مهلكة فادحة للحوثيين.. تكتم على الخسائر وعمليات دفن سرّية
- صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- 08:58 2021/03/01
تكتمت مليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، على حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها في المعارك العنيفة المستمرة منذ أسبوعين في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف.
وأفادت مصادر مطلعة وطبية لـ"الساحل الغربي"، بأن آلاف القتلى والجرحى من عناصر المليشيات الحوثية، بينهم نسبة وفيرة من القيادات، وصلت إلى مستشفيات صنعاء، خلال 17 يوماً من المعارك العنيفة التي شهدتها مختلف جبهات القتال.
وقدرت المصادر حجم قتلى المليشيات نحو 1880 قتيلاً، ممن أمكن التثبت منهم فقط في المشافي والمرافق العسكرية الطبية، بينهم قيادات ميدانية بارزة تنتحل رتبا عسكرية مختلفة، تنوعت ببن عميد وعقيد ومقدم ورائد ونقيب، لكن القتلى الأكبر من القيادات كان لحاملي رتب ملازم أول وثان ومساعد.
فرار مجاميع من جبهات مأرب يعمق مشاكل المليشيات وخسائرها
والعشرات من الجثث لم يتم التعرف عليها، نظراً لتفحمها نتيجة استهدافها بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي التي ساندت قوات الجيش ورجال القبائل في مختلف الجبهات.
ومن بين القتلى عشرات الأطفال والمهمشين، بعضهم كانوا لا يزالون يتلقون تعليمهم في المرحلة الإعدادية، واختطفتهم المليشيات أثناء تجولهم خارج مدارسهم.
وتفاجأ بعض الأهالي بوصول جثث أبنائهم في صناديق الموت، بعد أن دفعت المليشيات بهم إلى محرقة مأرب والجوف وغيرهما من الجبهات، والذين كان الأهالي قد أعلنوا فقدانهم قبل أسابيع، وبحثوا عنهم في مختلف المناطق.
بالمئات.. حصيلة ثقيلة لمعارك السبت بجبهات مأرب (فيديو)
إلى ذلك أكدت مصادر طبية في العاصمة صنعاء لـ"الساحل الغربي"، أن المليشيات الحوثية، غيرت أسلوبها في تشييع قتلاها، وتقوم بإخراج عشرات الجثث بشكل يومي، دون مراسم التشييع التي كانت تقيمها لقتلاها، حتى القيادات، ويتم التشييع بشكل فردي مكتفية بسيارة تابعة للمستشفى أو طقم عسكري.
ودفنت المليشيات عدداً كبيراً من قتلاها في مناطق سيطرتها، دون تغطية إعلامية ومواكب تشييع، حتى إنها خففت بشكل كبير من عرض بعض مواكب التشييع في وسائل إعلامها خلافاً على ما كانت تفاخر به سابقاً.
وبين الحين والآخر تواصل مليشيا الحوثي تصعيدها العسكري في جبهات مأرب، وتدفع بالمقاتلين تلو المقاتلين، دون مبالاة بكل ما نتج عن تصعيدها من استهتار بأرواح المجندين المغرر بهم ممن جندتهم للقتال في صفوفها.