد.. البحث عن قطرة ماء بحقل ألغام حوثي في "منظر" بالحديدة أفقده ساقه ورفيقه – "فيديو"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/05/09

خاص - منبر المقاومة - انور الشريف: حينما كان محمد احمد المنظري (16عاما) خارجا من منزله ذات يوم على عربة يجرها حمار في منطقة منظر جنوب الحديدة متجها إلى مزرعة بالقرب من منزله، لجلب المياه لأسرته، اتخذ قرار بالسير بمحاذات الخط الاسفلتي تجنبا لتعرضه لحادث مروري نتيجة سرعة السيارات على ذلك الخط لينفجر به لغما حوثيا.
 
لم يتذكر محمد من ذلك المشهد المأساوي شيئا، إذ كان الإنفجار قوياً والإصابة التي تعرض لها أدخلته في غيبوبة طويلة. كان حادثاً مؤلماً، تسبب في وفاة أحد الأشخاص الذين كان يشاركه الركوب على عربته البسيطة، متأثرا بجراحه البالغة. أما محمد فقد تعرضت إحدى قدميه لأربعة كسور، علاوة على الإصابة بجروح غائرة، أما قدمه الثانية فقد تعرضت لبتر من الركبة. كانت درجة الإصابة بالغة ويحتاج إلى علاج في مستشفى متقدم حتى يتعافى من الإصابات التي تعرض لها، لكن المعالجات التي تلاقها في إحدى المستفيات لم تساعده على إستعادة قدرته على السير. فمحمد المنظري البالغ من العمر نحو ستة عشر عاما لم يعد قادرا الآن على الحركة، بل طريحا في فراشه منذ نحو عام. يقول محمد في حديثه لمنبر المقاومة أنه ونتيجة إصابته باللغم الحوثي، فإن مشاهدة إخوانه وهم يلعبون يصيبه بالإحباط. يتمنى محمد إستعادة صحته كما كانت، لكن الأطباء ابلغوه إمكانية بتر قدمه نتيجة عدم وجود مستشفيات حديثة تتعامل مع حالته. يعيش محمد وضعا صعبا كما هي أسرته إذ يعيش الأب مع أطفاله وزوجته في مخيمات النزوح وليس لديه مصدرا للرزق. يقول والد محمد البالغ من العمر 45عاما أن لديه 7 أبناء ويعيش معهم بخيمة بسيطة خصص جزء منها كحمام، وينامون علي الأرض لعدم وجود أي فرش أو حتي سرير واحد، بعد ان فروا من جحيم الحرب المشتعلة في حي المنظر وتركوا خلفهم كل شيء.
 

ذات صلة