خرج رفقة أصدقائه في نزهة فعاد مبتور القدم.. "جهاد" ضحية لغم حوثي

  • حيس، الساحل الغربي، هيفاء حمنه:
  • 03:07 2020/11/15

قبل تحرير مركز مدينة حيس من مليشيا الحوثي، كان جهاد عبدالله العدني، يقوم بأعمال حرة كغيره من شباب المديرية لمساعدة والده في تأمين احتياجات أسرته المعيشية.
 
وفي أعقاب دحر المليشيات من حيس، كان من الصعب العثور على عمل، وإن عثر فإنه يتقاضي أجراً لا يكفي حاجته، لذا قرر الالتحاق باللواء الـ 7 عمالقة للدفاع عن مدينته والحفاظ على أمنها.
 
وذات يوم قرر وأصدقائه الذهاب إلى الخوخة في نزهة بحرية للترويح عن النفس.. في الواقع كانت رحلة ممتعة قضوا فيها أجمل اللحظات وأمتعها.
 
لكن الرحلة تحولت إلى مأساة، إذ انفجر لغم حوثي في مركبتهم وهم في طريق العودة قبل وقت من اجتياز المسافة الخلفي لمعسكر أبو موسى الأشعري.
 
يروي جهاد مأساته قائلاً، كان ذلك قبل عامين، وقد تسبب اللغم الحوثي في استشهاد اثنين من رفاقه فيما أصيب بقية أصدقائه، البالغ عددهم اثني عشر شخصاً، بجروح مختلفة.
 
تم إسعافهم إلى مرافق متعددة، فمنهم من تم نقلهم مباشرة إلى عصب ومنها إلى دولة الإمارات العربية والبعض الآخر إلى عدن والمستشفى الميداني بالخوخة.
 
يضيف جهاد، البالغ من العمر عشرين عاماً، فقدت وعيي مباشرة، وعندما فقت من غيبوبتي تفاجأت بوجودي في أحد مستشفيات الإمارات، ويا للأسف لقد كانت قدمي مبتورة.
 
استمرت فترة علاجه ما يقارب 6 أشهر تم استبدال قدمه بقدم صناعية، فيما القدم الأخرى تعرضت لأربعة كسور وأجريت لها عدة عمليات جراحية لا تزال تحتفظ بأسياخ الحديد فيها حتى اليوم.
 
لجهاد جوانب مأساوية أخرى في حياته، إذ فقد سبعة من إخوانه البالغ عددهم ثلاثة عشر شخصاً، اثنان منهم بسبب حرب مليشيا الحوثي وخمسة آخرين في حوادث أخرى متفرقة.
 
وما يحتاجه هو المساعدة في إجراء العمليات الجراحية لاستخراج أسياخ الحديد؛ نظراً للظروف المالية الصعبة.

ذات صلة