توسُّع الثأرات في ذمار تغذيها المليشيات
- ذمار، الساحل الغربي، خاص:
- 05:25 2021/03/01
توسّعت الحروب القبلية في عدد من قرى محافظة ذمار، نتيجة ثأرات قديمة، ساهمت مليشيا الحوثي الإرهابية في إشعالها وتغذيتها في القرى التي رفضت الدفع بأبنائها إلى جبهات القتال للمشاركة في صفوف الحوثيين.
مصادر أمنية خاصة أكدت لـ"الساحل الغربي"، أن حروباً قبلية تجددت بين أهالي قريتي دفينة وصنعة، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأهلكت الأخضر واليابس، ولا تزال قائمة حتى اللحظة.
وفي مديرية الحدا، تتواصل الحروب القبلية بين أهالي قريتي المشاخرة ومريد، على خلفية ثأر سابق، والتي تجددت بين أهالي القريتين، وخلفت قتلى وجرحى، بينهم نساء وأطفال.
وما تزال الحرب الدائرة في قريتي المشاخرة ومريد مستمرة حتى يومنا هذا الثلاثاء 23 فبراير/شباط 2021م، والتي يعود سببها إلى ادعاء كل طرف ملكيته لوادٍ صغير على الحدود بين القريتين.
كما أندلعت مواجهات قبلية مسلحة بين أهالي قريتي بني عيسى والرشدة التابعتين لمديرية الحداء، وسقط على أثرها قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى ضحايا من المارة، كان آخرها مقتل طفلة في العاشرة من العمر.
نشطاء محليون ووجهاء وجهوا مناشدات لسلطة الأمر الواقع الحوثيين، الذين رفضوا التجاوب مع الدعوات والمناشدات القبلية، وتتعذر بانشغالها بالتجنيد والتحشيد والاهتمام بجبهات القتال.
وتحولت مجموعات الواتس وصفحات الفيسبوك إلى دعوات ومناشدات مختلفة لإيقاف الاقتتال بين أهالي قريتي المشاخرة ومريد في مديرية الحدا، وأخرى بين أهالي دفينة وصنعة.
مراقبون اعتبروا رفض المليشيات الحوثية لتلك الدعوات، تأكيدا واضحا لرغبتها في تغذية الصراعات والحروب القبلية التي تندلع في المناطق والمحافظات التي تخضع لسيطرتها، والهدف منها إشغال القبائل بحروب استنزافية، خشية توحد القبائل والانتفاضة ضدها، فتدخلهم في صراعات هم في غنى عنها، وذلك لما للقبائل من دور كبير في ثورة 26 سبتمبر التي قضت على الإمامة.
إلى ذلك فشلت اتفاقات التهدئة التي تدخل فيها وجهاء ومشايخ من أبناء المناطق المجاورة لمناطق المواجهات، لتعود الحرب مجدداً.
وشهدت محافظة ذمار، خلال الأشهر الماضية، حروباً قبلية عدة، فيما اتهمت القبائل مليشيا الحوثي بالوقوف وراءها وتغذيتها، كان أغلبها في مديرية الحدا يليها في مديرية عنس وجهران.