اختطافات ذمار تتفاقم وأبو عقيل يتجه لإلحاق البخيتي بالمقدشي

  • ذمار، الساحل الغربي، خاص:
  • 10:18 2021/01/30

تزايدت، مؤخراً، في محافظة ذمار جرائم الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري بحق مواطنين، ترتكبها قيادات المليشيات، بالتزامن مع كشف عصابات اختطافات تديرها قيادات حوثية، في محافظات إب والبيضاء وذمار. 
 
 
وعلى خلفية القضية/ الظاهرة المستشرية في ذمار والمرعية بنفوذ وسلطة المشرف الحوثي "أبو عقيل"، تتوقع المصادر أن الصدام الناشب مع المحافظ الحوثي البخيتي مرشح للتفاقم رغم لجنة الحل المشكلة من سياسي الحوثيين بصنعاء، على اعتبار أن البخيتي ضعيف الضلع في الترتيب السلالي مقارنة بالمشرف النافذ الذي والذي يتمتع بدعم قيادات عليا، مرجحة أن يلاقي البخيتي رغم خدماته وتبذله في الولاء مصير سلفه المقدشي.
 
مصادر أمنية أكدت لـ"الساحل الغربي"، أن محافظة ذمار شهدت، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، حالات اختطافات واعتقالات تعسفية تديرها قيادات حوثية، دون الكشف عن مصير المختطفين من قبل قيادات المليشيات. 
 
 
وأقدمت عناصر من مليشيا الحوثي الإرهابية، الثلاثاء 19 يناير/ كانون الثاني 2021م، على اعتقال المواطن "أحمد عبادي شرهان" بعد استدعائه باتصال هاتفي من قبل أحد المشرفين الأمنيين في مدينة ذمار (لم يكشف عن اسمه)، حيث تم اعتقاله وإخفاؤه قسراً في جهة مجهولة، بدون أي مسوغ قانوني ضده أو ثبوت أي تهمة عليه، ولا يعرف أهله عنه شيئاً. 
 
كما أقدمت مليشيا الحوثي، خلال الأسبوع الماضي، على اقتحام منزل المواطن "عبدالخالق محمد عبدالله"، واختطافه من بين أطفاله لأيام، بعد أن اقتحمت منزله وقامت بتكسير الباب، قبل أن تفرج عنه بعد تدخل وساطات محلية وقبلية. 
 
إلى ذلك رفضت أجهزة الحوثيين الأمنية التجاوب مع المواطنين، كما رفضت الإفصاح عن أسباب الاعتقالات التعسفية والإخفاءات القسرية التي زادت مؤخراً في محافظة ذمار، والتي على إثرها تم اختطاف عشرات المواطنين، وطالب أهاليهم بتحديد الأسباب. 
 
وفي السياق ذاته، شهدت محافظة ذمار أيضاً حالات اختطاف لعشرات الأطفال خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، لتسجل المحافظة نحو 42 طفلاً مختطفاً، وفق ما كشفته تقارير أمنية بناءً على شكاوى الأهالي. 
 
وفي وقت سابق كشفت مصادر خاصة لـ"الساحل الغربي"، عن وجود خلافات بين المدعو "محمد ناصر البخيتي"، المُعين من قبل الحوثيين محافظاً لمحافظة ذمار، والمدعو "أبو عقيل" المُعين مشرفاً للمحافظة، وتبادل الاتهامات بينهما حول ظهور عصابات الاختطاف، الأمر الذي جعل المجلس السياسي للحوثيين يشكل لجنة لفض النزاع والخلاف بينهما.

ذات صلة