في جلسته الدورية المنعقدة اليوم الاثنين، يتطرق مجلس الأمن الدولي إلى الوضع المتأزم في اليمن، مع التركيز على الجوانب العسكرية، الإنسانية، والسياسية، وذلك في ظل الأحداث الإقليمية المتسارعة والتصعيد في البحر الأحمر.

 

الاجتماع، الذي يبدأ في العاشرة صباحًا بتوقيت نيويورك، يشهد إحاطات من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، حول التحديات الراهنة والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام المتعثرة بسبب التوترات في البحر الأحمر.

 

غروندبرغ يعترف بأن الأحداث الإقليمية قد عقدت مساعي الوساطة، مشيرًا إلى أن استمرار الهجمات في البحر الأحمر يهدد بتصعيد النزاع؛ ومن جانبه، يسلط غريفيث الضوء على الوضع الإنساني المتدهور، مؤكدًا على النقص الحاد في التمويل وتفشي وباء الكوليرا.

 

في السياق ذاته، يقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مايكل بيري، تقريرًا حول التزام الأطراف باتفاق ستوكهولم والجهود المبذولة للحفاظ على مدنية الموانئ ومنع المظاهر المسلحة، وسط تصاعد الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي.

 

التقارير تشير إلى تهجير قسري لأهالي قرية "الدقاونة" ومحاولات الاستيلاء على الأراضي، مما يعكس استراتيجية الحوثيين لتحويل المحافظة الساحلية إلى منطقة تهديد للملاحة البحرية والمصالح الدولية، ما يضع مجلس الأمن أمام تحديات جمة لإيجاد حلول فعّالة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.