ما لم يقله محمد الحوثي في "فتاواه" بشأن التراويح!
- الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 01:33 2021/05/02
أبدى محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، استياءه من حملة الانتقادات التي وجهت إلى جماعته بسبب منعها المصلين من أداء التراويح في مساجد واقعة بمناطق سيطرتها.
ونوه، في تغريدة على تويتر، إلى وجوب توجيه ذلك اللوم إلى المملكة العربية السعودية على إجراءاتها بشأن أداء الصلوات في المسجد الحرام عوضا عن ”انشغال الناس ببدعة التراويح“. حد تعبيره.
وما لم يقله الحوثي، أن التقييد الجزئي لأداء الصلوات بمكة وباقي المساجد في بلدان العالم يأتي ضمن الإجراءات الوقائية من تفشي فيروس كورونا وليس بدافع طائفي كا الذي يحدث في صنعاء.
ودان الأزهر الشريف، في بيان، السبت 1 مايو/ آيار 2021م، منع الحوثيين إقامة صلاة التراويح بقوة السلاح، مؤكدا بأنه يخالف قيم الشريعة السمحاء ولا يحترم مبادئها التي نصت على احترام حق العبادة وممارسة الشعائر الدينية دون فرض مذاهب معينة، أو أفكار محددة، أو مظهر واحد للعبادة.
ويؤكد فيــديو متداول عن منع عناصر حوثية المصلين في أحد المساجد من صلاة التراويح بذريعة أنها بدعة وأنهم سيقيمون برنامجا ثقافيا للجماعة في المسجد بدلا عنها.
وشددت المليشيات حربها على المساجد والمصلين وأقدمت على اقتحام وإغلاق مساجد في صنعاء وإب وذمار، فضلا عن اقتحام مليشياتها النسائية "الزينبيات" لمصليات النساء في عدد من مساجد صنعاء.
محمد الحوثي، نفسه، لم يخف رغبة جماعته في تشريع منع أداء صلاة التراويح في المساجد إلا بتصريح وفرض عقوبات مالية على المخالفين.
وقال، في تغريدة سابقة: ”سؤال لعلماء الأزهر الشريف والمغرب العربي وغيرهم من علماء الأمة، هل يجوز منع بدعة صلاة التراويح في مساجد الأمة إلا بتصريح...“.