أحوال الناس | عبدالله طويل نزح بأسرته إلى الدريهمي ليبدأ حياة جديدة

  • الدريهمي، الساحل الغربي، محمد هبة:
  • 01:18 2021/04/23

عندما نزح عبدالله طويل من إحدى مناطق الحديدة، قبل ثلاث سنوات إلى الدريهمي، كان دائماً ما ينظر إلى السماء بقلق وهو يحدث نفسه، هل ستمطر هذه الليلة، إذ إن عدم امتلاكه منزلاً لأسرته كان يشعره بالقلق من الأوضاع التي ستعانيها في حال هطلت الأمطار على المنطقة الترابية التي ينامون عليها.
 
لكن عبدالله، بمساعدة الأهالي الذين قدموا له قطعة أرض، تمكن من بناء منزله على الطريقة التهامية، وكان ذلك بداية لحياة الاستقرار الجديدة، بعد معاناة طويلة من النزوح والتشرد.
 
 
يقول عبدالله لـ(الساحل الغربي)، عشنا مرارة التهجير، لكن حياتنا بدأت في التحسن بعدما تمكنت من بناء منزل من القش في منطقة النخيلة.
 
عندما عاد سوق السمد بالنخيلة، تمكن من عمل بسطة متواضعة لبيع الخضروات والفواكه، حيث يذهب لجلبها من المخا والخوخة، ويعود لبيعها في بسطته المتواضعة خصوصاً هذه الأيام خلال شهر رمضان.
 
يرى عبدالله أن ارتفاع الأسعار يعد سبباً في جعل الفواكه بعيدة عن متناول المواطنين الذين يفضلون تدبير قوتهم الضروري، فيما يعتبرون شراء الفاكهة نوعاً من رفاهية العيش لا يقدرون عليها.
 
 
يضيف، إن سعر الكيلو من المانجو يبلغ نحو 1800 والتفاح 2000 وكذلك البرتقال، وهذه الأسعار تجعل المواطنين لا يشترونها إلا مرة في الأسبوع، مما يجعل أرباحه متدنية من بيع الفاكهة، لكنه يقول إنه يعوضها من البيع في الخضروات التي تعد أسعارها مناسبة.
 
يصف عبدالله حياته الجديدة بالرائعة، إذ إن الأرباح حتى وإن بدت قليلة، إلا أنها تعد أفضل بعيداً عن حياة الترهيب التي تفرضها مليشيا الحوثي، وكذا الجبايات التي لا تتوقف عن تحصيلها.

ذات صلة