إنطلاقا من واجب المساهمة مع الجميع في بناء حاضر ومستقبل يليق بالطموحاتِ و يسعى لتلبية غايات الشعبِ اليمني العظيم.. و من مدينة المخا بالتحديد ؛ بوابة النصر و التحرير في تاريخ اليمن الحرج المعاصر و مهدِ التوسع الحضاري للممالكِ اليمنيةِ القديمةِ  ؛ أعلنت المقاومة الوطنية اليوم الخميس الموافق 25 / 3 / 2021م بقيادة العميدِ  / طارق محمد عبدالله صالح ؛  إشهارَ مكتبها السياسي التزاماً منها بالعمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع و التداول السلمي للسلطة، مع الاستمرار في مسيرة الكفاح والتضحيات والانتصارات الميدانية التي يسطرها حراس الجمهورية إلى جانب رفاق السلاح في القوات المشتركة وكل الأبطال في جبهات الدفاع عن الجمهورية.

 

و يأتي هذا الحدث التاريخي تأكيدا على الوعي السياسي والفهمِ المتجاوزِ لمتطلباتِ اللحظةِ الراهنةِ للوطنِ لدى القيادةِ السياسيةِ للمقاومةِ الوطنيةِ ممثلةً ....  المؤمنةِ بقيمِ الحريةِ و محددات الدولةِ المدنيةِ أو دولة العدالةِ و المؤسساتِ القائمةِ على مبادئِ المؤهلاتِ و الكفاءة و العدالةِ و الحريةِ و المساواةِ و تكافؤ الفرصِ و إعادةِ الاعتبار للعمليةِ السياسيةِ و التعدديةِ الحزبيةِ التي عمدت الميليشيا الحوثيةِ على تَدمِيرِهَا و الإساءةِ إليها مقابلَ بناءِ المشروعيةِ الفرديةِ الخاصةِ و احتقار الحقيقةِ و الإدعاءِ بالاجتباءِ الإلهي و مصادرَةِ الآخر و استباحةِ وجودِهِ . 

 

و يؤكدُ هذا الفعل السياسيُّ الواعي في هذا التوقيتِ من تاريخِ اليمنِ على أهميةِ اجتماعِ مبدأ الحريةِ (حريةُ الرأي، حريةُ الفكرِ و التفكيرِ،  حريةُ العملِ السياسي، الحريةُ الحزبية، حريةُ الصحافةِ ) ووحدةُ الأمة ِ باتجاهِ تحريرِ اليمنِ من أذرعِ إيران و كل مشاريعِ الكهنوتِ الإماميةِ القائمةِ على فكرةِ الإلغاءِ و مصادرةِ أنواعِ الحرياتِ :_ حريةُ الرأي و الرأي الآخر _ حريةُ الاجتهادِ _ حريةُ الموقفِ السياسي . 

 

و من الأهميةِ بمكانٍ أن يأتي هذا الفعلُ السياسيُّ للمقاومةِ الوطنيةِ بالتزامنِ مع إيمَانِهَا بضرورةِ الكفاحِ المسلحِ في كافةِ جبهاتِ الوطن الميمونِ أبتغاءَ دحرِ الميليشيات الحوثيةِ و قطعِ الأذرعِ الإيرانيةِ المتربصةِ باليمنِ أرضاً و إنساناً و اصطفافِ جميعِ الجهودِ و تَوحِيدِهَا و بما يخلقُ وَعياً نوعِياً يُحافظُ على نِظامِ الجمهوريةِ و يُعيدُ للهويةِ الوطنيةُ إعتِبَارَهَا و تعريةِ الفكرِ الحوثيِّ المتطرفِ الرافضِ للتعدديةِ السِّياسيةِ بكل معنىً من مَعَـانِيهَا .

 

و يتضحُ الموقفُ السياسيِّ للمقاومة الوطنيةِ الذي يتجلى كبرهانٍ على الوعي المختلفِ من خلالِ تَجدِيدِهِ  لموقِفِهِ الرافض لكل أعمال الإرهاب والتطرف والتعصب المذهبي والطائفي والغلو والتشدد، مستمسكا عهد الجماهيرَ في مسيرة النضال، والجهود من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء و على أن يظَلَّ اليمنُ عُمقَاً استراتيجياً لأشقائِهِ في دولِ الخليجِ و الوطنِ العربيِّ.