آمين..

10:23 2021/02/06

تعليقًا على تسمية الزميل فكري قاسم لنجله الجديد "آمين" بالألف الممدودة، لا بالهمز. وبعد مباركتنا له، نقول: 
 
أولا: لفظة "آمين" اسم فعل أمر، بمعنى "استجب" هكذا يقول عنها النُّحاة. واختلفوا في طريقة نطقها، وهذا لا يهم هنا.
 
ثانيا: لفظة "آمين" وردت في الأدبيات الدينية اليهودية لأول مرة، قبل المسيحية والإسلام. إذا نقلها المسيحيون فالمسلمون عنهم. 
 
ثالثا: تنسب هذه اللفظة في التاريخ اليمني لأول مرة إلى الملك اليمني أسعد تبع؛ حيث ذكر المؤرخ محمد حسين الفرح نسبة إلى مطهر الإرياني أنه " قد تم العثور في موقع مسجد "تنعم" بخولان على نقش مكتوب في سطر وأحد بطول دعامة، وأول النقش مدفون تحت الأرض، أما الجزء الظاهر من النقش فمكتوب فيه: هذا/ بيتن/ مسجد/ آمين/ آمين. وقد يكون النقش عن بناء ذلك البيت، بيت الله، ثم دعاء: ليرع الله هذا البيت/ المسجد، آمين". انظر: الجديد في تاريخ سبأ وحمير محمد حسين الفرح، ص: 652. واسعد تبع الأول، أو الكامل هو أول من أعلن التوحيد وكسا الكعبة، وجعل لها بابا، وقد كانت قبله بدون باب ، وهو غير أسعد تبع الأوسط وأسعد تبع الأصغر الملقب بتبع ذي الحبرين، الذي تهود، ويشكل على البعض التفرق بينهم. 
 
وكذلك جاء لفظ "آمين" في النقش رقم 71 إرياني عن بناء أحد القصور: ".. بردء/ ال ن/ ذي بسمين/ أي: بعون الله ذي بالسماء. وينتهي النقش بدعاء، وبكلمة آمين. انظر: نقوش مسندية وتعليقات، مطهر الإرياني، النقش رقم 71. إرياني. وهذا ما ذكرته ببعض التفصيل في كتابي "المجد والألم ما ذا يعني انتمائي لليمن". "ينتظر الطبع. 
 
أخيرًا، اسم يحمل لمسة إبداعية، وإضافة نوعية، قد يكون هناك عرق يهودي قديم تحرك مؤخرا لدى الأخ فكري مؤخرا، وعلى أية حال، جاء في وقته يا فكري..!! 
 
- صفحته على الفيس بوك