في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الإقليمي، أجرى الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى بكبار القادة العسكريين والدبلوماسيين؛ خلال الزيارة، ناقش كوريلا مع الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة السعودية، المخاوف الأمنية المشتركة، والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفرص الشراكة في مجال التقنيات الدفاعية.

 

كما عقد كوريلا اجتماعات مع السفير الأميركي لدى السعودية، مايكل راتني، والسفير الأميركي لدى الجمهورية اليمنية، ستيفن فاجن، حيث تمت مناقشة التحديات الأمنية الحالية في المنطقة، بما في ذلك هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن؛ وأكد كوريلا على أهمية القوات المسلحة السعودية كشريك أمني في مواجهة التحديات الإقليمية.

 

في سياق متصل، أعلنت بريطانيا عن تعاونها مع المملكة العربية السعودية للعمل على إنهاء الحرب في اليمن والدفع نحو تحقيق تقدم في عملية السلام؛ في تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، أكد اللورد طارق أحمد، وزير شؤون الشرق الأوسط، خلال اتصال هاتفي مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، على أهمية وضع حد للاعتداءات المستمرة من جماعة الحوثيين على الشحن الدولي، والتي تهدد جهود السلام وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية؛ كما شدد الجانبان على الحاجة الملحة للعمل المشترك لدعم وتحسين الوضع الاقتصادي في اليمن.

 

يأتي هذا التعاون في خضم توترات أمنية تشهدها المنطقة، وخاصةً في ظل الحرب في غزة والهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب؛ وتقود الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية، وتشن ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن لردع الهجمات المستمرة.

 

تجدر الإشارة إلى أن الجهود الدولية تتزايد لإيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي اليمني الذي يعاني من تدهور شديد بسبب الصراع المستمر وتوقف تصدير النفط؛ وتؤكد هذه الزيارات والتصريحات على الشراكة العسكرية والدبلوماسية المتينة بين الدول المعنية والتزامها بتحقيق أهداف الأمن والسلام المشتركة.