تصعيد "باليستي" حوثي واجتماع حكومي أكد "حشد الدعم" لمعركة مأرب
- مأرب، الساحل الغربي، خاص:
- 02:51 2021/05/05
هز انفجاران عنيفان فجر الأربعاء 5 مايو / آيار 2021م، وسط مدينة مأرب إثر سقوط صاروخين أطلقتهما ميليشيات الحوثي على حي سكني، تزامنا مع تواجد رئيس الحكومة الذي عقد اجتماعا موسعا مع السلطة المحلية.
وقال مراسل الساحل الغربي، إن هجوما باليستيا هز مدينة مأرب، بصاروخين متتابعين.
خلال ذلك قال رئيس الوزراء، إن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة، وهي تكتب الآن ملاحم بطولية للنصر.
وذكرت أنباء أن الصاروخين سقطا على حي الروضة المكتظ بالسكان.
والهجوم الباليستي هو الأحدث في الهجمات التي استهدفت المدينة بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.
وتستضيف مأرب مئات الآلاف من النازحين داخليا من محافظات مختلفة.
وبينما تتكتم الأوساط المعنية على مجريات ونتائج المحادثات التي يجريها المبعوثان الأممي والأمريكي في مسقط مع ممثلي المتمردين المدعومين من إيران، قدمت مليشيا الحوثي اشتراطات جديدة ، من شأنها أن تؤدي لتعقيدات جديدة وتحبط مساعي التهدئة والجهود التي تبذل لوقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات.
وخلال 48 ساعة رفعت الهجمات الحوثية مستويات التصعيد، باستهداف جنوب المملكة بصاروخ باليستي وطائرتين مفخختين تم اعتراضها جميعا. وقال مجلس التعاون الخليجي إن الهجمات تمثل تحديا سافرا للمجتمع الدولي.
وترأس معين عبدالملك رئيس الوزراء، الذي وصل مأرب يوم الثلاثاء، اجتماعا للسلطة المحلية، "لتدارس مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية والتنموية والخدمية، وآليات التكامل على المستوى المركزي والمحلي لتجاوز التحديات القائمة."
الاجتماع تناول الأوضاع الإنسانية للمدنيين و النازحين على ضوء الهجمات العسكرية المتصاعدة لمليشيات الحوثي، وفقا لحساب رئيس الحكومة في تويتر.
"وناقش الاجتماع الأوضاع الميدانية في جبهات القتال على أطراف مأرب وأهمية حشد المزيد من الدعم الحكومي ومن الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في هذه المعركة المصيرية على طريق إجهاض المشروع الإيراني واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب."
وقال رئيس الحكومة "شرف لنا أن نكون معكم في هذا التوقيت، التاريخ يكتب في لحظات نادرة وكتب أن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة منذ عام 2015 إلى الآن، في هذه اللحظات الشرف كل الشرف لجنودنا المرابطين في كل وادٍ وجبل وحَيْد دفاعاً عن الجمهورية والدولة، هذه مراتب الشرف الأولى في أهم معركة من معارك الجمهورية".
قال مستشار رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي، يوم الثلاثاء، إن ما يجري في مأرب هو المعيار لموقف الأمم المتحدة والمبعوث والمجتمع الدولي "بإجبار الحوثي على الوقف الفوري للعدوان عليها، والانسحاب ووقف استهداف المدنيين، وحمامات الدم، والالتزام بالسلام وبالبعد الإنساني والقرارات الأممية."
وأكد، في سلسلة تغريدات بتويتر، أن تعنت مليشيا الحوثي ورفضها للمقترحات الأممية يؤكد عدم مبالاتها بحياة اليمنيين وبردود فعل المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن مأرب ستفرض السلام، ولن تكون لقمة سائغة أمام المعتدين عليها.
"حان الوقت لينتفض أبناء اليمن ويتوحدوا جميعًا ويجعلوا الحوثيين يدفعون كلفة الحرب كاملة."