حصار تعز ليس فقط إغلاق منافذ ومعابر وقطع طرقات، إنه عنوان كبير لطائفة واسعة من الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المدنيين والسكان، من القنص والقتل المباشر إلى التلغيم وتفخيخ المساحات الواسعة في المنافذ ومحيطها والطرقات القريبة والتي قتلت وتقتل العشرات من الأبرياء.. وحتى الخطف والنهب والابتزاز والإخفاء والتغييب في المعتقلات وتصل في بعض الحالات إلى التصفية تحت التعذيب.

 

التلغيم وتفخيخ الطرقات والمعابر في الشوارع الرئيسية واحدة من أكثر الجرائم الحوثية علنية ودموية حيث تسببت الألغام التي تستهدف المدنيين والسكان بصفة خاصة ومتعمدة في حصد أرواح أبرياء كثر ومن هؤلاء طبيب في أطباء بلاد حدود.

 

قُتل موظف في منظمة أطباء بلا حدود، إثر انفجار لغم حوثي بسيارته أثناء محاولته الوصول إلى مدينة تعز عبر طريق أغلقتها المليشيات منذ سبعة أعوام.

 

لقي هشام راوح حتفه، الأربعاء 20 أكتوبر/ تشرين أول 2021، بينما حاول كسر الحصار الحوثي على مدينة تعز  والدخول بسيارته عبر منفذ جولة القصر الخاضع للمليشيات.

المنافذ والمعابر هي بالأساس جولات وفواصل مرورية ضمن الشارع الواحد الممتد من الحوبان إلى وسط المدينة، هي ليست حدود بين مناطق أو تماس بين جهات. لكن المليشيات حولتها إلى قواطع حصار مفخخ تتصيد المدنيين نساء وأطفالا وشبانا ومسنين حولها وفي محيطها بالألغام والعبوات والقناصة.

 

نسف الانفجار سيارة موظف أطباء بلا حدود هشام راوح وقتله على الفور. كان لديه موعد طارئ وحاول اللحوق به فخسر حياته بمفخخات الموت والقتل الحوثية.

 

 

تتعرض المدينة للحصار الخانق والمميت منذ ستة أعوام على التوالي متسببة في معاناة كبيرة للسكان وتقطيع الأواصر والعلاقات والمباعدة بين أفراد الأسرة الواحدة على جانبي الحواجز والإغلاقات المفخخة والقواطع المميتة.

 

ضحايا كثر سقطوا في منافذ الحصار الحوثي ، قنصا وبالألغام

 

وقال مصدر محلي إن "هشام عبده راوح شمسان، قُتل  أثناء محاولته الوصول إلى مركز مدينة تعز عبر طريق جولة القصر،، الا أن لغما حوثيا  خاصا بالدبابات  انفجر بسيارته وتوفي على الوفور."

 

وأضاف المصدر أن هشام، كان يحاول الوصول إلى المدينة عبر طريق مختصر بدلا من الطريق الجبلية الوعرة التي تكلف جهدا ومشقة ساعات.