الحيمي يفضح "عصابة الجهاد" الحوثية: قُتل في جبهة صعدة وظهرت جثته بعد 6 أشهر في ذمار (فيديو + وثائق)

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 09:21 2021/02/01

ظهر والد قتيل حوثي، في فيديو مسجل، يتهم قادة ومشرفي مليشيات الحوثي بالفساد، بعد تكتمهم عن خبر مقتل ابنه القاصر، وإخفاء جثته، وإنكار وجوده أصلا، وتهديد أمه لتلزم الصمت، وصولا إلى عام من المراجعات والمطالبات بمحاسبة عصابة المشرفين وسماسرة الجهاد والجبهات، وصرف مستحقاته، دون جدوى. 
 
طفح الكيل
 
القصة بتفاصيلها الصادمة تسلط الضوء على شيئ من كواليس سوق الدم وعصابة الجهاد ونهابة معسكر السواد وسراق الأطفال والقصر وأبناء اليمنيين وسوقهم إلى محارق الموت المجاني لينعم السلاليون وأولادهم بالدور والقصور والسلطة والسطوة ويتسولهم آباء وأمهات أن يدلوهم على رفات الأبناء وجثث الفلذات.
 
قال أحسن الحيمي، بلهجة غاضبة ودارجة، في مقطع قصير وكيل طافح، فيما معناه، إن مسؤولي مليشيات الحوثي كلهم فاسدون، ولا أمل إلا في مخرج يدبره الله من عنده، مستغيثاً بقوة ربانية تخلصه من سلطتهم.
 
 
وأضاف، مخاطباً عبدالحافظ معزب، المذيع في قناة الساحات، بأنه قدم مظلوميته أمام جميع المعنيين وحتى قيادة الحوثي العليا دون أن يلقى أي إنصاف.
 
جثة ابنك استلمها أبوه!
 
لا يقول صراحة في الشكاوى والمطالبات كيف ومن قتل ابنه، لكن السياق وما بين الكيل الطافح والتفاصيل الصادمة هناك شك عميق يكاد يصرخ "قتل ابني من أخفى جثته وأنكر وفاته وأبوتي".
 
في إحدى المرات واجهوه وهو يسأل عن جثة ابنه: قد استلمها أبوه وسوينا له تشييع!!
 
أسماء وملابسات
 
والحيمي، كما تبين وثيقة، رفع بعريضة إلى ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى ورئيس هيئة المظالم في سلطة المليشيات، يشكو فيها إنكار المشرف الحوثي المدعو أبو محمد البيحاني، خبر مقتل ابنه عبدالخالق أحسن الحيمي، وإخفاء جثته، على الرغم من تأكد سقوطه في جبهة وادي جبارة بكتاف البقع بصعدة وإبلاغ زملائه بتشييع أهله له.
 
وفي السياق، تكشف وثيقة، اطلع عليها "الساحل الغربي"، اتهام القيادي الحوثي عادل عطيفة للحيمي -أثناء مطالبته بالجثة- بأنه مجنون مدعياً أن عبدالخالق لم يمت، في حين أقدم آخر واسمه خالد عطيفة على تهديد الأم
بأنها لن ترى ولدها حياً أو ميتاً.
 
 
الوثيقة نفسها، والتي تعرض صورة تجمع القتيل بالقياديين عادل وخالد عطيفة، تؤكد أنهما أصحاب سوابق منها نهب معسكر السواد وقضايا أخرى، إلا أن "الشخصين تجمعهما مصالح مع المسيرة القرآنية". حد قولها.
 
 
في ثلاجة ذمار
 
وبالعودة إلى عريضة الشكوى، فقد بحثت الأسرة عن الجثة في كل المستشفيات، وفي الأخير هناك من دلهم بطريقة ما وأعلمهم بعد مرور ستة شهور "بأن ابنكم في ثلاجة ذمار".
 
ويضيف بأنه "لم يحضر أي مشرف تشييع جثمانه، ولم نستلم أياً من حقوقه أسوة بالآخرين".
 
 
أين الإسلام؟
 
وطالبت الأسرة السلطات العليا للمليشيات بمحاسبة المشرفين المذكورين، لكون ما صدر عنهم "لا يرضيكم تجاه، من وصفتهم، بالمجاهدين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم".
 
إلا أنهم، أي المجلس السياسي ومكتب عبدالملك الحوثي وهيئة المظالم "لا قالوا لي ما أنت عليه ولا أين أنت!" بحسب قول أحسن الحيمي والد القتيل... والذي يختم الفيديو متسائلاً في حرقة: «أين القانون؟ أين الإسلام؟ أين المسيرة القرآنية؟».

ذات صلة